أكد رئيس الوزراء الأردني عبد الله النسور أن بلاده تقف إلى جانب الدولة العراقية بكل مكوناتها في التصدي لخطر الإرهاب. وحسب بيان لرئاسة الوزراء الأردنية، فقد أعرب النسور خلال لقاءين منفصلين عقدهما أمس على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في منطقة البحر الميت، مع نائبي رئيس الوزراء العراقي روز نوري شاويس وبهاء الأعرجي، عن ثقته بأن «هذه الغمة والتحديات الأمنية التي تلقي بظلالها على العراق ستزول، وسيخرج العراق من حربه على العصابات الإرهابية منتصرا». وشدد النسور على أن الأردن لم يتدخل إطلاقا في الشأن الداخلي العراقي إلا بالمقدار الذي يحافظ على أمن العراق واستقراره. ولفت النسور إلى أن الأردن وقف دوما إلى جانب العراق الدولة بغض النظر عن الأنظمة، مؤكدا أن موقف الأردن وسياسته واضحة ومعلنة تجاه دعم الأشقاء فيه. وأشار إلى أن العراق خدم أمته على مدى العقود الماضية «وآن الأوان للأمة أن تقف إلى جانبه لتجاوز التحديات الأمنية التي تواجهه»، منبها إلى أن «الإسلام وصورته هو الخاسر الأكبر جراء الأفعال الإجرامية التي تقوم بها عصابة (داعش) الإرهابية باسم الدين». واستمع النسور خلال اللقاءين إلى إيجاز من نائبي رئيس الوزراء العراقي حول تطورات الأوضاع الأمنية في العراق لا سيما في الأنبار. وعلى صعيد العلاقات الثنائية، أكد النسور أن ربط المصالح الاقتصادية بين البلدين هو الضمانة لتقوية العلاقات بين البلدين والشعبين. كما أكد على المصداقية التي تتمتع بها الحكومة العراقية برئاسة الدكتور حيدر العبادي، والتزامها بالاتفاقات المبرمة بين البلدين، وحرصه على تنمية العلاقات الثنائية في المجالات كافة. يشار إلى أن الأردن يعاني من إغلاق حدوده البرية مع العراق مؤخرا بعد احتلال «داعش» مدينة الرمادي والسيطرة على الطريق الدولي الذي يربط عمان ببغداد.