تواصل الاحتجاجات في لبنان للمطالبة بمحاسبة الفاسدين

  • 1/3/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تواصلت الاحتجاجات في لبنان، أمس، للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وسط انتشار أمني للجيش اللبناني. ونفذ عدد من المواطنين وقفات احتجاجية أمام مرفأي بيروت وطرابلس للمطالبة بمحاسبة الفاسدين، واستمر قطع عدد من الطرقات في منطقة البقاع شرق لبنان. وعمد المحتجون إلى نصب الخيام عند مدخل مرفأ طرابلس وسط انتشار أمني للجيش اللبناني، وقد توعد المحتجون بأن يكون الاعتصام مستمراً حتى تحقيق مطالبهم. واستمر قطع الطرقات في بعض المناطق ضمن نطاق البقاع الأوسط، منذ أمس الأول، في سعد نايل تعلبايا، ومفرق قب الياس وجديتا العالي ومستديرة زحلة. وفي مدينة صيدا، اقتحم محتجون، أمس، أحد المصارف، مطالبين بصرف أموال المواطنين، وهو ما أدى إلى مواجهة مع قوى الأمن، وإصابة عدد من الأشخاص بسبب التدافع. وفي النبطية، وقعت مشادات بين عدد من المودعين وإدارة مصرف في المدينة بعد رفضها دفع مستحقات هؤلاء. وأغلق أحد الموظفين أبواب المصرف، وتجمع المودعون ومجموعة من «حراك النبطية» وخلعوا باب المصرف. ووزع المحتجون منشورات عن طريقة التعامل في حال رفض البنك دفع المستحقات ورددوا هتافات: «يسقط حكم المصرف». واعتصم محتجون من الحراك الشعبي في أول يوم عمل في 2020 أمام عدد من الدوائر الحكومية في مدينة حلبا، من بينها مصلحة المياه والمالية ومؤسسة كهرباء لبنان، مرددين هتافات ضد الفساد وطلبوا من الموظفين التوقف عن العمل وأقفلوها جميعها. ويطالب المحتجون بتشكيل حكومة إنقاذ وإجراء انتخابات نيابية مبكرة وخفض سن الاقتراع إلى 18 عاماً ومعالجة الأوضاع الاقتصادية واسترداد الأموال المنهوبة ومحاسبة الفاسدين. ويؤكدون استمرار تحركهم حتى تحقيق المطالب. وانطلقت المظاهرات الاحتجاجية في لبنان في 17 أكتوبر الماضي، وبعد 13 يوماً أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري استقالة حكومته «تجاوباً مع إرادة الكثير من اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات ليطالبوا بالتغيير». وتم تكليف الدكتور حسان دياب تشكيل حكومة جديدة في 19 ديسمبر الماضي. واستأنف دياب، أمس، المشاورات بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة، وذلك عقب انتهاء عطلة رأس السنة. ومن المقرر أن تبحث الجولة الجديدة سبل تذليل العقبات، وفي مقدمتها التمثيل السني والدرزي والاتفاق على أسماء الوزراء الذين سيتولون الحقائب السيادية وهي الدفاع والداخلية والمال والخارجية، إضافة إلى حسم مسألة عدم مشاركة أي وزير من الحكومة السابقة. سفير فرنسا يدعو لحكومة تلبي مطالب المحتجين أعلنت الرئاسة اللبنانية، أمس، أن الرئيس ميشال عون استقبل سفير فرنسا في لبنان برونو فوشيه، موضحة أن الجانبين استعرضا الأوضاع الراهنة في البلاد. ونقل السفير فوشيه رغبة بلاده في أن «يتم تشكيل حكومة فعالة وذات مصداقية في لبنان في أسرع وقت، ومن دون أي انتظار، وأن تكون الحكومة المقبلة معبرة عن مطالب المحتجين في الشوارع، وأن تتمكن هذه الحكومة من اعتماد جميع الإصلاحات الاقتصادية التي يحتاجها لبنان لمواجهة التحديات الراهنة». وكانت فرنسا استضافت في ديسمبر الماضي اجتماعاً لمجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان.

مشاركة :