أظهرت تقارير الدورة الخامسة من برنامج «ارتقاء» لتقييم أداء المدارس الخاصة في إمارة أبوظبي، حاجة المدارس الخاصة الحاصلة على تقدير «متميز»، وعددها سبع من أصل 198 مدرسة عاملة في الإمارة، إلى تطوير أساليب مبتكرة لتدريس مواد اللغة العربية، وتحسين إنجازات الطلبة على نحو أكبر في القراءة والكتابة بها. وتفصيلاً، أظهرت تقارير الدورة الأخيرة من برنامج «ارتقاء»، حصول سبع مدارس على تقييم «متميز»، (ستة مدارس تطبق المنهاج البريطاني، ومدرسة واحدة منهاج البكالوريا الدولية)، ويدرس في المدارس السبع 10 آلاف و804 طلاب، يمثلون نسبة 4.3% من عدد طلبة المدارس الخاصة في الإمارة. وتراوح رسومها الدراسية بين 41 ألفاً و96 ألف درهم، وقد تم تقييم المدارس بناء على مشاهدة المقيمين لـ915 حصة دراسية. وأظهرت تقارير التفتيش (حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها) حاجة المدارس إلى تحسين مستوى إنجازات الطلبة في مادتي اللغة العربية والدراسات الاجتماعية، وتطوير معلمي المادتين أساليب تدريسهم، وتوفير فرص أكبر للطلبة للتحدث والكتابة باللغة العربية الفصيحة، ووضع توقعات أعلى بشأن مهارات الكتابة باللغة العربية، وضمان مطابقة أنشطة العمل على نحو مناسب مع احتياجات التعلم لدى الطلبة في التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية. وأوصت التقارير المدارس بالتخطيط لتوفير مزيد من الفرص التي تتيح للطلبة التحدث والقراءة والكتابة في الحصص الدراسية، وطرح الأسئلة التي تنطوي على التحدي وتعميق التعلم، وتوسيع نطاق الاستراتيجيات التي يوظفها معلمو المناهج العربية، وتحسين مهارات الاستماع والتحدث والقراءة والكتابة باللغة العربية الفصيحة، إضافة إلى تحسين جودة عمليات التصحيح والتغذية الراجعة. وشملت توصيات «ارتقاء» التأكد من توفير أنشطة كتابة يومية للطلبة لتعزيز هذه المهارة، ورفع التوقعات المتعلقة بكتابة مقالات ومقاطع مطولة، وتوفير فرص أكبر لتطوير استخدام الطلبة تقنية المعلومات والاتصالات في التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، إضافة إلى تعديل منهاج التربية الإسلامية والدراسات الاجتماعية، حتى تنجح الحصص الدراسية في تلبية احتياجات الطلبة. وتضمنت التوصيات توفير مزيد من الفرص للطلبة للعمل بشكل تعاوني، والتقييم الدقيق لمستويات تحصيل وتقدم الطلبة، واستخدام هذه النتائج لمواءمة أساليب التدريس مع احتياجات الطلبة، والاستمرار في استكشاف الفرص التي تتيح للطلبة وذويهم الإسهام في تطوير المدرسة، ووضع مهام تنطوي على تحدّ أكبر، وتوازي بشكل وثيق احتياجات الطلبة، لاسيما ذوي الإنجازات الأعلى. وشدّدت التوصيات على أهمية الاستمرار في تحسين جودة التدريس، وإنجازات الطلبة في المواد التي تدرس باللغة العربية، حتى تضاهي المعايير العالية جداً المرصودة في المواد التي تدرس باللغة الإنجليزية. وبيّنت دائرة التعليم والمعرفة، أن برنامج «ارتقاء» يُعد نظام تقييم شامل، يُعنى بقياس جودة التعليم في المدارس الخاصة في أبوظبي، من خلال مقيّمين ومفتشين معتمدين منها. وأشارت إلى أن تقارير «ارتقاء» تتضمن وضع التوصيات الضرورية لتطوير وتحسين أداء المدارس، مع شرحٍ مفصلٍ لجوانب القوة والضعف لكل مدرسة، إضافة إلى إطلاق خطط تحسينية تتضمن تنفيذ ورش عمل تساعد المدارس متدنية المستوى، التي يحددها «ارتقاء»، على رفع مستوى جودة التعليم فيها، للوصول إلى المستوى المطلوب، حسب المعايير المحددة في البرنامج. وأكدت الدائرة أنها تعمل على ضمان استدامة البرنامج والرقابة المستمرة على المدارس الخاصة في أبوظبي، عبر تفعيل البرنامج من خلال ثلاثة محاور رئيسة، تتضمن تدريب المواطنين العاملين في المدارس ليصبحوا مفتشين مدرسيين معتمدين، وتنفيذ زيارات رقابية وتفتيشية دورية على المدارس الخاصة، لضمان التزامها معايير البرنامج، إضافة إلى توفير الدعم اللازم ومتابعة المدارس للارتقاء بجودة التعليم. وكانت نتائج الدورة الخامسة من برنامج ارتقاء (2017-2019)، أظهرت حصول سبع مدارس خاصة على تقييم «متميز»، و23 مدرسة على تقييم «جيد جداً»، و64 مدرسة على جيد، و90 مدرسة على «مقبول»، وخمس مدارس على تقييم «ضعيف»، ومدرسة واحدة «ضعيف جداً». جدير بالذكر أن المدارس الخاصة في أبوظبي يجب عليها تدريس مواد الدراسات الإسلامية واللغة العربية والدراسات الاجتماعية وفقاً لمنهج وزارة التربية والتعليم، أو وفقاً لما قد تقرره الدائرة، بحيث تكون الدراسات الإسلامية مادة إلزامية من الصف الأول إلى نهاية المرحلة الثانوية للطلبة المسلمين، واختيارية لغير المسلمين، ومادة اللغة العربية إلزامية من الصف الأول إلى نهاية المرحلة الثانوية للطلبة الناطقين بها، وإلزامية للطلبة غير الناطقين بها حتى الصف العاشر، واختيارية بعد ذلك، على أن تكون مادة اللغة العربية إلزامية في الصفين الحادي عشر والثاني عشر للحصول على معادلة شهادة المدرسة الثانوية لشهادة الثانوية العامة في الدولة، فيما يلتزم الطلبة العرب وغير العرب دراسة مادة الدراسات الاجتماعية من الصف الأول إلى الصف التاسع. جوانب القوة أظهرت تقارير ارتقاء الخاصة بالمدارس الحاصلة على تقييم «متميز»، وجود عدد من جوانب القوة المشتركة، منها فهم الطلبة وتقديرهم لثقافة وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة، والثقافات الأخرى، ومهارات الإبداع والتفكير الناقد وحل المشكلات لدى الطلبة، ومعرفة المعلمين بموادهم الدراسية، وقدرتهم المناسبة على إيصالها من خلال المنهاج التعليمي الغني والمتنوع، ورؤية المدرسة والروح المعنوية السائدة فيها، وأثرها في تعلم الطلبة، إضافة إلى علاقات الشراكة مع ذوي الطلاب والمجتمع. وشملت جوانب القوة، ارتفاع مستويات التحصيل الدراسي ووتيرة التقدم السريعة من الطلبة تجاه التعلم، ومعرفة المعلمين الشاملة بالكيفية التي يتعلم من خلالها الطلبة، والمنهاج التعليمي المبتكر، ومستويات الرعاية والدعم التي توفرها المدرسة، وعزم أعضاء القيادة المدرسية على الدفع بمزيد من التحسينات، من خلال عمليات التقويم، إضافة إلى جودة حماية الطلبة، ورعايتهم وتقديم الإرشاد والدعم لهم. «التعليم والمعرفة»: «تقارير (ارتقاء) تضع التوصيات الضرورية لتطوير وتحسين أداء المدارس، مع شرحٍ مفصل لجوانب القوة والضعف لكل مدرسة». 4.3 % من طلبة الإمارة يدرسون في المدارس الحاصلة على تقييم «متميز».ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :