جذب الانضمام لمؤشرات الأسواق الناشئة وإدراج عملاق النفط “أرامكو السعودية”، تدفقات أجنبية “مشتريات صافية” قياسية لسوق الأسهم السعودي خلال العام الماضي، هي الأعلى منذ السماح لهم بالاستثمار المباشر في السوق في عام 2015. وقفزت مشتريات المستثمرين الأجانب بنسبة 3120% في عام 2019، لتبلغ نحو 91.2 مليار ريال “24.3 مليار دولار”، مقابل 2.8 مليار ريال في عام 2018، بزيادة قيمتها 88.3 مليار ريال، وفقاً لتحليل خاص في صحيفة “الاقتصادية”، استند إلى بيانات شركة السوق المالية السعودية “تداول”. وتشير تلك البيانات إلى تضاعف مشتريات الأجانب من الأسهم السعودية 31 مرة خلال عام 2019، فيما جاء صافي المشتريات للأجانب بعد شراء إجمالي بـ239.2 مليار ريال، مقابل مبيعات بنحو 148 مليار ريال. وقفزت القيمة السوقية لملكية المستثمرين الأجانب في السوق السعودية بنهاية 2019، إلى أعلى مستوياتها تاريخيا عند 198 مليار ريال، لتشكل 2.19% من القيمة السوقية للأسهم المحلية إجمالاً، البالغة 9.03 تريليون ريال في التاريخ ذاته. وارتفعت القيمة السوقية لملكية الأجانب خلال 2019 بنسبة 128% “111.2 مليار ريال”، حيث كانت 86.8 مليار ريال في نهاية 2018. وارتفع مؤشر سوق الأسهم السعودية الرئيس “تاسي” بنسبة 7.2% خلال 2019، وهو رابع ارتفاع سنوي على التوالي، لكنه أقل من عام 2018 الذي صعد خلاله بنسبة 8.3%. وواصل المستثمرون الأجانب تسجيل مشتريات صافية في الأسهم السعودية عبر اقتناصهم الفرص الاستثمارية في السوق قبل وبعد ترقية “فوتسي” و”ستاندرد آند بورز” و”مورجان ستانلي”. في 29 آب (أغسطس) 2019 اكتمل انضمام الأسهم السعودية لمؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بتنفيذ المرحلة الثانية بضم 50% من وزن السوق، ليصبح بذلك وزن السوق السعودية 2.8% من المؤشر العالمي. كما تم ضم 100% من السوق لمؤشر ستاندرد آند بورز، و75% لمؤشر فوتسي راسل، وتتبقى فقط المرحلة الأخيرة من ضم السوق لمؤشر فوتسي راسل بوزن 25% في 23 آذار (مارس) 2020. وخلال ديسمبر من 2019 أيضا تم ضم شركة أرامكو السعودية لمؤشرات مورجان ستانلي وفوتسي راسل للأسواق الناشئة، ما أضاف تدفقات أجنبية جديدة إلى السوق. وتشمل حصة المستثمر الأجنبي في الأسهم السعودية كلاً من الشركاء الأجانب الاستراتيجيين في الشركات، واتفاقيات المبادلة، والمستثمرين المقيمين، والمؤسسات الأجنبية المؤهلة، وأخيراً المحافظ المدارة. وفي حزيران (يونيو) 2015، سمحت هيئة السوق المالية السعودية للمستثمرين المؤهلين من المؤسسات الدولية بشراء الأسهم المحلية مباشرة، فيما كانت سابقاً تقتصر استثماراتهم على “اتفاقيات المبادلة” فقط. وتم تنفيذ المرحلة الأولى من عمليات الانضمام للمؤشرين العالميين “فوتسي راسل”، و”إس آند بي داو جونز” للأسواق الناشئة، يوم 18 آذار (مارس) 2019، بحسب أسعار الإقفال 14 آذار (مارس) 2019. وبناء على ما أعلنته “فوتسي راسل” ضمن خطة انضمام السوق المالية السعودية لمؤشرات الأسواق الناشئة، تم تنفيذ المرحلة الأولى من المراحل الخمس، وتمثل المرحلة الأولى 10% من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية. وفي التاريخ ذاته، تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام السوق المالية السعودية لمؤشر “إس آند بي داو جونز”، التي ستتم على مرحلتين، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى بنسبة 50% من الوزن الإجمالي للسوق المالية السعودية. وتم تنفيذ المرحلتين الثانية والثالثة من الانضمام لمؤشرات فوتسي في الأول من أيار (مايو) و24 حزيران (يونيو) 2019 بوزني 15 و25% على التوالي. كما تم تنفيذ المرحلة الأولى من انضمام سوق الأسهم السعودية لمؤشرات مورجان ستانلي للأسواق الناشئة في موعدها 29 أيار (مايو) 2019 بوزن 50% من السوق. وقررت “فوتسي راسل” في 28 آذار (مارس) 2018، ضم السوق السعودية إلى مرتبة الأسواق الناشئة الثانوية، على مراحل تبدأ في آذار (مارس) 2019 وتنتهي في آذار (مارس) 2020، بسبب الحجم الكبير للسوق. وقالت المؤسسة “إن الانضمام سيكون على خمس مراحل: 18 آذار (مارس) 2019، 10%، الأول من أيار (مايو) 2019، 15%، 24 حزيران (يونيو) 25%، 23 أيلول (سبتمبر) 2019، 25%، و23 آذار (مارس) 2020، 25%”. وفي 25 تموز (يوليو) 2018، قررت شركة ستاندرد آند بورز داو جونز ترقية السوق السعودية إلى سوق ناشئة بدءا من آذار (مارس) 2019. وقالت المؤسسة حينها، “إن الترقية ستتم على مرحلتين، الأولى بالتزامن مع إعادة التوازن ربع السنوية في 18 آذار (مارس) 2019 بنسبة 50%، والثانية مع المراجعة السنوية في 23 أيلول (سبتمبر) 2019 بنسبة 100%”. وأعلنت “مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال”، في 20 حزيران (يونيو) 2018، ترقية سوق الأسهم السعودية إلى مؤشر الأسواق الناشئة، على أن يتم الانضمام على مرحلتين، الأولى في 29 أيار (مايو) 2019 والأخرى 29 آب (أغسطس) 2019، وهو ما تم فعلاً.
مشاركة :