أنقرة / ظفر فاتح بياز / الأناضول دعت تركيا كافة الأطراف إلى ضبط النفس وتجنب الخطوات التي من شأنها أن تزيد التوتر عقب اغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، الجمعة، في غارة أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد. جاء ذلك على تغريدة للمتحدث باسم الرئاسة التركية ابراهيم قالن عبر حسابه على "تويتر". وقال قالن: " كما صرح الرئيس رجب طيب أردوغان في أكثر من مناسبة، فإن الأخطاء المتتالية في الأونة الأخيرة والمواقف الطائفية والتدخلات الخارجية تهدد السلام والاستقرار العالميين". وأعرب عن قلق بلاده الكبير من تحول الجارة العراق إلى مكان توتر وعدم استقرار وتوسعة نفوذ. وحذر متحدث الرئاسة التركية من أن الهجوم الذي استهدف سليماني وآخرين سيؤجج التوترات والصراعات الجديدة في المنطقة. وأضاف: "نحن في تركيا ندعو كافة الأطراف مرة أخرى إلى ضبط النفس وتجنب الخطوات التي من شأنها أن تزيد التوتر". وأكد قالن أن تركيا ستواصل استخدام جميع الإمكانات الدبلوماسية من أجل ضمان السلام الإقليمي والعالمي. وفي وقت سابق اليوم، أكدت وزارة الدفاع الأمريكية مقتل سليماني في قصف جوي استهدف سيارتين على طريق مطار بغداد، بناءً على توجيهات من الرئيس دونالد ترامب. واتهمت الوزارة سليماني، في بيان، بأنه كان يعمل على تطوير خطط لمهاجمة دبلوماسيين وموظفين أمريكيين في العراق والمنطقة. وتهدف الضربة الأمريكية إلى ردع خطط الهجوم الإيرانية المستقبلية وفق بيان الوزارة الذي تعهد بأن الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ جميع الإجراءات لحماية مواطنيها ومصالحها حول العالم. وقتل إلى جانب سليماني أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، وأشخاص كانوا برفقتهما. في المقابل، توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي بـ"انتقام مؤلم" على خلفية مقتل سليماني. ويأتي هذا التصعيد بعد أعمال عنف رافقت تظاهرات أمام سفارة واشنطن في بغداد يومي الثلاثاء والأربعاء؛ احتجاجا على قصف الولايات المتحدة كتائب "حزب الله" العراقي المقرب من إيران، الأحد، ما أدى إلى مقتل 28 مسلحا وإصابة 48 آخرين، في محافظة الأنبار (غرب). الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :