تونس أول يناير 2020 (شينخوا) استبعدت الرئاسة التونسية مساء اليوم (الأربعاء)، إمكانية الإعلان غدا الخميس، عن تشكيلة الحكومة التونسية التي توصل إليها رئيس الحكومة المُكلف الحبيب الجملي. وقالت الرئاسة، في بيان ثان نشرته على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي ((فيسبوك)) بعد المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس الحكومة المُكلف الحبيب الجملي، إن "رئيس الجمهورية قيس سعيد استقبل اليوم بقصر قرطاج، الحبيب الجملي المكلف بتشكيل الحكومة، حيث تناول اللقاء آخر المستجدات في مسار تشكيل الحكومة الجديدة". وأضاف البيان أنه "كان من المنتظر أن يُخصص المؤتمر الصحفي الذي عقب اللقاء لتقديم تركيبة الحكومة الجديدة، لكن تم اختيار مواصلة المشاورات، على أن يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة في أقرب الآجال". وقبل ذلك، كانت الرئاسة التونسية قد أعلنت في بيانها الأول الذي نشرته أيضا في صفحتها الرسمية، على موقع التواصل الاجتماعي ((فيسبوك))، أن الرئيس قيس سعيد "استقبل اليوم، الحبيب الجملي المكلف بتشكيل الحكومة، الذي قدم له تركيبة الحكومة الجديدة". وأشارت إلى أن الرئيس قيس سعيد "سيتولى توجيه رسالة إلى رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان)، راشد الغنوشي لتحديد موعد جلسة عامة للبرلمان لمنح الثقة لحكومة الحبيب الجملي". ويأتي هذا الموقف أيضا، عكس ما ذهب إليه رئيس الحكومة المُكلف، الحبيب الجملي، خلال مؤتمره الصحفي الذي عقده مساء اليوم، والذي أكد فيه أن تشكيلة حكومته جاهزة، وقد أطلع الرئيس قيس سعيد على تركيبتها، على ان يعرضها في وقت لاحق على البرلمان لنيل الثقة. وامتنع رئيس الحكومة التونسية، الحبيب الجملي، خلال مؤتمره الصحفي، عن الكشف عن أسماء الوزراء الجدد الذين عرضهم على الرئيس قيس سعيد، إلتزاما منه بعدم الكشف عن الأسماء قبل إرسال القائمة إلى رئيس البرلمان، راشد الغنوشي. لكنه أشار في المقابل، إلى إنه سيتم غدا الإعلان عن أسماء الوزراء، لافتا في نفس الوقت إلى أن 40 % منهم نساء، وأن من أولويات حكومته محاربة الفساد والفقر، إلى جانب الاهتمام بالقضايا الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.