قال عبد الشكور عامر، باحث في شئون الحركات الإسلامية، إن محاولات التدخل المستمرة من قوى الاستعمار الجديدة بكل اشكالها ودوافعها وماقام به البرلمان التركي من تمرير مذكرة التفاهم بين الحكومة التركية وحكومة السراج الغير شرعية بهدف إعادة محاولة استعمار دول المغرب العربي وخاصة ليبيا الشقيقة وتهديد الأمن القومي لدول الجوار الليبي.وأضاف عامر في تصريحات لـ "البوابة نيوز" أن هذا القرار الذى اتخذه البرلمان التركي بالموافقة على إرسال معدات وقوات عسكرية إلى ليبيا بمثابة إعلان حرب ضد الأمة العربية وتهديد واضح للأمن القومي العربي والمصري تحديدا وتقويض لجهود محاربة الإرهاب في منطقة شمال أفريقيا والتى تقودها كلا من مصر والجيش الوطنى الليبي في ليبيا.وحذر من تداعيات أى محاولة للتدخل العسكري في أى بلد عربي وخاصة ليبيا التى تُعانى من الفوضى والحرب القذرة التي تغذيها قوى الشر وعلى رأسها كلا من قطر وتركيا.وأكد "عامر" أن الموقف التركي مخالف لاتفاق الصخيرات الذى يشترط موافقة البرلمان الليبي على أى اتفاقات دولية تُبرمها الحكومة الليبية.وبهذه المخالفة لـ اتفاق الصخيرات الذى يمنع ويحرم ويحظر توريد السلاح لليبيا، يُعد قرار البرلمان التركي بمثابة صب الزيت على النار، وتأجيج للصراع الليبي وإطالة أمد الحرب الداخلية في ليبيا ودعم تركى واضح للجماعات والمليشيات المسلحة الإرهابية والخارجة على القانون في ليبيا إن موافقة البرلمان التركي على مذكرة التفاهم بين السراج وأردوغان وتفويضه أردوغان بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا يُهدد الأمن والاستقرار في منطقة البحر المتوسط ويزيد من احتمالات نشوب حرب إقليمية بالمنطقة مما ستكون له عواقب وخيمة على الأمن والسلم العالمي.
مشاركة :