تونس 2 يناير 2020 (شينخوا) أعلن رئيس الوزراء التونسي المكلف الحبيب الجملي، اليوم (الخميس) عن تشكيلة الحكومة الجديدة، في انتظار عقد جلسة برلمانية عامة للنظر في منحها الثقة. وكشف الجملي في مؤتمر صحفي عقده اليوم بتونس العاصمة، أن حكومته تتألف من 42 عضوا، منهم 25 وزيرا، و3 وزراء لدى رئيس الحكومة، و14 كاتب دولة (مساعد وزير). ووصف الجملي الحكومة الجديدة بأنها حكومة "كفاءات مستقلة". وحافظ وزير السياحة في الحكومة الحالية روني الطرابلسي، على منصبه في الحكومة الجديدة. وعرفت الحكومة الجديدة أيضا عودة لاعب كرة القدم الشهير طارق ذياب، حيث أُسندت إليه حقيبة الشباب والرياضة التي تولاها خلال فترة حكم الترويكا بقيادة حركة النهضة الإسلامية في الفترة بين عامي (2011-2013). كما عرفت هذه الحكومة عودة فاضل عبد الكافي، الذي أُسندت إليه وزارة التخطيط والتنمية والتعاون الدولي، علما بأنه تولى حقيبة الاستثمار والتعاون الدولي في حكومة يوسف الشاهد، قبل أن يستقيل في أغسطس 2017. إلى ذلك، اختار رئيس الحكومة التونسية المُكلف إسناد وزارة الثقافة إلى المُمثل المعروف فتحي الهداوي. ويحتاج رئيس الحكومة المُكلف إلى حزام برلماني داعم لحكومته الجديدة، حيث يتطلب نيلها ثقة البرلمان تصويت 109 نواب لصالحها من أصل 217 نائبا. وطلبت الرئاسة التونسية في وقت سابق اليوم رسميا من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، النظر في عقد جلسة برلمانية عامة للتصويت على منح الثقة للحكومة الجديدة. وقالت الرئاسة في بيان نشرته على صفحتها الرسمية في (فيسبوك) إن الرئيس قيس سعيد وقع اليوم على رسالة موجهة إلى رئيس البرلمان بعد أن تسلم القائمة التي عرضها عليه الحبيب الجملي. وقال الرئيس التونسي في رسالته إنه "عملا بأحكام الفصل ال89 من الدستور (..) يشرفني أن أنهي إليكم قائمة أعضاء الحكومة المقترحين لعرضها على الجلسة العامة لمجلس نواب الشعب لنيل الثقة". وكان رئيس الحكومة المُكلف قد قدم مساء أمس الأربعاء تركيبة حكومته إلى الرئيس قيس سعيد. وتُعتبر هذه الحكومة الثامنة في تاريخ تونس منذ سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، في 14 يناير 2011، والأولى بعد الانتخابات التشريعية التي جرت في السادس من أكتوبر الماضي. ويعد الحبيب الجملي (60 عاما) مرشح حركة النهضة الإسلامية لتشكيل الحكومة الجديدة بعد فوزها بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة، وذلك برصيد 52 مقعدا برلمانيا من أصل 217.