نيويورك – الوكالات: غصت ساحة تايمز سكوير في نيويورك بعشرات آلاف الاشخاص الذين استقبلوا عام 2020 بالعد العكسي التقليدي وإسقاط الكرة البلورية بعد أن طوت دول أخرى صفحة من الاضطرابات في أنحاء العالم من باريس التي احتفلت بإطلاق الأسهم النارية رغم الاضرابات وساعة بيج بن في لندن التي دقت بعد أعمال صيانة. واحتفل الملايين في أنحاء العالم بدخول العقد الجديد بعد سنة اضطرابات هيمنت عليها تظاهرات داعية إلى انتفاضات سياسية وتحرك لمواجهة التغير المناخي. في دبي تجمع الآلاف في محيط برج خليفة، أطول مبنى في العالم. مع عرض ساحر شمل رسوما ضوئية على واجهة البرج مصحوبة بتأثيرات صوتية، بينما عملت نافورة دبي في أسفل البرج، على تقديم «أطول عرض مائي راقص». كذلك نظّمت احتفالات في مدن أخرى في الإمارات، بينها رأس الخيمة التي تسعى لدخول موسوعة جينيس مجددا، بعد عام من تسجيلها رقمين قياسيين عن «أطول سلسلة ألعاب نارية» و«أطول خط مستقيم للألعاب النارية». وفي ريو دي جانيرو نشر أكثر من ألفي شرطي لضمان أمن الاحتفالات على شاطئ كوباكابانا الشهير حيث احتشد نحو ثلاثة ملايين شخص. وكانت سيدني أول مدينة كبرى في العالم تحتفل بحلول رأس رغم جدل حول عرض الألعاب النارية فيما تستعر حرائق ضخمة في البلاد منذ أشهر. وفي باريس تجمع عشرات آلاف الأشخاص على «أجمل جادة في العالم» كما يؤكد سكانها، احتفالا بالسنة الجديدة. وأقيم عرض أنوار على قوس النصر في جادة الشانزيليزيه قبل إطلاق الألعاب النارية بعيد منتصف الليل. وعمت أجواء احتفالية الجادة التي شهدت في عام 2019 الكثير من المواجهات بين «السترات الصفر» وهم فرنسيون غاضبون من سياسة الحكومة الاجتماعية والقوى الأمنية. وقد منعوا مساء الثلاثاء من التظاهر. وفي لندن، دقّت ساعة بيج بن عند منتصف الليل بعدما كانت صامتة مدة طويلة بسبب أعمال الصيانة. واطلِقت الاسهم النارية على ضفتي نهر تيمز. ويفترض أن تكون الاحتفالات برأس السنة في بريطانيا الأخيرة لها كعضو في الاتحاد الأوروبي قبل بريكست المقرر في 31 يناير. وفي تشيلي التي شهدت عام 2019 الكثير من التظاهرات ضد سياسة الحكومة الاجتماعية تجمع آلاف المتظاهرين في «بلازا إيطاليا» في سانتياغو مركز الاحتجاجات للاحتفال بـ«رأس السنة بكرامة». وعمت أجواء احتفالية المكان. وفي وقت سابق في آسيا تجمعت حشود في بيونج يانج لمتابعة حفلة موسيقية في وسط العاصمة الكورية الشمالية وقد احتفلوا عند منتصف الليل بحلول عام 2020 بألعاب نارية أضاءت السماء فوق منصّة أقيم عليها عرض راقص. أما في كوريا الجنوبية قرعت الأجراس احتفالا بالعام الجديد، وهو تقليد متّبع في البلاد، وقد تجمّع الآلاف في وسط سيول لحضور حفل موسيقي. وفي موسكو، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في خطابه التقليدي بمناسبة رأس السنة، بعد عشرين عامًا من وصوله إلى الحكم، الروس إلى «الوحدة» لمواصلة تنمية البلاد. وجرت الاحتفالات في كثير من مناطق العالم في ظل اضطرابات سياسية جمة. ففي هونج كونج وبعد أكثر من ستة أشهر من الاحتجاجات شبه اليومية، تجمع آلاف المتظاهرين في المدينة ولا سيما على الواجهة البحرية في فيكتوريا هاربر. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مطالبين بتعزيز الديمقراطية قرروا دمج مطالبهم باحتفالات العام الجديد عند الواجهة البحرية هاتفين «عشرة! تسعة! حرروا هونج كونج، ثورة الآن». وقد أضاء هؤلاء هواتفهم المحمولة مشكلين محيطا من الأنوار. شهد عام 2019 تظاهرات مناهضة للحكومات في أمريكا اللاتينية وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، ما أدى إلى تنحي قادة في لبنان والجزائر والسودان وبوليفيا. وخلال هذا العام، أدت المسائل المرتبطة بالتغيّر المناخي إلى تجمّعات في جميع أنحاء العالم، تلبية خصوصًا لدعوة الناشطة السويدية الشابة غريتا تونبرغ. وسجلت درجات الحرارة على مدى أشهر السنة مستويات قياسية وفقدت ايسلندا نهرا جليديا فيما عرفت البندقية فيضانات هائلة.
مشاركة :