خرج مئات الصوماليين، الخميس، إلى ساحة "أكاديمية جنرال كاهية" في مسيرة غاضبة بالعاصمة مقديشو، تنديدا بالتفجير الإرهابي الدامي الذي وقع السبت الماضي. والسبت، وقع تفجير انتحاري عند تقاطع مزدحم في جنوب غرب العاصمة الصومالية، أسفر عن مقتل 80، بينهم مواطنان تركيان، وإصابة نحو 125 آخرين، وتبنت حركة الشباب الهجوم. وأفاد مراسل الأناضول أن متظاهرين في المسيرة يحملون أعلام الصومال وتركيا رددوا هتافات ضد حركة الشباب الإرهابية. ومن أبرز الهتافات، "لن ننسى دعم تركيا"، و"لا نريد الإرهاب"، و "يد واحدة ضد الإرهاب". وفي كلمة أمام المتظاهرين، قال عمدة بلدية مقديشو عمر محمود فليش إن الاعتداءات الإرهابية لا تزيدنا إلى إصرارا، والحكومة الصومالية ستواصل جهودها لحماية مواطنيها من اعتداءات الإرهابيين الذين لايرحمون صغيرا ولاكبير. ودعا عمدة مقديشو المواطنيين إلى التكاتف والعمل مع السلطات الأمنية لطرد الإرهابيين. من جهته، قال قائد الشرطة الصومالية عبدي حسن إن الشرطة الصومالية منتشرة في جميع أحياء العاصمة، وتعمل ليل نهار لضبط أمنها. وطالب قائد الشرطة المواطنيين بالعمل مع الشرطة لضبط فلول حركة الشباب الذين يختبئون داخل مقديشو. من جانبها، قالت جدودو حسن أحمد، إحدى المشاركات في التظاهرات: "الحمد لله نجوت من هذه المجزرة، التفجير وقع على بعد أمتار مني، لكني فقدت أصدقائي في العمل، ندعو الرحمة للذين سقطوا والشفاء العاجل للمصابين". فيما أوضحت فاطمة محمد أحمد إن التفجير كان جللا، لا أحد يصدق كيف كان المشهد مروعا، مضيفة: "علينا أن نقف في صف واحد ضد مصاصي دماء شبعنا". وتقدمت فاطمة بالتعازي إلى الشعب التركي، وقالت إن تركيا دائما مع الشعب الصومالي في مواقفه الصعبة، وهي بادرت في نقل مصابينا جراء التفجير إلى أنقرة للخضوع للرعاية الطبية اللازمة. وتواصل تركيا تقديم الدعم اللازم لإعادة هيكلة قوات الأمن الصومالية في إطار الإصلاحات الأمنية التي تقوم بها حكومة مقديشو، وتستمر أيضا في تضامنها مع الحكومة الصومالية في كفاحها ضد تنظيم حركة الشباب وباقي التنظيمات الإرهابية. وتجلت مظاهر هذا التضامن بشكل واضح، في الهجوم الإرهابي الدموي الذي وقع السبت الفائت في العاصمة مقديشو، حيث تلقى المصابون العلاج في مستشفى رجب طيب أردوغان الذي أسسته تركيا في مقديشو. وأرسلت وزارة الصحة التركية عقب التفجير الإرهابي، طاقما طبيا إلى مقديشو، وإستقدمت قسما من المصابين إلى تركيا لاستكمال علاجهم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.