الخارجية اللبنانية: اغتيال قاسم سليماني سيزيد التوتر في المنطقة.. وتؤكد: انتهاكا لسيادة العراق

  • 1/3/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أدانت وزارة الخارجية اللبنانية، اليوم الجمعة، عملية اغتيال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، وأبو مهدي المهندس القيادي بـ"الحشد الشعبي" العراقي وثيق الصلة بإيران، في غارة جوية أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد، معتبرة أن العملية تمثل "انتهاكا لسيادة العراق وتصعيدا خطيرا ضد إيران من شأنه زيادة التوتر في المنطقة".وذكرت الخارجية اللبنانية، في بيان اليوم، أن لبنان يشجع دوما على تغليب منطق الحوار وضبط النفس والحكمة لحل المشاكل بدلا من استعمال القوة والعنف في العلاقات الإقليمية والدولية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنها "تتقدم بالتعزية إلى إيران والعراق".ودعت وزارة الخارجية اللبنانية، إلى تجنيب المنطقة تداعيات عملية الاغتيال، وإبعاد لبنان عن انعكاسات هذا الحادث الخطير "لأنه أحوج ما يكون إلى الاستقرار الأمني والسياسي لتأمين خروجه من الأزمة الاقتصادية والمالية ‏الخانقة".وقتل قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس في ضربة جوية نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية بواسطة طائرة من دون طيار استهدفت السيارة التي كانت تقلهما بالقرب من مطار بغداد الدولي.فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، (البنتاجون)، اليوم الجمعة، أن غارة أمريكية أسفرت عن مقتل قاسم سليماني قائد قوة القدس الإيرانية، مضيفًا أن "سليماني" يعمل بنشاط على تطوير خطط لمهاجمة الأمريكيين في العراق والشرق الأوسط.وقال البنتاجون في بيان، "بتوجيه من الرئيس، اتخذ الجيش الأمريكي عملا دفاعيا حاسما لحماية الأفراد الأمريكيين في الخارج بقتل قاسم سليماني".وأضاف البيان، "كانت هذه الضربة تهدف إلى ردع خطط الهجوم الإيراني في المستقبل"، مضيفا أن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأمريكيين والمصالح في جميع أنحاء العالم".قال البنتاجون، إن "سليماني" دبر هجمات على قواعد التحالف في العراق خلال الأشهر القليلة الماضية ووافق على "الهجمات" على السفارة الأمريكية في بغداد هذا الأسبوع.وقال مسؤولون أمريكيون، إن سليماني قتل في غارة بطائرة بدون طيار في بغداد.كما أوضح مسؤول أمريكي، أن قائد الميليشيا العراقية أبو مهدي المهندس يعتقد أنه قُتل في الغارة، وفقًا للمعلومات الأولية، رغم أنه لم يكن الهدف الأساسي.وقال المسؤول، إن البنتاجون كان على علم بإمكانية الرد الإيراني، وأن المسؤولين العسكريين الأمريكيين مستعدون للدفاع عن أنفسهم، ولم يستبعد المسؤول اتجاه قوات أمريكية إضافية أو أصول عسكرية إلى المنطقة.وقال السناتور الديمقراطي كريس مورفي، إنه بينما كان سليماني "عدوًا للولايات المتحدة"، فإن القتل قد يعرض المزيد من الأمريكيين للخطر.وغرد مورفي على موقع تويتر: "أحد الأسباب التي تجعلنا لا نغتال المسؤولين السياسيين الأجانب عمومًا هو الاعتقاد بأن مثل هذا الإجراء سيؤدي إلى مزيد من عمليات القتل للأمريكيين"ـ وتابع قائلا: "يجب أن يكون قلقنا هذا الحقيقي والمُلح والخطير الليلة".وقال سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة نيكي هالي، إن وفاة سليماني، يجب أن يشيد به جميع الساعين إلى السلام والعدالة.في وقت سابق من يوم الخميس، وقبل الضربة، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير، إن هناك مؤشرات على أنه ربما تخطط إيران أو قوات تدعمها لشن هجمات إضافية، محذرًا من أن "اللعبة قد تغيرت" وأنه من المحتمل أن يكون على الولايات المتحدة اتخاذ إجراء وقائي لحماية الأرواح الأمريكية.

مشاركة :