تمكن المخرج البريطاني (سام مندس) من تحويل فيلمه الأحدث 1917 إلى أشبه ما يكون بلعبة فيديو، وذلك من خلال ابتاع إستراتيجية اللقطة الواحدة على طول الفيلم الذي تبلغ مدته نحو 120 دقيقة. يروي فيلم 1917 الذي بدأ عرضه الأول في بريطانيا في شهر كانون الأول/ديسمبر المنصرم حكاية جنديين شابين بريطانيين خلال الحرب العالمية الأولى وهما يخوضان مهمة شبه مستحيلة، تنطوي على حمل رسالة عبر خطوط العدو إلى كتيبة بريطانية مكونة من 1,600 جندي، وقد نُصب لها كمين من قبل القوات الألمانية. وفي سباق مع الزمن – وضد العدو غير المرئي – يقع على عاتق الجنديين إنقاذ جنود الكتيبة. ومن خلال التوجه نحو مهمتها القاتلة، يجب أن يعبر الجنديان ساحات المعارك المهلكة والمتفجرة في فرنسا في أوج الحرب. وخلال الفيلم تتبع الكاميرا الجنديين بلقطة واحدة تحاكي حركتيهما وتصورهما من جميع الزوايا. ومن خلال رصد طريقة التصوير يمكن للمشاهد أن يستشعر وكأنه في إحدى ألعاب القتال، مثل لعبة Call of Duty، أو Battlefield، خاصةً أن مخرج الفيلم سعى من خلاله إلى جعل المشاهدين يعيشون المأساة التي حدثت خلال الحرب العالمية الأولى، خاصةً معاناة الجنديين البريطانيين.
مشاركة :