رعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان مساء اليوم حفل انطلاق فعاليات البرامج الدعوية المصاحبة لمهرجان جازان الشتوي الـ ١٢ “جازان الفل .. مشتى الكل” للعام الحالي ١٤٤١هـ ، التي ينظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة, وذلك بجامع خادم الحرمين الشريفين بمدينة جيزان. وبُدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم, ثم أعلن سمو أمير منطقة جازان افتتاح البرامج الدعوية, معربًا عن سعادته أن تكون بداية برامج المهرجان الشتوي دائمًا بهذه البرامج الدعوية, التي تحمل أهدافًا سامية في نشر العلم والمعرفة والدعوة الصادقة إلى الله تعالى من قبل علماء ودعاة متخصصين. ونوه سموه بما تشهده بلاد الحرمين الشريفين من نعم الأمن والأمان ووحدة الصف واجتماع الكلمة, التي تتطلب منا جميعًا شكر المولى عز وجل , فضلًا عن الحفاظ عليها وتسليمها للأجيال القادمة بكل أمانة وإخلاص, مؤكدًا الدور المهم للعلماء والدعاة في تبصير الناس بكل ما يثار حولهم من فتن تستهدف أمن هذا الوطن واستقراره, متمنيًا كل التوفيق للقائمين على البرامج الدعوية. إثر ذلك ألقى مدير فرع الوزارة بالمنطقة أسامة بن زيد المدخلي كلمة بين فيها أن رعاية سمو أمير المنطقة للبرامج الدعوية التي تتضمن العديد من الفعاليات والنشاطات الدعوية تأتي امتداداً لرعاية سموه وحلقة من حلقات دعمه المتواصل للدعوة والدعاة ومنسوبي الفرع بالمنطقة الذي يشرف على ٤٠ مكتبًا دعويًا و16 إدارة للمساجد، وثمانية مراكز حدودية للدعوة والإرشاد و10550 جامعًا ومسجدًا. وأفاد أن البرنامج الدعوي المصاحب للمهرجان يشمل تنفيذ ١٤٥٠ منشطاً دعويًا من ندوات ومحاضرات وملتقيات ودروس مسابقات وفعاليات دعوية مصاحبة تستهدف فئات المجتمع رجالًا ونساءً، مشيرًا إلى أن الفرع يهدف من المشاركة في المهرجان لتوعية وتبصير المسلمين بأمور دينهم ودنياهم والتحذير من كل ما يمس الدين والعقيدة الصحيحة الصافية ومحاربة الأفكار الضالة وتوعية المجتمع بمخاطرها وأهداف من يروجون لها , منوهاً بتعاون وتضافر الجهود بين الفرع ومختلف الجهات الحكومية والخيرية والخاصة بالمنطقة، لكل ما يضمن نجاح الجهود وتحقيق الأهداف المرجوة إنفاذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة. وعبر عن فخر الجميع بانتمائهم لهذا الوطن الذي يقوده سلمان الحزم والعزم وقائد نصرة الإسلام والمسلمين ، في بلد من الله عليه بالأمن والأمان والاستقرار في ظل قيادة رشيدة تحكم شرع الله وجعلت من راحة وأمان ورفاهية المواطن أول أولوياتها. بعد ذلك ألقى معالي عضو هيئة كبار العلماء عضو إدارة البحوث العلمية والإفتاء مفتي منطقة عسير الشيخ الدكتور جبريل بن محمد البصيلي, محاضرة تطرق فيها لأهمية الدعوة إلى الله، والتمسك بقواعد ومبادئ الدين الإسلامي الحنيف الذي يقوم على كتاب الله تعالى وسنة نبيه محمد صلى الله عليه سلم أساسًا ومنهاجًا, وفق ما سار عليه سلف هذه الأمة, وبما يحقق الاعتدال والوسطية والبعد عن الغلو والتطرف, وتربية الناشئة على هذه القيم والمبادئ الإسلامية العظيمة. وأشار الشيخ البصيلي لضوابط وشروط الدعوة إلى الله، من أهمها العلم والحكمة, مستعرضا فضل العلم والعمل به، الذي يعد سبباً للنجاح والفلاح، ومكانة أهله وفضلهم. ونوه بالجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة أيدها الله لخدمة الإسلام، ومساعدة ومد يد العون للمسلمين وغير المسلمين بشتي بقاع المعمورة، ما يبرز عظمة وشمول ورحمة ديننا الإسلامي الحنيف وحكمة قيادتنا الرشيدة، سائلاً الله تعالى أن يديم على بلادنا العزيزة أمنها واستقرارها وولاة أمرها. وفي ختام حفل الافتتاح سلم سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز الدكتور البصيلي هدية تذكارية، كما تسلم سموه هدية تذكارية بهذه المناسبة. حضر الحفل فضيلة المستشار بفرع وزارة العدل بجازان الشيخ علي بن شيبان العامري ووكيل إمارة المنطقة عبدالله بن صالح المديميغ، وعدد من المسؤولين بالمنطقة.
مشاركة :