«كتائب حزب الله» تضغط لـ «إخراج» الأميركيين والمتظاهرون يهتفون.....

  • 1/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت «كتائب حزب الله»، أنها تراقب عمل مجلس النواب العراقي للمباشرة بتشريع قانون لإخراج القوات الأجنبية، في إشارة إلى الوجود العسكري الأميركي، وذلك في أعقاب الاستهداف الأميركي، الأحد الماضي، للميليشيا القريبة من إيران. وأضافت «الكتائب» في بيان: «سنراقب عمل البرلمان الأسبوع المقبل، للمباشرة بتشريع قانون إخراج القوات الاجنبية وفاءً لدماء الشهداء». في المقابل، ردّ النائب سركوت شمس الدين على تهديد الميليشيا بأنه «لا أحد يستطيع تحديد البرلمان والنواب على الإطلاق»، قائلاً إن «البرلمان صوت الشعب ولا أحد يملك سلطة تقويضه... نقطة على السطر». من ناحية ثانية، أشارت الميليشيات المقربة من طهران، إلى أن انسحاب مقاتليها من محيط السفارة الأميركية في بغداد، أول من أمس، تم مقابل تعهد رئيس حكومة تصريف الأعمال عادل عبدالمهدي بـ «العمل الجاد على تشريع قانون إخراج القوات» الأميركية. وتابعت: «لبينا دعوة عبد المهدي بتغيير مكان الاعتصام، مقابل العمل الجاد لإقرار قانون إخراج القوات الأجنبية». من ناحيته، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في اتصال هاتفي مع عبدالمهدي، ضرورة التزام حكومة بغداد بمنع وقوع المزيد من الهجمات ضد بعثة الولايات المتحدة الديبلوماسية.ونقلت الخارجية الأميركية في بيان عن بومبيو «إننا نريد عراقا حرا ومستقلا وذا سيادة... الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس (دونالد) ترامب ستواصل العمل من أجل تحقيق هذه الغاية». وأشارت الوزارة إلى أن بومبيو بحث هاتفياً مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في بغداد. كما أجرى بومبيو اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وأشاد بـ «التزام إسرائيل الثابت بمواجهة التأثير الإيراني الخبيث، وإدانتها للهجوم على السفارة». في السياق، أرجأ بومبيو رحلة خارجية كانت ستشمل أوكرانيا وروسيا البيضاء وكازاخستان وأوزبكستان وقبرص «لوجود حاجة لبقاء الوزير في العاصمة واشنطن لمواصلة متابعة الوضع في العراق وضمان أمن وأمان الأميركيين في الشرق الأوسط»، بحسب بيان للخارجية. وأعلنت سفارة واشنطن لدى بغداد، تعليق كل العمليات القنصلية حتى إشعار آخر، على خلفية الأحداث التي شهدتها السفارة. ونصحت واشنطن الأميركيين بتجنب السفر إلى العراق في الوقت الحالي، لأن الوضع الأمني ينطوي على «مخاطر كبيرة»، متعلقة بـ«خطر الإرهاب وعمليات الخطف والنزاع المسلح».وذكر بيان للخارجية أن «هناك تهديداً على جميع المصالح الغربية في مختلف أنحاء العراق».واللافت في بيان الخارجية أنه دعا الأميركيين الذين يصرون على السفر إلى هناك إلى «كتابة وصية». وجاء نصاً: «إذا قررت السفر للعراق، اكتب وصية وحدد الأشخاص المستفيدين من التأمين أو/ والتوكيل».ونصحت الوزارة كذلك «بمناقشة خطة مع الأحباء في ما يتعلق برعاية الأطفال، والحيوانات الأليفة، والممتلكات، والأصول غير السائلة، والأمور المتعلقة بجنازتك...».إلى ذلك، ندد متظاهرون عراقيون باقتحام السفارة الأميركية، حيث ارتفعت هتافات في مناطق عدة: «ليس منّا من دخل الساحة الخضراء». من ناحية أخرى، أفاد مصدر أمني بأنه تم نشر فرق للجيش في الشوارع الرئيسية والمباني المهمة بمحافظة الديوانية بهدف «حماية الدوائر الحكومية والمصارف وغيرها من الدوائر الأخرى بعد استئنافها للدوام الرسمي» أمس.وشهد وسط محافظة ذي قار انتشاراً أمنياً بعد إصابة الناشط مرتضى جبار بطلقات نارية إثر استهدافه من قبل مسلحين في مدينة الناصرية مركز المحافظة.على صعيد آخر، قال مصدر أمني إن مسؤولاً في «الحشد الشعبي» قتل على يد مسلحي تنظيم «داعش» في محافظة صلاح الدين. «مقتحمو السفارة»... في «ضيافة» أوباما! أثارت الصور التي نشرها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو لمن «نظم وقاد اقتحام السفارة الأميركية في بغداد»، وبينهم رئيس «منظمة بدر» هادي العامري ورئيس «هيئة الحشد الشعبي» فالح الفياض، جدلاً في الولايات المتحدة بعد الكشف عن صور التقطت في البيت الأبيض إبان فترة الرئيس السابق باراك أوباما، مستقبلاً رئيس الوزراء العراقي الأسبق نوري المالكي برفقة العامري والفياض.وعلق رئيس منظمة «Turning Point USA» شارلي كيرك على تلك الصور، قائلاً «حقيقة تمت دعوة رئيس فيلق بدر هادي العامري، الذي قاد عملية اقتحام السفارة الأميركية في العراق، إلى البيت الأبيض من قبل الرئيس أوباما». وقال ميشال دورين، أحد خبراء «معهد هيدسون للدفاع والعلاقات العامة» ساخراً من أوباما: «بالأمس، ساعد العامري والفياض على تأجيج الهجوم على سفارتنا. لكن عام 2011، ساعد الرجلان أوباما في إثارة خياله الإيراني الكبير». وتساءل: «متى سيعترف الديموقراطيون بأن تودد أوباما لإيران وعملائها كان تصورا معتلا»؟ سلامي: لا نقود إيران إلى الحرب... ولا نخشاها قال قائد الحرس الثوري الجنرال حسين سلامي، أمس، إن إيران لا تتجه للحرب لكنها لا تخشى أي صراع. ونسبت «وكالة تسنيم للأنباء» إلى سلامي: «لا نقود البلاد إلى الحرب لكننا لا نخشى أي حرب، ونقول لأميركا إن تحسن الحديث عند مخاطبة الأمة الإيرانية. لدينا القوة لتحطيمهم عدة مرات ولا يساورنا القلق». ونقلت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عن قائد الجيش الميجر جنرال عبدالرحيم موسوي: «قواتنا المسلحة... تراقب كل التحركات، وإذا ارتكب أي شخص أدنى خطأ فسيكون رد الفعل حاسماً، وإذا تصاعد الموقف فسنظهر للعدو قدراتنا». من ناحيته، وصف النائب الأول للرئيس إسحاق جهانغيري، الاتهامات الأميركية بوقوف إيران وراء الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد والأحداث الأخيرة في العراق بـ «الكذبة كبرى». ونقلت «وكالة إيسنا للانباء» عن جهانغيري: «إيران لم تبدأ أي حرب في أي نقطة من العالم، ولم تشن أي حرب على أي شعب في أي حقبة من التاريخ، وإذا هاجم أي معتد إيران، فسوف ترد الجمهورية الإسلامية بيد من حديد».

مشاركة :