عشرات الآلاف يحتشدون في غزة إحياء لذكرى انطلاق حركة فتح

  • 1/2/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

احتشد عشرات آلاف الفلسطينيين في مدينة غزة اليوم (الأربعاء) لإحياء الذكرى 55 على انطلاقة حركة فتح التي يتزعمها رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتوافد أنصار الحركة من كافة مدن ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة منذ ساعات الصباح الباكر مستقلين الحافلات باتجاه موقع مهرجان انطلاقة الحركة في شارع الوحدة شمال غرب مدينة غزة، وسمحت وزارة الداخلية التابعة لحركة حماس التي تسيطر على القطاع، لحركة فتح بإقامة مهرجان الانطلاقة عند مفترق شارع الوحدة الواصل بين شرق المدينة وغربها، وفق ما أفاد قيادي كبير في حركة فتح. وأضاف القيادي الذي فضل عدم ذكر اسمه: "قبلنا بإقامة المهرجان في شارع الوحدة لأن رسالة حركة فتح هي وحدة الشعب الفلسطيني، وعبرنا عن رفضنا لعدم السماح لنا بإقامة مهرجاننا في الساحات الرئيسية المعروفة خصوصا ساحة السرايا"، وأضاف: "هذا استفتاء على تأييد شعبنا الواسع لفتح وللقيادة برئاسة الرئيس أبو مازن"، وبثت خلال المهرجان كلمة للرئيس الفلسطيني محمود عباس عرضت من خلال شاشات ضخمة أمام أنصار الحركة في قطاع غزة. وأكد عباس في كلمته عدم إجراء انتخابات دون القدس "لن نقبل الانتخابات بدون القدس وبدون أبناء شعبنا القدس عاصمة دولتنا وهي ليست للبيع أو المساومة"، ووافقت حركة حماس في نوفمبر الماضي على المشاركة في الانتخابات التشريعية التي دعا إليها الرئيس محمود عباس، وتطالب حماس بإصدار مرسوم رئاسي يحدد موعد هذه الانتخابات، لكن حركة فتح والحكومة الفلسطينية تطالب بعدم إصدار هذا المرسوم قبل موافقة إسرائيل على إجراء الانتخابات في القدس، وتجاهلت إسرائيل مؤخرًا الرد على طلب السلطة الفلسطينية إجراء الانتخابات في القدس، واحتلت إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 ثم ضمّتها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي. وتعتبر إسرائيل القدس بكاملها عاصمتها الموحدة، في حين يريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية، من جهة ثانية، أكد الرئيس عباس في كلمته على الاستمرار في دفع مخصصات "الشهداء والأسرى والجرحى"، وقال الرئيس الفلسطيني "نجدد تأكيدنا على قضية أسرانا وشهدائنا وجرحانا ولن نقبل التفاوض والمساومة عليها مهما كان الثمن". وأضاف "سنستمر بدفع مخصصات الشهداء والأسرى كما هي حتى وإن كان ذلك آخر ما لدينا". وأعلنت إسرائيل الأحد أنها ستحجب 150 مليون شيكل (نحو 43 مليون دولار) من عائدات الضرائب التي تجمعها لصالح السلطة الفلسطينية، معتبرة أنّ المبلغ يذهب إلى عائلات فلسطينيين نفذوا عمليات استهدفت إسرائيليين. وكانت حركة فتح ألغت مهرجان ذكرى تأسيسها العام الماضي بعد حملة اعتقالات نفذتها أجهزة الأمن التابعة لحماس في القطاع وطالت عشرات من كوادر وأعضاء حركة فتح، ورفع مناصرو حركة فتح في غزة الأربعاء الرايات الصفراء الخاصة بالحركة، وأقيمت المنصة الرئيسة للمهرجان على مفترق شارع "الوحدة" الواصل بين شرق المدينة وغربها، ويبعد المفترق عشرات الأمتار عن ساحة "السرايا" غرب مدينة غزة، حيث كانت حركة فتح تنوي إقامة مهرجانها هناك، وتسيطر حركة حماس منذ العام 2007 على القطاع، بعد اقتتال دموي مع القوات الموالية لحركة فتح في غزة، وفشلت المحادثات بين الحركتين الفلسطينيتين والتي تمت بوساطات جهات فلسطينية وأخرى عربية من تحقيق المصالحة.

مشاركة :