(مكة) – سعيد الزهراني – ينبع إنطلقت صباح أمس الأربعاء الأول من السنة الميلادية الجديدة وبرعاية من نادي العقيق بمحافظة ينبع النخل فعالية تراثية تهدف إلى إحياء بعض العادات التراثية القديمة . وكان من ضمن هذه المبادرات مبادرة ” رحالة الجمالة ” حيث يقوم فيها رجال هذه المحافظة بالسير مشياً على الأقدام مصطحبين معهم الإبل والمتاع إلى مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم . حيث رعى إنطلاقة هذه المسيرة الشيخ عيد بن عليثة الجريسي الجهني بعد صلاة الفجر مباشرة لتبدأ الجمالة السير مروراً بعدد من الأودية والشعاب وصعود الجبال الوعرة المتعددة حتى دخولهم للمدينة المنورة . هذا وقد تحدث لـ مكة قائد الفريق الأستاذ إبراهيم الفايدي عن هذه الرحلة وأكد أنها تعيد إلينا شيئًا من عبق الماضي وترسخ في أذهان هذا الجيل حجم التعب والمشقة التي كانوا يعانون منها الأجداد عند التنقل لطلب الرزق، وذكر بأن المبادرة تهدف إلى التعريف كذلك بما وهبنا الله من نعمة الأمن والأمان في عهد حكومتنا الرشيدة وإحياء طريق القوافل القديمة أيضا، وتشجيع المجتمع على رياضة المشي في ظل إنتشار أمراض السمنة، ومتى ما وجدت الإرادة الجادة يسهل الوصول للهدف، وكذلك إستشعار نعم الله علينا بوجود وسائل النقل الحديثة والمريحة . وذكر الفايدي بأن الرحلة تستغرق في مجملها قرابة الأربعة أيام للوصول إلى المدينة المنورة و يتكون الفريق من خمسة أفراد إضافة للدعم اللوجستي المتابع لهم، وأن هناك ثلاث محطات للمبيت والراحة وبخط سير من ينبع النخل من سوق الثلاثاء بسويق مروراً بوادي عباثر و وادي أرطاه إلى قرية بواط و واديها ثم قرية المندسة وإلى الحرم النبوي الشريف مباشرة بعد ذلك بمشيئة الله تعالى . هذا وقدم الأستاذ عيد بن سليمان الصيدلاني أمين عام نادي العقيق شكره وتقديره لكل من دعم وساهم في هذه المبادرة وتمنى لأعضاء الفريق التوفيق وتحقيق الهدف المنشود بإذن الله تعالى .