اتحاد علماء المسلمين: دليل "كذب" علي جمعة حول رؤيته الرسول صلى الله عليه وسلم

  • 10/26/2013
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

متابعات(ضوء):CNN)-- قال مسعود صبري، عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجمعة، إن مفتي مصر السابق، علي جمعة، كذب عندما روى أنه شاهد الرسول محمد بمنامه. وأوضح صبري في تقرير نشر على الموقع الرسمي للداعية الإسلامي، يوسف القرضاوي الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بقوله: مما يؤيد أن ما يقوله علي جمعة كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا الرجل كان يخبر تلامذته والمقربين منه من أن ثورة 25 يناير أكذوبة، وظل على موقفه حتى آخر نفس، بل لما تولى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي ظل على رأيه، وهو يؤكد للمقربين منه أن ما يحصل كلام فارغ، وأن الأمور ستعود إلى نصابها، يقصد الدولة العميقة، وهذا ليس تحليلا من علي جمعة، وإنما يقوله عن معلومات من الجهات السيادية التي هو مقرب منها، وعلمنا - فيما بعد- أنه من المشاركين فيها. وأضاف: ثالثة الأثافي هي الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنه رآه في المنام، وأخبره بأن السفاح السيسي على حق، وأن تأييده واجب شرعي، وأنه يجب قتل المعارضين له، فلا ندري عن أي رسول يتحدث علي جمعة، هل رسول الرحمة - صلى الله عليه وسلم- يجيء لعلي جمعة ليخبره بوجوب قتل أصحاب الدعوة، حفظة القرآن، الذين يسعون لتطبيق شريعة الله تعالى. وأنهى صبري بقوله مخاطبا جمعة: أي الطريقين تسلك: الرجوع إلى الحق، أو ستظل تتمادى في باطلك حتى يأتيك يقين الله الذي لا ينفع معه ندم، فاختر لنفسك. المقال كاملا علي جمعة.. الكاذب على رسول الله / د. مسعود صبري يطلع علينا مفتي مصر السابق الدكتور علي جمعة هذه الأيام بنقائص من أهل العلم الذين ينتسب إليهم، من القول بجواز قتل المتظاهرين السلميين، وهو مالم يقله أيام حكم الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي، ومن ادعائه زورًا أن الإخوان المسلمين ومن وافقهم خوارج العصر ويقع عليهم الأحاديث الواردة في حكم الخوارج، وهو في هذا يلوي عنق النصوص الواردة بما يعرفه أصغر طالب علم، لكنه يلبس على عوام الناس، وهذا من ضلاله وإن انتسب إلى أهل العلم. لكن ثالثة الأثافي هي الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنه رآه في المنام، وأخبره بأن السفاح السيسي على حق، وأن تأييده واجب شرعي، وأنه يجب قتل المعارضين له، فلا ندري عن أي رسول يتحدث علي جمعة، هل رسول الرحمة - صلى الله عليه وسلم- يجيء لعلي جمعة ليخبره بوجوب قتل أصحاب الدعوة، حفظة القرآن، الذين يسعون لتطبيق شريعة الله تعالى. وبعيدًا عن أخطاء الفريقين التي لا تتساوى، فأيهما أقرب وأحب إلى الله تعالى، سفكة الدماء أم المسالمون الذين يسعون للإصلاح، فوفقوا أحيانًا، وجانبهم الصواب أحيانًا أخرى، غير أنهم ما سفكوا دمًا، ولا سعوا في الأرض فسادًا، وبناء عليه، فإن ما قاله علي جمعة أمام قائدي الانقلاب إما أن يكون كذبا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو غير مستبعد، وإما أن يكون ما جاءه شيطان وسوس له ما قال، وهو مستبعد، فإن الذي نعرفه عن رسولنا صلى الله عليه وسلم أنه كان يدعو بالرحمة لقومه الكافرين، ولم يقاتل غير الكافرين المعتدين. ومما يؤيد أن ما يقوله علي جمعة كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن هذا الرجل كان يخبر تلامذته والمقربين منه من أن ثورة 25 يناير أكذوبة، وظل على موقفه حتى آخر نفس، بل لما تولى رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي ظل على رأيه، وهو يؤكد للمقربين منه أن ما يحصل (كلام فارغ)، وأن الأمور ستعود إلى نصابها، يقصد الدولة العميقة، وهذا ليس تحليلا من علي جمعة، وإنما يقوله عن معلومات من الجهات السيادية التي هو مقرب منها، وعلمنا – فيما بعد- أنه من المشاركين فيها. وقد غاب عن علي جمعة أو غيب هو عن نفسه وعن الناس أن الرؤيا لا يثبت بها حكم شرعي، ولو كان بالندب لا بالوجوب، بل ووجوب القتل والتدمير لموحدين يشهدون لله بالتوحيد. وأنا أذكر الدكتور علي جمعة بجلسة علمية عقدت في مبنى موقع إسلام أونلاين.نت وقد كنت أحد حضورها، وقد جمعت الدكتور محمد سليم العوا، والدكتور هيثم الخياط والدكتور علي جمعة وغيرهم حيث كانوا يناقشون الفتوى التي أصدرها عدد من العلماء منهم من ذكرتُ بجواز مشاركة المسلمين في الجيش الأمريكي في حرب أمريكا على أفغانستان. وقد نافح الدكتور علي جمعة ساعتها رافضًا الفتوى التي تبيح للجنود المسلمين الأمريكان قتل إخوانهم المسلمين من الأفغان، وأنه ليس هناك ما يبيح للمسلم الأمريكي قتل أخاه المسلم الأفغاني، بدعوى أن عدم الاشتراك قد يخل بوضع المسلمين في أمريكا، وأن السلطات ستعتبرهم طابورا خامسا، لأن نصوص النهي عن أن يقتل المسلم أخاه قطعية الثبوت والدلالة في الموضوع. فيا من رفضت القول بجواز قتل المسلم الأمريكي أخاه الأفغاني في حرب، كيف نطق لسانك وتجرأت كذبا على الله ورسوله أن تفتي بجواز قتل الجندي المسلم المصري لأخيه المواطن المسلم المصري؟؟!!! إن العلماء على أن الرؤيا ولو كانت صادقة -لا كذبا- لا يثبت بها حكم شرعي، فقد نقل الإمام النووي عن القاضي عياض أن رؤيا المنام لا تبطل بسببه سنة ثبتت ولا تثبت به سنة لم تثبت وهذا بإجماع العلماء، وعقب النووي بقوله: وليس هذا الذي ذكرناه مخالفا لقوله صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني فإن معنى الحديث أن رؤيته صحيحة وليست من أضغاث الأحلام وتلبيس الشيطان ولكن لا يجوز إثبات حكم شرعي به لأن حالة النوم ليست حالة ضبط وتحقيق لما يسمعه الرائي وقد اتفقوا على أن من شرط من تقبل روايته وشهادته أن يكون متيقظا لا مغفلا ولا سىء الحفظ ولا كثير الخطأ ولا مختل الضبط شرح النووي على مسلم (1/ 115) وأذكر الدكتور علي جمعة باختلاف العلماء حول حديث من رآني في المنام فقد رآني حقا، وأنه ليس كل من رأى النبي صلى الله عليه وسلم أو توهم له ذلك، فقد رأى الرسول، فقد اشترط بعضهم معرفته بصفاته صلى الله عليه وسلم، قال الإمام ابن حجر العسقلاني تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم: (فسيراني في اليقظة): قيل المراد أهل عصره أي من رآه في المنام وفقه الله تعالى للهجرة إليه والتشرف بلقائه صلى الله عليه وسلم. أو يرى تصديق تلك الرؤيا في الدار الاخرة أو يراه فيها رؤية خاصة في القرب منه والشفاعة. (لا يتمثل الشيطان بي) لا يحصل له مثال صورتي ولا يتشبه بي. (إذا رآه في صورته) أي أن رؤيته للنبي صلى الله عليه وسلم لا تعتبر إلا إذا رآه على صفته التي وصف بها. فتح الباري لابن حجر (12/ 383). ولكن كل ما ورد عن علي جمعة ليس بمستغرب، وهو الذي قام خطيبا ليقول إن الفريق أحمد شفيق أحب إلى الله تعالى من الدكتور محمد مرسي، وقبله ادعى أنه رأى الرسول صلى الله عليه وسلم يقظة، وأنه يجوز اتباع الشيخ الزاني، بل نسخن له الماء، لأننا لم نتبعه على أنه نبي، فليس بمعصوم، وغير ذلك من الآراء الشاذة التي عرف بها خاصة بعد توليه منصب الإفتاء. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا يفعل ذلك الدكتور علي جمعة؟ وهناك عدة احتمالات هي من باب الظنون، لكنها من باب الاجتهاد في معرفة مواقف الرجل، ومن هذه الاحتمالات ما يلي: أولًا- الصلة الوثيقة للرجل ببعض الجهات السيادية في الدولة منذ فترة طويلة حتى قبل توليه منصب الإفتاء ترجح أن هذا ما يجب عليه فعله. ثانيًا- أنه من المشتهر عن الدكتور علي جمعة أنه محب للأضواء والشهرة وإن حاول ألا يظهر هذا، ولما كان طامعا في تولية مشيخة الأزهر وهو الذي طالما أن نطق بذلك وحلم بها، فلما جاءت المشيخة للدكتور أحمد الطيب، وانتهت فترة توليه دار الإفتاء المصرية مما يعني أنه سيكون بعيدا عن الأضواء، وهذا ما لا يمكن له أن يستغني عنه، فلابد أن يكون في دائرة الضوء، وقد وجد نفسه بعلاقاته مع الجهات السيادية سبيلا لذلك، وتبادلا للمصالح، يخدمهم بكلامه المعسول، وفي ذات الوقت يظهر على الأضواء كما يحب. ثالثًا- أن كل عالم له دين يخاف الله تعالى في قوله وفعله كان من الممكن ألا يتورط مثل التورط الذي يخسره ربما دينه فضلا عن مكانته عند الناس، وهذا يعني أن هناك أسبابا خاصة تجبره لا باختياره على فعل ذلك، ولعل بعض ما سرب من وثائق أمن الدولة يشير إلى وجود أشياء لا يتمنى الدكتور علي جمعة تسريبها، فكان لابد من تقديم فروض الولاء والطاعة لسلطة الانقلاب حفاظا على ما يخشى ظهوره. ونحن نذكر الدكتور علي جمعة الذي كنا نحلم يوما أن يكون مثالا للعالم الجليل أن خف على ماقدمته من أعمال صالحة، وإلا فإنا نخشى أن يكون بطل كل ما عملت من أعمال صالحة، فإن العبرة بالخواتيم، وأنت على مشارف القبر، فماذا عساك تنتظر وأنت في قبرك يحاسبك ربك على أفعالك، فهل ستنفعك علاقاتك بالجهات السيادية عند الله تعالى، أم أنك تظن أن أعمالك الصالحة ستفوق أعمالك السيئة، فذاك أمر غير مضمون، والأمر يتعلق بالجنة والنار، وإن كنت تعول على توحيدك، فأنت تعلم أن من أهل التوحيد من يدخل النار ابتداء ثم يخرج منها، فهل تقوى على نار الله يا علي جمعة؟؟؟ وأذكرك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: فوالذي لا إله غيره، إن أحدكم يعمل بعمل أهل الجنة حتى لا يكون بينه وبينها إلا ذراع، ثم يدركه ما سبق له في الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها .. أخرجه البخاري، ومسلم، وأبو داود. ونحن أحب إلينا أن تتوب إلى الله تعالى، وأن تتبرأ مما يخالف دين الله تعالى والعلم الذي تنسب إليه، فإنه كما جاء في خطاب عمر بن الخطاب رضي الله عنه لأبي موسى الأشعري -رضي الله عنه-ولا يمنعنك قضاء قضيته اليوم أن تراجع فيه نفسك، فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل. فأي الطريقين تسلك: الرجوع إلى الحق، أو ستظل تتمادى في باطلك حتى يأتيك يقين الله الذي لا ينفع معه ندم، فاختر لنفسك.

مشاركة :