متابعة: عصام هجو ألحق الوحدة بالبطل الشارقة أول هزيمة على أرضه منذ 614 يوماً عندما أسقطه في أول أيام عام 2020 بنتيجة 2-1 في المباراة التي أقيمت بينهما على الاستاد البيضاوي في الجولة 12 من دوري الخليج العربي. كانت آخر خسارة للشارقة على أرضه أمام ضيفه الجزيرة يوم 21 إبريل/ نيسان 2018، علماً بأن الهزيمة أمام الوحدة هي الثانية على التوالي ل «الملك» هذا الموسم بعدما كان قد سقط في الجولة 11 أمام الظفرة 1-3، ليتوقف رصيد البطل عند 24 نقطة ويفشل في استعادة الصدارة ولو مؤقتاً، ويفشل حتى بالاستفادة من نتيجة قمة العين وشباب الأهلي التي أقيمت أمس. واستمر الشارقة في التراجع فهو في آخر 5 مباريات خسر مرتين (أمام الوحدة والظفرة)، وتعادل مرتين (بني ياس وعجمان)، وفاز في مباراة وكانت على النصر، أي أنه جمع 5 نقاط من أصل 15 ممكنة، وإذا أضيف التعادل مع حتا فإن «الملك» فقد 14 نقاط كاملة، في 12 مرحلة من دور الذهاب، وهذا الأمر لم يصادفه في الموسم الماضي في طريقه لإحراز اللقب والصعود إلى منصة التتويج. والمثير في أمر الشارقة أنه تعادل على أرضه أمام بني ياس وعجمان وخسر أمام الوحدة، الأمر الذي يؤكد أنه فقد الكثير من المكتسبات التي جعلته بطلاً في الموسم الماضي. فوز الموسم أما الوحدة فحقق فوزاً كان في أمس الحاجة إليه، بعدما أوقف العاصفة التي هبت على الفريق وإدارته واللاعبين بعد الخسارة أمام العين في «الكلاسيكو»، وهزيمته في 5 مباريات هذا الموسم. وظهر «العنابي» أمام الشارقة البطل بصورة مغايرة رغم انه أشرك لاعبين صغار السن، حيث دفع المدرب الإسباني خيمينيز بسبعة لاعبين شباب وصاعدين بين أساسيين واحتياطيين، حيث بدأ في التشكيلة الأساسية طحنون الزعابي ومنصور الحربي وماجد عبدالله ويحيى الغساني وعبدالله الكربي، وشارك في الشوط الثاني إسماعيل الزعابي وإسماعيل الحربي. من جهته، كان المدرب الإسباني خيمينيز سعيداً جداً بفريقه الصغير، وبلغ الفخر ب «العنابي» أوجه عنده عندما قال: "كان من المفترض أن ننهي المباراة من الشوط الأول برباعية نظيفة، عطفاً على الكرات التي ارتدت من القائم والعارضة الشرقاوية، لقد لعبنا بمحترفين اثنين فقط هما تيجالي وتشانج ريم وأشركنا 7 لاعبين من الشباب والصاعدين حديثاً إلى الفريق الأول وكانوا جميعاً عند حسن الظن بهم، لقد كانت مباراة صعبة علينا كوننا نواجه أحد فرق الصدارة وبطل الدوري الموسم الماضي". وتابع خيمينيز: بعد أن فرطنا في رفع غلة الأهداف في الشوط الأول استقبلنا هدفاً من ركلة جزاء وأصبحت النتيجة 2-1، وفي هذا التوقيت ضغط الشارقة وكنا نحتاج للهدوء والتركيز كي ننهي المباراة بشكل صحيح، وأنا كمدرب سعيد للغاية بتألق جميع اللاعبين وعلى وجه الخصوص الوجوه الشابة، وسعادتي بهم ليس في ما قدموه أمام الشارقة وبعد الفوز، ولكني سعيد وراض عنهم بما قدموه من مردود أمام فريقي الجزيرة في الكأس والعين في الدوري رغم خسارتنا من الفريقين، إلا أن العطاء كان رائعاً، واليوم أمام الشارقة سعادتي بهم بالأداء والنتيجة. ضرر التوقف ومن جانبه، هنأ المدرب عبدالعزيز العنبري فريق الوحدة بالفوز وتمنى حظاً أوفر للشارقة في المباريات القادمة، وقال: لقد قدمنا مستوى جيداً رغم غياب بعض العناصر المؤثرة ونتمنى الاستفادة من فترة التوقف القادمة فقد تضررنا من فترة التوقف السابقة لأن الفريق كان يسير بصورة جيدة. وتابع «يجب ان نكون أقوياء في مثل هذا المواقف وسنعود بإذن الله إلى النتائج الإيجابية». وحول تأثير غياب إيجور كورنادو، قال العنبري «من الصعب تعويض غياب كورنادو وهذا أمر منطقي، وليس إيجور فحسب فأي فريق يفقد لاعباً أجنبياً سيتأثر بغيابه لأن الهدف من التعاقد مع لاعب أجنبي هو أن يشكل الإضافة». وتطرق العنبري في المؤتمر الصحفي إلى عبارات دالة منها «إننا لم نكن جيدين في الجانب التهديفي»، وأيضاً «في هذا الموسم نركز على ان نكون من المنافسين وإذا حافظنا على البقاء في المنافسة يكون أمراً جيداً». وعما إذا كان الفريق بحاجة إلى تدعيم الصفوف قال العنبري «نعم الفريق يحتاج إلى لاعبين على مستوى المواطنين والمقيمين والقرار ليس بيدنا لوحدنا». وعن أهم المراكز التي تشكل هاجساً له قال العنبري «أريد التعاقد مع جناح بعد إصابة سيف راشد وغياب طارق الخديم في الفترة القادمة بسبب العمل الوظيفي». وعن ضعف الجهة اليمنى التي تسببت في اهتزاز شباك الشارقة بخمسة أهداف في الخمس مباريات الأخيرة والتي تناوب على اللعب فيها ميلوني وماجد سرور قال العنبري «سندرس كل الأخطاء خلال فترة التوقف وسأشاهد المباراة مرة أخرى كي اقف على الأخطاء ونأمل في العودة بشكل افضل وسنمنح اللاعبين راحة ثم نعود للتدريبات».
مشاركة :