رغم طول المسافة والمعاناة من المرض، أبى رجل أفغاني إلاّ أن يضرب مثالاً رائعاً في التضحية من أجل مستقبل بناته. تصرف الرجل الأمي أكسبه شهرة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما وصفته وزارة التعليم الأفغانية بـ"البطل". تعتزم الحكومة الأفغانية بناء مدرسة وإطلاق اسم ميا خان عليها، وهو الرجل الأمي الذي اعتاد توصيل بناته إلى المدرسة. تعتزم الحكومة الأفغانية بناء مدرسة وإطلاق اسم ميا خان عليها، وهو الرجل الأمي الذي اعتاد توصيل بناته إلى أقرب مدرسة تقع على مسافة 12 كيلومتراً دعماً لتعليمهن. وأصبح خان (63 عاماً)، وهو من سكان شارانا بمقاطعة باكتيكا الجنوبية الشرقية، معروفًا على وسائل التواصل الاجتماعي لتوصيله بناته إلى مدرسة البنات الوحيدة في المنطقة. وقالت وزارة التعليم في بيان الخميس (الثاني من يناير/ كانون الثاني 2020) إن المدرسة سيتم بناؤها في قرية خان، ووصفته بأنه "بطل التعليم" لتكريسه نفسه لتعليم بناته. ووصفت الوزارة جهود خان بأنها مصدر إلهام للتغلب على العقبات في تعليم الفتيات في أفغانستان، وخاصة أولئك اللواتي يعشن في المناطق النائية. وقال خان إنه وبناته كانوا يسافرون في أغلب الأحيان سيراً على الأقدام إلى المدرسة، رغم أنهم كانوا أحياناً يستخدمون دراجة نارية. وأضاف أنه اعتاد الانتظار خارج المدرسة أثناء حضورهن لدروسهن، قبل أن يسير مع أطفاله عائدين إلى المنزل. وتابع خان، الذي يعاني من أمراض القلب، أنه يأمل أن تصبح بناته طبيبات في يوم من الأيام. يذكر أن تعليم الفتيات في أفغانستان قضية حساسة. ووفقاً لأرقام الأمم المتحدة، فإن هناك ما يقدر بنحو 3.7 مليون طفل غير ملتحقين بالمدارس في أفغانستان، 60 في المائة منهم من الفتيات. ر.م/ي.أ (د ب أ)
مشاركة :