البرلمان التركي يناقش اليوم إرسال قوات إلى ليبيا

  • 1/2/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة - وكالات:  تعقد الجمعيةُ العامة للبرلمان التركي، اليوم، جلسةً طارئة بناءً على دعوة رئيس البرلمان مصطفى شنطوب، لمُناقشة مذكرة رئاسية للحصول على تفويض إرسال جنود إلى ليبيا. ومن المقرّر أن تفتتح الجمعية العامة جلستها الطارئة من أجل التصويت على مذكرة التفويض الرئاسية، وتبدأ الجلسة بقراءة نص المذكرة، مع منح 20 دقيقة لكل كتلة من الأحزاب السياسية لمناقشة المذكرة، والانتقال بعدها إلى عملية التصويت. وكانت الرئاسة التركية قد عرضت على رئاسة البرلمان، مذكرةَ تفويض بشأن إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، حملت توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان. وجاء في مذكرة التفويض، أن الجهود التي بدأتها ليبيا عقب أحداث فبراير 2011، لبناء مؤسّسات ديمقراطية، قد ذهبت سدى بسبب النزاعات المسلحة المتزايدة التي أدّت إلى ظهور هيكلية إدارية مجزّأة في البلاد. وأكّدت المذكرة أن من الاعتبارات التي تدفع تركيا نحو إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، حماية المصالح الوطنية انطلاقًا من القانون الدولي واتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة ضد المخاطر الأمنية والتي مصدرها جماعات مسلحة غير شرعية في ليبيا. وأيضًا من الاعتبارات، الحفاظ على الأمن ضد المخاطر المُحتملة الأخرى، مثل الهجرات الجماعية، وتقديم المساعدات الإنسانية التي يحتاجها الشعب الليبي، وتوفير الدعم اللازم للحكومة الشرعية في ليبيا. وبيّنت المذكرة أن تقدير زمن إرسال قوات تركية إلى ليبيا ومكان انتشارها، سيكون في عهدة رئيس الجمهورية وفقًا للمبادئ التي حددها الرئيس بشأن اتخاذ جميع أنواع التدابير للقضاء على المخاطر والتهديدات. كما أوضحت أن مدة التفويض ستكون عامًا واحدًا قابلة للتمديد، وفقًا للمادة 92 من الدستور التركي المُتعلقة بإرسال قوات عسكرية إلى دول أجنبية. إلى ذلك، قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنّ بلاده بصدد اتخاذ خطوة جديدة بليبيا وشرق البحر المتوسط، معربًا عن أمله في أن يكون التوفيق حليف الجنود الأتراك في العام 2020 كما كان في 2019. جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الرئيس التركي مع الجنود العاملين في أحد مراكز الشرطة التابعة لقوات الدرك بولاية هكاري، جنوب شرقي البلاد؛ لتهنّئتهم بالعام الميلادي الجديد. وكان حاضرًا مع الجنود وقت الاتّصال كلّ من وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، والقائد العام لقوات الدرك، عارف جتين، ووالي هكاري، إدريس آق بييق، وقائد قوات الدرك بالولاية، نوري أوزترك. وأجرى أردوغان، ليلة الأربعاء، اتصالًا هاتفيًا مع جنود عاملين في أحد مراكز الشرطة التابعة لقوات الدرك بولاية هكاري جنوب شرق تركيا لتهنئتهم بالعام الميلادي الجديد. وقال أردوغان في حديثه مع الجنود: «ها قد انتهى العام 2019، ونستقبل العام 2020، وخلال العام المُنقضي ناضل جنودنا وعناصر الشرطة بشكل بطولي في البرّ والجو والبحر. وخير مثالٍ على ذلك عملية نبع السلام التي استطاعوا من خلالها، كما هو معلوم للجميع، تضييق الخناق على الإرهابيين هناك (في سوريا)». وكانت تركيا قد انتقدت صمت الجامعة العربية على استمرار هجوم قوات اللواء المُتقاعد خليفة حفتر المُتواصل على العاصمة الليبية طرابلس منذ الرابع من أبريل الماضي.

مشاركة :