حقق الوحدة فوزاً مثيراً بهدفين مقابل هدف، على الشارقة بملعبه في «الإمارة الباسمة»، في مباراتهما مساء أمس، ضمن «الجولة 12»، لدوري الخليج العربي، ليرفع «العنابي» رصيده إلى 17 نقطة، وتجمد رصيد الشارقة عند 24 نقطة، وهي الخسارة الثانية على التوالي التي يتكبدها «الملك»، وهو ما يحدث للمرة الأولى، بعدما خسر مباراة واحدة فقط في الموسم الماضي، ولكن في 12 مباراة هذا الموسم خسر مرتين، وأصبح واضحاً أن غياب إيجور كورونادو له التأثير السلبي الكبير، فيما وصل إليه حال «الملك» الذي تعمقت جراحه في البطولة، حيث افتقد الفريق بالفعل وجود القائد وصاحب المبادرات الإيجابية في الملعب، الحلول السريعة بمهاراته الكبيرة. سجل الوحدة هدفيه في الدقيقتين 21 و27 عن طريق عبدالله الكربي، وعبدالله غانم الذي سجل بالخطأ في مرماه، وسجل منديز هدف الشارقة من ضربة جزاء في الدقيقة 69، وجاء الشوط الأول «عنابياً»، في حين تغير الحال تماماً في الشوط الثاني والذي شهد سيطرة شرقاوية. بدأت المباراة بقوة من الفريقين، ولاحت فرصتان في أول دقيقة، لجوميز لاعب الشارقة، والثانية للغساني لاعب الوحدة، وهما مؤشران بأن سيناريو المباراة سيكون نارياً بين «الكبيرين»، وفي الدقيقة الرابعة أنقذت رأس سالم سلطان والعارضة كرة «عنابية» بغرابة، ولأن كل فريق أراد أن يكون صاحب المبادرة في بالتهديف، جاءت أحداث الشوط مفتوحة، وحافلة بالفرص، واعتمد الفريقان على طرفي الملعب، وتألق منديز في الجبهة اليسرى، وقابله يحيى الغساني في الوحدة مستغلاً تقدم ميلوني. وفي الدقيقة 21 نجح المدافع الشاب عبدالله الكربي، في أن يحرز هدفاً رأسياً جميلاً للوحدة، عندما وضع الكرة في الزاوية العكسية لعادل الحوسني حارس الشارقة، وبعدها بثلاث دقائق وقف الحظ مع «الملك»، عندما راوغ الغساني، وسدد الكرة بذكاء، إلا إنها ارتطمت في القائم الأيسر، ويبعدها عبدالله غانم، وفي الدقيقة 27 يحرز غانم هدفاً في مرماه من خطأ واضح من الناحية اليسرى التي تحرك فيها الغساني كيفما يشاء، في ظل «التهور» الكبير من ميلوني. ونظراً لغياب الساحر إيجور، لم تكن هناك الكرات الخطيرة من الوسط، وبالتالي جاءت الهجمات الشرقاوية بشكل فردي، ونتيجة اندفاع من اللاعبين، لكن التنظيم بين الهجوم والوسط، لم يكن كافياً، في المقابل كان تنظيم وسط «العنابي» أفضل بكثير. ومع بداية الشوط الثاني دفع العنبري بطارق الخديم بدلاً من عمر جمعة، وسانتوس بدلاً من محمد عبدالباسط، وهو تغيير هجومي نسبياً حتى يستطيع الفريق التعويض، وحافظ «العنابي» على الهدوء والتركيز في الوسط، مع فرض رقابة على الثلاثي الهجومي، خاصة منديز وجوميز، وفي الدقيقة 67 يحصل طارق الخديم على ضربة جزاء، سجل منها منديز هدف تقليص الفارق في الدقيقة 69، لتدخل المباراة مرحلة الإثارة بين الفريقين. ضغط الشارقة بكل خطوطه، وهدد مرمى راشد علي كثيراً، واعتمد الوحدة على الهجمات المرتدة السريعة لتنتهي المباراة بفوز «العنابي» بهدفين مقابل هدف.
مشاركة :