إيرباص تتخطى أهداف مبيعات طائراتها بنهاية 2019

  • 1/2/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت مصادر مطلعة بمطارات وجهات رصد أمس لوكالة رويترز أن إيرباص باتت أكبر مصنّع للطائرات في العالم للمرة الأولى منذ عام 2011 بعد تسليم 863 طائرة في 2019، لتقتنص الصدارة من منافستها الأميركية بوينغ التي تعاني من مشاكل في أعقاب سقوط طائرتها في إثيوبيا في مارس الماضي ومقتل العشرات من الأشخاص. ولم يكن تبادل المراتب بين العملاقين مفاجئا، مع استمرار الأزمة المرتبطة بوقف تشغيل طائرة بوينغ 737 ماكس إلى العام 2020. ولكن الأرقام القياسية للشركة الأوروبية تلقي الضوء بشكل أكبر على المسافة التي يتعين على بوينغ قطعها لاستعادة موقعها في السوق. وتمكّنت إيرباص، التي أجبرتها مشكلات صناعية على خفض هدفها لتسليمات 2019 من تعبئة بين 2 و3 بالمئة في أكتوبر الماضي، من موارد إضافية حتى ساعات قبل منتصف الليل عشية العام الجديد لبلوغ نحو 863 طائرة للعام، مقارنة مع هدفها المعدل البالغ 860 طائرة. وزادت التسليمات بنحو 7.9 بالمئة من 800 طائرة في 2018 ورفضت إيرباص التعقيب على الأرقام التي من المقرر أن تخضع لمراجعة قبل الانتهاء منها ونشرها. ويتلقى مصنّعو الطائرات أغلب إيراداتهم عند تسليم الطائرات ويقع طرح أي مدفوعات سابقة منها مما يجعلها تحظى بحجم التسليمات بمتابعة وثيقة من المستثمرين. 863 طائرة سلمتها ايرباص في العام الماضي، لتصبح في مركز الصدارة أمام منافستها بوينغ لأول مرة منذ 2011 وكسرت حصيلة إيرباص، التي تضمنت حوالي 640 طائرة أحادية الممر، الأرقام القياسية للقطاع بعد أن نقلت مواقع الآلاف من العمّال وألغت إجازات للانتهاء من مخزون احتياطي من الطائرات شبه منتهية الصنع التي تنتظر ضبط قمرات القيادة الخاصة بها. وتضررت إيرباص بفعل تأخيرات في تهيئة التصميمات الجديدة المعقدة لطائراتها أي321 نيو التي يجري تجميعها في هامبورغ بألمانيا، مما انجر عنه تخزين العشرات من تلك الطائرات ومن طرز أخرى في حظائر للطائرات انتظارا لعمليات التهيئة في اللحظات الأخيرة ووصول المزيد من العمالة. ويقول محللون إن العمل بمثل هذه الطريقة الخارجة عن المألوف يرفع التكاليف وقد يكون له تأثير طفيف على هوامش ربح إيرباص، لكن التأثير سيكون إلى حد كبير باهتا في مقابل العدد الكبير للطائرات والربحية التي هي بالفعل قوية بالنسبة إلى مثل تلك الطائرات أحادية الممر. وقلّصت المشكلات المتعلقة بتهيئة القمرات المعقّدة من قدرة إيرباص على الاستفادة من الأزمة التي تشهدها السوق بسبب الطائرة 737 ماكس التي تنتجها بوينغ، والموقوف تحليقها منذ مارس بعد حادثين دمويين. وسلّمت بوينغ 345 طائرة أغلبها للمسافات الطويلة في الفترة بين يناير ونوفمبر الماضيين، أو أقلّ من نصف العدد البالغ 704 طائرات الذي حققته في نفس الفترة من 2018 بالتزامن مع تسليم ماكس بصورة طبيعية فيما سلمت بوينغ 806 طائرات في عام 2018 بأكمله. وعادة ما تعلّق مصانع إنتاج إيرباص العمل في فترة أعياد الميلاد وقدوم العام الجديد. غير أن العمل كان جاريا بمراكز تسليم الشركة ومنشآت الإتمام حتى وقت متأخر في عشية العام الجديد، للسماح لشركات طيران من آسيا وغيرها بتسيير رحلات بطائرات جديدة.

مشاركة :