محمد بن زايد يبحث في إسلام آباد تعزيز العلاقات الإماراتية - الباكستانية

  • 1/3/2020
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بحث صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مع رئيس وزراء جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة، عمران خان، العلاقات الإماراتية - الباكستانية، وسبل تنميتها وتطويرها لما فيه خير ومصلحة البلدين والشعبين الصديقين في مختلف المجالات. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الوزراء الباكستاني.. صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في إسلام آباد، أمس. وتناول اللقاء مجمل الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي وشبه القارة الهندية والعالم الإسلامي، فضلاً عن القضايا والملفات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وتبادل الطرفان الرؤى ووجهات النظر حولها. وهنأ صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عمران خان والشعب الباكستاني الصديق بمناسبة العام الجديد، متمنياً أن يكون 2020 عام خير وسلام وتنمية في باكستان والعالم كله. وأكد سموّه عمق العلاقات وأواصر الصداقة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية، منوهاً سموّه بأن جمهورية باكستان دولة لها ثقلها في معادلة الأمن والسلام الإقليميين، إضافة إلى أنها تعد عمقاً استراتيجياً لمنطقة الخليج العربي، خصوصاً في ظل الروابط التاريخية والثقافية والجغرافية والاجتماعية العميقة التي تجمع بين الجانبين منذ مئات السنين. وشدّد سموّه على موقف دولة الإمارات الثابت في دعم السلام والاستقرار والحوار في منطقة شبه القارة الهندية، بما يعود بالخير على شعوبها، مضيفاً أن هذه المنطقة لها أهميتها الاستراتيجية الكبيرة بالنسبة إلى الأمن في آسيا والعالم، فضلاً عن منطقة الخليج العربي. وأشار سموّه إلى أن باكستان ركن أساسي من أركان العمل المشترك ضمن منظمة التعاون الإسلامي، مؤكداً دعم الإمارات للمنظمة والدور المهم الذي تقوم به لخدمة قضايا العالم الإسلامي. وأشاد سموّه بموقف باكستان الحريص على وحدة منظمة التعاون الإسلامي، كونها الإطار المؤسسي الجامع للدول الإسلامية حول العالم، الذي يجسد القيم الإسلامية التي تدعو إلى التعاون والسلام والتعارف، ونبذ الكراهية والتطرف والعنف أياً كان مصدرها. من جانبه، عبّر رئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، عن تقديره الكبير للدعم الإماراتي لاقتصاد باكستان وعملية التنمية في البلاد بشكل عام. وشكر صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لحرصه على تعزيز العلاقات الثنائية، ودفعها إلى الأمام، مشيراً إلى أن سموّه يقوم بدور محوري في دعم التنمية والسلام على الساحتين الإقليمية والدولية. كما أعرب عن ترحيب بلاده بسموّه والوفد المرافق، وعن تمنياته لدولة الإمارات، وشعبها، مزيداً من التقدم والنماء خلال العام الجديد، مؤكداً قوة علاقات بلاده بدولة الإمارات وخصوصيتها. وتُشكّل زيارة صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى باكستان، رابع لقاء يجمع سموّه مع رئيس الوزراء الباكستاني خلال الأشهر القليلة التي أعقبت تسلمه رئاسة الوزراء (في 18 أغسطس 2018). وفي ذلك ما يسبغ على العلاقات بين البلدين أهمية استثنائية جرى توثيقها بشراكة استراتيجية وُصفت بأنها ضمانة استقرار للإقليم الذي يتصل فيه الخليج العربي والشرق الأوسط مع وسط آسيا بتحديات مستحقة، ما يمثل تأكيداً لخصوصية العلاقات الباكستانية الإماراتية، التي بُنيت مع القائد المؤسس، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، وظلّت تتنامى وتتوسع بحرص متبادل ومصالح مشتركة أضحت فيها الإمارات أكبر شريك تجاري لباكستان في الشرق الأوسط، وواحدة من أكبر الحواضن الاجتماعية والتشغيلية للمواطنين الباكستانيين في العالم، مع معطيات تكاملية بين البلدين في مجالات الطاقة والأمن الغذائي، فضلاً عن الحرص المشترك في مقتضيات تحصين هذه المنطقة تجاه مخاطر الإرهاب بمختلف أشكاله. وشهدت الزيارات السابقة لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان توقيع العديد من اتفاقات التعاون في مختلف المجالات، ومنها الإسكان والبنية التحتية والطاقة المتجددة والاتصالات والزراعة والقطاع المصرفي، وغيرها. وفي عام 2018 كان «المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان» وقّع اتفاقية لتنفيذ المرحلة الثالثة من المشروعات التنموية بكلفة 200 مليون دولار تتوزع على 40 مشروعاً في مجالات الصحة والطرق والتعليم والزراعة. وكذلك كان لشركة «مبادلة» الإماراتية عقد إنشاء مصفاة مشتركة في باكستان بكلفة بلغت ستة مليارات دولار. وكان صندوق أبوظبي موّل ثمانية مشروعات تنموية في باكستان بقيمة 1.5 مليار درهم، منها 931 مليون درهم على هيئة منح، علماً بأن «المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان» كان ولايزال يتابع حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان. وفي موازاة هذا التنوع السخي في المساعدات الإنسانية المرفقة بخريطة تنموية جرى تجهيزها لتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي في باكستان، فقد كان الأمن الإقليمي ومكافحة التطرف جزءاً أساسياً من الشراكة الاستراتيجية التي تسهم في جهود التنمية المستدامة والأمن والاستقرار، باعتبارها صلب الرسالة الإماراتية في علاقاتها الإقليمية والدولية. وعلى المستوى الاقتصادي تأتي الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات وباكستان مكملة للنهج الذي انتهجه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، وعقد فيه شراكات سابقة مماثلة مع الهند والصين، القوتين الاقتصاديتين الناشئتين، اللتين تضمنان استدامة النمو في الحركة التجارية العالمية، وتريان في الإمارات بوابة كفؤة للشرق الأوسط. وتستند العلاقات الأخوية بين الإمارات وباكستان إلى أُسس راسخة من التاريخ المشترك والرؤى والمواقف الموحدة، التي أسهمت في تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ومنذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بينهما، حرصت الإمارات على تطوير علاقاتها مع باكستان في مختلف المجالات. ولم تألُ جهداً منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، في تقديم الدعم للشعب الباكستاني. وتستضيف الإمارات نحو 1.6 مليون باكستاني يعملون في مختلف القطاعات الصناعية والزراعية والاستثمارية. محمد بن زايد: «باكستان ركن أساسي من أركان العمل المشترك ضمن منظمة التعاون الإسلامي». رئيس وزراء باكستان: «دور محوري لمحمد بن زايد في دعم التنمية والسلام على الساحتين الإقليمية والدولية». التطعيم ضدّ شلل الأطفال قدّمت حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال التي نفّذت بجمهورية باكستان الإسلامية، خلال الفترة من عام 2014 حتى نهاية سبتمبر من العام الماضي، 418 مليوناً و956 ألفاً و226 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 71 مليون طفل باكستاني تقل أعمارهم عن خمس سنوات. دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في باكستان بـ 200 مليون دولار وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، صندوق خليفة لتطوير المشاريع، بتخصيص 200 مليون دولار لدعم المشروعات الاقتصادية المتوسطة والصغيرة في جمهورية باكستان الإسلامية الصديقة. وتهدف مبادرة سموّه، التي جاءت على هامش الزيارة التي يجريها إلى جمهورية باكستان الإسلامية، إلى تعزيز الابتكار في المشروعات، ودعم ريادة الأعمال، بجانب تمكين سلسلة من المشروعات الريادية، للإسهام في تعزيز الجهود الحكومية الباكستانية، التي تهدف إلى إيجاد بيئة اقتصاد وطني مستقر ومتوازن يسهم في التنمية المستدامة للبلاد في مختلف مجالاتها. كما تأتي المبادرة في إطار عمق العلاقات وأواصر الصداقة التي تجمع بين دولة الإمارات وجمهورية باكستان الإسلامية، وحرص قيادتي البلدين على تعزيزها وتنميتها، وهو ما يتجسد في التطوّر الواسع الذي شهدته العلاقات بين البلدين خلال العقود الماضية على مختلف المستويات. أكبر مستثمر في باكستان تعتبر دولة الإمارات شريكاً تجارياً مهماً لباكستان، وسجل حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو 11 ملياراً وثمانية ملايين درهم عام 2018، فيما أصبحت الإمارات أكبر مستثمر في باكستان، وشملت استثماراتها مجالات الاتصالات والطيران والأعمال المصرفية والعقارية وقطاع النفط والغاز. ودعماً للسياسة المالية والنقدية في جمهورية باكستان الإسلامية أودعت الإمارات في مطلع العام الماضي ثلاثة مليارات دولار (11 مليار درهم) في البنك المركزي الباكستاني، الأمر الذي أسهم في تعزيز السيولة والاحتياطات النقدية من العملات الأجنبية لدى البنك. وتعمل حالياً أكثر من 26 شركة إماراتية في باكستان، وهناك توجه نحو استكشاف قطاعات جديدة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب ذلك دعوة المؤسسات والشركات الباكستانية للاستفادة من إمكانات البنية التحتية التي تتمتع بها الإمارات، لتكون انطلاقة للوصول إلى أسواق جديدة، وفتح آفاق التعاون بين البلدين. ويعدّ رجال الأعمال الباكستانيون من أوائل المستثمرين في الإمارات، حيث يوجد أكثر من 7000 شركة باكستانية مسجلة بالدولة، بما فيها محال البيع بالتجزئة والتصنيع البسيط ومصانع الأقمشة وتجارة المواد الغذائية والخدمات المالية والسياحة والفنادق والعقارات والإنشاءات. 1.5 مليار درهم قيمة ثمانية مشروعات تنموية موّلها صندوق أبوظبي في باكستان.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App

مشاركة :