انطلق مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية المركز بدعم خادم الحرمين وسمو ولي العهد- لآفاق إنسانية وإغاثية رحبة بكل بلد يحتاج أهله لمؤازرة ولوقفة هذا الوطن معهم. أقرأ عن أمطار هذا المركز الذي تنتقل غيماته من أرض الخير وسماء هذا الوطن إلى أقطار الدنيا فتمطر على محتاجيها غذاءً وماءً وعلاجًا وخيرًا سابغًا. وقد رسَّخ هذا العطاء للمملكة رقمًا متقدمًا بمنظومة العطاء الإنساني العالمي، ولقي التقدير من منظماته العالمية. * * * ومن توفيق الله لقيادتنا اختيار من هو الأنسب للعمل الذي سيناط به ومن هؤلاء معالي د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للأعمال الإغاثية والإنسانية، فأبو خالد عُرِف بحسه الإنساني وقلبه الرحيم. جعل عمله بالمركز رسالة لا وظيفة وأمانة يحملها أمام ولي الأمر تجاه المحتاجين والمستضعفين بالأرض. والحق أنه حمل الأمانة فنجد د. الربيعة متنقلاً بين البلدان، منفذًا لتوجيه إغاثي من القيادة أو مشرفًا على إغاثة أو مقدمًا معونة أو جالبًا لمساعدة ودون أي تفرقة بين المحتاجين، فلا جنس ولا جنسية ولا مذهب أو دين «ففي كل كبد رطبة أجر». زُرت المركز قبل فترة مع عدد من الأعِزَّة ووجدناه خلية نحل ناشطة واجتمعنا بمعالي المشرف عليه د. الربيعة، وقيادات وبعض منسوبي المركز، فأبهجنا ما سمعنا من أرقام ومعلومات عمّا يقدمه الوطن للغير دون مَنٍّ ولا أذى أو توظيف لأي مصلحة سياسية للمملكة، مما جعله ينال شكر ودعاء المحتاجين والمتضررين ويحظى بتقدير وثناء أصحاب القرار بدول العالم على خادم الحرمين وولي عهده وهذا الوطن الغالي. * * * ومن حسن الحظ أن هذا المركز حمل اسم الملك سلمان الذي عُرِفَ -حفظه الله- منذ بواكير عمره بالعناية بكل عمل بر وخير وإحسان. حفظ الرحمن هذا الوطن مظلّة عطاء ونهر تراحم. * * * =2= عندما يسمو الإنسان على غريزة الأنانية. من أهم عوامل النجاح بالحياة حب الخير للآخرين وعدم حسدهم. فهذا فيه ثراء للنفس قبل ثراء الجيب، وقد روى الأستاذ الكاتب المعروف علي الحسون أحد أبناء المدينة المنورة أنه كان في المدينة المنورة وإلى سنوات قريبة أن الزبون إذا جاء إلى البائع صباحًا وكان هذا البائع باع على زبون آخر أرشده لجاره قائلاً: أنا استصبحت برزقي فاذهب إلى جاري. الله أنه الإيثار أحد أسباب النجاح عندما يسمو الإنسان على غريزة الأنانية فيه، وما أعظم الذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة أو حاجة. * * * =3= آخر الجداول للشاعر يحيى توفيق: (على وطني أوقدت روحي شمعة وأوقدتها حبًا يضيء ومجمرا وأفنيت فيه العمر أفديه عاشقًا وعانقته صخرًا وقبلته ثرى)
مشاركة :