علي جمعة: الدولة المصرية الحديثة نموذج رائد وفريد ويستحق الدراسة

  • 1/2/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن النموذج المصري يستحق الدراسة في ماضيه وحاضره ومستقبله، وذلك لأنه نموذج رائد، وفريد.وأوضح «جمعة» عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أن المقصود بالنموذج المصري تجربة الدولة الحديثة بكل جوانبها السياسية، والثقافية، والقانونية، والدينية، والاجتماعية، والعلمية، وسائر الجوانب التي تكون الحياة منذ عصر محمد علي، وحتى الآن.ولفت إلى أن النماذج التي جاءت من بعده تحتاج إلى إعادة تقويم، ولأن كثيرًا من اللبس والخلط قد حدث في تحليله وفهمه مرة عن سوء قصد، ومرات عن حسن نية، ولكن إما عن جهل بحقيقته، وإما عن تحيز في مدرسة تحليله يمينًا ويسارًا، وإما لعدم الوعي بتطوره أو بتغيره.وأشار إلى أن شبابنا يحتاج كثيرًا إلى دراسة هذا النموذج ليس فقط لتقويمه، وإنما أيضًا لمستقبل الثقافة في مصر، ولمستقبل الثقافة في العالم العربي والإسلامي، ولمزيد من الصلة مع العالم كله، ولأن هذا الموضوع كبير، فإننا سنعرض لمفرداته إجمالًا ثم نبدأ في تفصيلها، ونعالج هذه المفردات كلا على حدة.وواصل: أما المفردات فيمكن إجمالًا أن نصوغها في الأسئلة التالية: أولًا: ما موقف التجربة المصرية من الليبرالية والديمقراطية؟ 2- وما مدى اعتمادها على السلطة الدينية، وهل مصر تحكم بالدين -كما يقول بعضهم- أو أنها دولة كافرة كما يقول آخرون؟ 3- وما مدى قبول الشعب المصري للمشروع العلماني؟ 4- وما مدى نجاح ذلك المشروع؟.وأردف: 5- وما الفرق بين الدعوة إلى الحرية والدعوة إلى التغريب؟ 6- وما مفهوم الهوية والخصوصية؟ 7- وهل نحن في حاجة إليها؟ 8- وما معنى المساواة والحرية؟ 9- وما معنى الإبداع؟ 10- وهل هناك أزمة تمر بها الثقافة المصرية، ما ملامحها وما أسبابها؟ 11- وهل هي أزمة دولة أو أزمة عصر، أو أزمة شعب، وكيف الخروج منها؟ 12- وهل نحن في حاجة إلى الإصلاح؟ 13- وما برنامجنا إذا احتاجنا إليه؟ 14- وكيف نزيل الأمية الهجائية، والمهنية، والثقافية، والتكنولوجية، وهل نحن أمة في خطر؟.وأكمل: 15- وكيف نقضي على البطالة الصريحة والمقنعة، وكيف نشيع قيم العمل والبحث العلمي، والرغبة في أن نصبح أقوياء، وأن نشارك في بناء الحضارة الإنسانية، وأن ننفع أنفسنا والآخرين، وما الذي لا نعلمه لأولادنا، والذي نعلمه لأولادنا حتى نتوارث الأمية والبطالة في أجيال متعاقبة، على الرغم من أننا شعب زكي صاحب تاريخ وحضارة يحسدنا عليها العالم كله؟ 16- وهل هناك تجارب يمكن أن نستفيد منها، كما استفادت اليابان من تجربة محمد علي في القرن 19، كاليابان والصين، وكوريا، وسنغافوره، وماليزيا، أو كإنجلترا وأمريكا والفاتيكان، وما علاقة ذلك بالخصوصية والهوية، والإبداع العلمي والثقافي؟.واستطرد: 17- وما مدى معرفتنا بعلوم الإدارة الحديثة، وما مدى اطلاعنا الحقيقي على مجريات الأحداث في العالم، وأين نحن من جيراننا؟ 18- وأين نحن من بناء أدوات ثقافة المستقبل (الموسوعات، والترجمة إلى العربية ومنها، والفنون، والآداب، والتربية والتعليم والتدريب)؟ 19- وكيف نتعامل مع التراث الإسلامي، ومع التراث الإنساني؟ 20- وكيف نصوغ بعد كل ذلك نموذجنا المعرفي، وكيف يكون قادرًا بأن يتواءم مع كل عصر على أساس أن ذلك النموذج نسق مفتوح له وعليه؟وأفاد بأن هذه بعض الأسئلة التي نريد أن نجري حولها الحوار، وكل سؤال يشتمل على كثير من المشكلات، ونحتاج فيه إلى تحرير كثير من المصطلحات التي احتلت، أو التي اختلت بإزاء مفاهيمها، ويمكن بعد ذلك أن نضع أيدينا على مواضع الخلل، إذا أردنا أن نسير في الاتجاه الصحيح، ويمكن لنا أيضًا أن يتضح لنا مدى تفوق النموذج المصري على كثير من النماذج المعاصرة في العالم الإسلامي.

مشاركة :