تحظى الإبل بمكانة خاصة لدى أصحابها، وتتفاوت الاهتمامات بين مالك وآخر، فهناك مَن يتَّخذها تجارة يبيع ويشتري، وهناك مَن يمتلكها عشقًا، ولا يفرِّط فيها مهما زادت المغريات، وقد يتساءل البعض باستغراب ودهشة، خاصة البعيدين عن مجتمع الإبل، عن رفض الكثير من الملَّاك البيع رغم وصول سعر الفردية إلى مبالغ تصل إلى الملايين من الريالات. وما لا يعرفه هؤلاء أنَّ هناك العديد من الأسباب التي تجعل مالك الإبل يرفض البيع، أو الاستغناء عن فرديته، ولعلَّ أبرز هذه الأسباب هو تمتُّع الفردية بمكانة خاصة، وارتباطها بذكرى غالية على المالك، أو الاحتفاظ بها لإنتاج سلالة نادرة، كما يرفض البعض البيع لعدم حاجته للمال، أو أنًّه يرى أنَّ فرديته تساوي أكثر ممَّا عُرض عليه، فيما يفضِّل آخرون الاحتفاظ بها، والمشاركة بها في المسابقات؛ لجني الجوائز. هذه المبالغ الكبيرة تصلها الفرديات التي تتمتَّع بصفات جمالية خاصة، تؤهلها للمشاركة في مسابقات المزايين، والتي تحتل بفئاتها المتعددة الأهمية الكبرى في فعاليات مهرجانات الإبل، ويتنافس في المسابقات مئات الملَّاك بآلاف الرؤوس من الإبل، التي تمتلك المواصفات الجمالية المتَّبعة في تصنيف المزايين، كاللون، وحجم الوجه، والأذن. وكان "مزاد النخبة" الذي نظَّمه نادي الإبل، قبل انطلاقة مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل بأيام، قد شهد وصول عددٍ من الفرديات إلى أسعار كبيرة، إلاَّ أنَّ أصحابها رفضوا العروض التي قُدِّمت لهم، وآثروا الاحتفاظ بفردياتهم؛ ممَّا أثار دهشة مَن هم بعيدون عن عالم الإبل. أبرز أسباب عدم البيع: - عدم الحاجة للمال والاحتفاظ بالفردية للتباهي - الرغبة في خوض المنافسات وحصد الجوائز - يرى المالك أنَّ فرديته تساوي أكثر ممَّا عُرض عليه - الرغبة في الاحتفاظ بها من أجل الإنتاج لسلالتها الطيِّبة - تمتُّع الفردية بمكانة خاصة أو ارتباطها بذكرى غالية على المالك فرديات حققت أرقامًا كبيرة في مزاد النخبة ولم يتم بيعها: - (هيافة) فئة (مجاهيم)، وصل سعرها 1.2 إلى مليون ريال - القعود (الشامخ ولد غرنوق) فئة (صفر)، وصل سعره إلى 2.1 مليون ريال - (العليا) فئة (وضح)، وصل سعرها إلى مليون ريال. - (توق) فئة (شقح)، وصل إلى سعرها إلى مليون ريال - (شودة) فئة لون (وضح)، وصل سعرها إلى 610 آلاف ريال - (حرابة) وصل سعرها إلى مليوني ريال - (غرنوقة بنت غرنوق)، حققت أعلى سعر في مزاد النوق (2.6 مليون ريال)! - (لطامة بنت غرنوق) لون (شعل)، وصل سعرها إلى مليون ريال.
مشاركة :