عام حافل بالأنشطة في «العويس الثقافية»

  • 1/3/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: «الخليج» حفلت أنشطة مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية في دبي خلال عام 2019، بقيمة نوعية ميزتها في المشهد الثقافي وأعطتها نكهة خاصة، نظراً لمحتواها الذي شكل إضافة للسنوات المتميزة في مسيرتها الثقافية الممتدة لعدة عقود. فقد احتفت المؤسسة بالمسيرة الحياتية والمنجز الثقافي والأدبي للشاعرة الإماراتية الراحلة عوشة بنت خليفة السويدي، عبر أمسية حملت عنوان «مغاصات المكان في شعر فتاة العرب الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي»، وهو عنوان الإصدار ال23 من السلسلة التوثيقية لمؤسسة العويس (سلسلة أعلام من الإمارات)، كما قدم الشاعر محمود نور قراءات شعرية لبعض قصائد فتاة العرب. ونظمت المؤسسة في مكتبة العويس الثقافية، أمسية غلب عليها الطابع الشبابي حملت عنون «قراءات قصصية شابة»، بمناسبة شهر القراءة، احتفت خلالها بمجموعة من الأصوات القصصية الشابة التي رفدت الساحة الأدبية بدماء جديدة من كتاب القصة القصيرة، بالتعاون مع برنامج دبي الدولي للكتابة التابع لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة. وفي جعبة المعارض التشكيلية نظمت المؤسسة معرض الخزف (تمازج) للفنان رياض معتوق الذي ضم حوالي 45 عملاً موزعاً بين الجداريات والتلوينات الخزفية التي تتميز بقدرتها على التكثيف والاختزال ذات الدلالة الفلسفية، على الرغم من بساطة مظهرها، حيث تم التركيز على المسطحات البصرية خزفياً، وتراوحت أحجامها بين 30 و50 سنتيمتراً، ميزتها الأساسية هي التوافق والانسجام. كما تم تنظيم واحدة من أكبر التظاهرات الفنية لعشرة فنانين سودانيين، منهم الفنانة المخضرمة كمالا إبراهيم إسحاق، وتاج السر حسن، وإيمان شقاق، والجيلي يوسف السيمت، وضم المعرض حوالي 70 لوحة مختلفة. ومن المعارض المتميزة التي نظمتها المؤسسة معرض «عودة إلى الجمال» للفنان فريد فاضل، حيث عرض في قاعة المعارض الكبرى 52 عملاً فنياً مثلت أوجه الحياة اليومية في أرياف مصر، بطريقة تصويرية متقنة، عكست إحساس الفنان فريد فاضل بقيمة الطبيعة والأشياء العادية والمتروكة في الحياة، وصنع منها قيمة فنية جميلة لتطابق وصفه للفن (إن لم يكن الفن هو الجمال، فهو على الأقل الوسيط المشروع لإشباع الاحتياج الجمالي للإنسان). وقدم الفنان فريد فاضل محاضرة بعنوان «مغامرة الإبداع»، كانت بمثابة شهادة فنية شخصية أوضح فيها نظرته تجاه الفن والحياة. وجرياً على عادتها في الاحتفاء بالمسرح المحلي ودعمه، تم عرض مسرحية «مجاريح» لمسرح الشارقة الوطني، حيث تناولت المسرحية موضوع العبودية من خلال مفردات تراثية وظفت الموروث الشعبي، وتم تحميلها بالدلالات والإيحاءات، المسرحية وهي من تأليف إسماعيل عبدالله، وإخراج محمد العامري، وبطولة حبيب غلوم، وموسى البقيشي، ومحمد غانم وبدور ومحمد طرار، وناجي جمعة، وسارة، وعدد من المجاميع. وفي إطار الندوات الفكرية التي تحتضنها قاعة الندوات، نظمت المؤسسة ندوتين عن التسامح، الأولى بعنوان «التسامح بين الثقافات» شاركت فيها الدكتورة رفيعة غباش، والدكتور غانم السامرائي، والمترجم أسامة منير إبراهيم. وجاءت الندوة الثانية بعنوان «التسامح وحوار الحضارات» توزعت على جلستين. وفي إطار الملتقيات الأدبية نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، أكبر ملتقى من نوعه عن الشاعر الراحل محمود درويش بعنوان «أثر الفراشة لا يزول»، وشاركت فيه نخبة من الكتاب والمفكرين بأبحاث وأوراق عمل مختلفة، تناولت شعر وحياة محمود درويش.

مشاركة :