خبراء لـ«اليوم»: يجب التعامل مع إدمان الألعاب الإكترونية مثل "المخدرات"في واقعة غريبة.. حاول طالب (12 عاما) الانتحار بجرعة أنسولين زائدة خلال فترة اختبارات الفصل الدراسي الأول؛ بسبب منعه من استخدام (الجوال والبلايستيشن). وعلمت «اليوم» أن الطفل يعاني من مرض السكر، ونُقل فورا إلى مستشفى حكومي بالدمام، وغادره بعد نحو 3 أيام من المتابعة، و حالته الآن مستقرة. أوضحت المستشارة النفسية والأسرية سحر رجب، لـ «اليوم» تعليقا على هذه الواقعة، أن الطفل كان يجرب الضغط على أسرته حتى يتم له ما يريد بعدما تم منعه من استخدام الجوال، ولكن سحب الأجهزة بشكل مفاجئ سبب امتعاض وغضب كبير «لا مثيل له». وقال الأخصائي النفسي، عبدالعزيز الدواس، بأن الأجهزة الإلكترونية أصبحت متنفسا للبعض و حالة هذا الطفل وصلت إلى مرحلة تشبه إدمان المخدرات، فعلى سبيل المثال عند سحب المادة المخدرة من مدمن، تحدث لديه أعراض انسحابية مسببة مشكلة مما تجعله يقاوم، لذلك يجب أن يكون العلاج تدريجياً. ونبه «الدواس» على وجوب التدرج في العلاج وإعطاء الأطفال الأجهزة الإلكترونية بما لايتجاوز ساعة خلال الأيام الدراسية، وأضاف بأن للأهل مسؤولية كبرى؛ فإهمالهم لدراسة أبنائهم طوال العام وضغطهم نفسيا في فترة الاختبارات يعد «مشكلة كبيرة»، إضافة لجعل الأجهزة في متناول أيديهم طوال الوقت. وأكد «الدواس» على أن مسألة الانتحار مختلفة لدى الطفل عن المراهق والراشد، إذ أن الطفل يجهل معنى الانتحار، عدا الوازع الديني ومعرفة الجنة والنار، فيما أضافت «رجب» بان إدمانه للأجهزة تسببت في جعله «متوتر، محبط، مكتئب» وتابعت بأن «هذه مؤشرات لأبعد من ذاك».
مشاركة :