«غيث».. شعار لتعزيز التماسك الأسري في الشارقة

  • 1/4/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الشارقة: ميرفت الخطيبكشفت موضي الشامسي رئيسة مراكز التنمية الأسرية في الشارقة، عن توجه جديد في المرحلة المقبلة يحمل شعار «غيث»، سينطلق خلال الشهر الجاري، لمدة عامين، حيث تعمل إدارة مراكز التنمية الأسرية؛ إحدى مؤسسات المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، منذ سنوات على تعزيز قيمة التماسك والاستقرار الأسري وأهمية توعية المجتمع بالأسرة، حرصاً منها على مواكبة كل المستجدات والمتغيرات. وجاءت فكرة «إدارة التغيير» لتضع بصمة جديدة في عالم الأسرة تتماشى مع المستجدات والمتغيرات، محققة أهداف المراكز في قالب جديد.إعادة هندسة عملياتناوشرحت موضي الشامسي سبب الانتقال للمرحلة الجديدة، معتبرة أن «السبب يعود لإدراكنا لأهمية إعادة هندسة عملياتنا لنصل إلى صيغة جديدة تتناسب مع المتغيرات والمستجدات التي طرأت على واقعنا الأسري اليوم، وقررنا بالفعل أن نجمد إن صح التعبير كافة أنشطتنا باستثناء خدمة الإرشاد الأسري؛ لأنه من الصعب الاستغناء عن هذه الخدمة، لما فيها من مصلحة الأسر، فجعلنا الأولوية لمصلحة الأسرة التي هي هدفنا الأساسي بالطبع. وعملنا بجد طوال هذا العام على وضع خطتنا واستراتيجيتنا الجديدة (إدارة التغيير) التي أردناها أن تكون بالفعل اسماً على مسمى، وستكون تغييراً جذرياً يحقق أهدافنا بشكل أقوى وأدق». وحول ما هية «غيث» تجيب: «اخترنا لهذا التوجه الجديد اسماً مميزاً، وهو «غيث» الذي يأتي عادة ليبشر بالخير ويحقق المرجوّ منه، وهذا ما أردناه لإداراتنا الجديدة أن تأتي بكل الخير لأسرنا محققة لها السعادة والاستقرار، وبالتالي تحقق لنا أهدافنا».وعن التغيير الذي سيشمل المرحلة المقبلة أجابت: «التغيير سيشمل جوانب العمل كافة، من إدارة البحوث والدراسات والمشاركات المجتمعية والعمليات الرئيسية، وقمنا بالوقوف على كافة التحديات والصعوبات والعمل على تحسينها وتعديلها، ووضع خطط تساعدنا على تذليل كافة العقبات، كان وما زال هدفنا الأساسي هو الإنسان، ومع كل خطوة نخطوها نضع هذا الهدف نصب أعيننا».خارطة جديدةوعن السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا إدارة التغيير؟ أجابت موضي الشامسي: «بناء على المعطيات السابقة كان لا بد من عملية التغيير، وكان لا بد لنا من رسم خارطة جديدة تتناسب مع المتغيرات الجديدة، فالعالم يتغير وأصبح تقريباً عالماً رقمياً، ولم يعد كما كان قبل عشر أو عشرين عاماً، وبالتالي علينا أن نواكبه. ففكرة حضور ورشة أو الاستماع لمحاضرة، لم تعد من الأفكار المطروحة أو المرغوبة من قبل الجمهور؛ بل الكل مرتبط اليوم بهاتفه، والأفضل والأسهل إيصال المعلومة للجمهور من خلال وسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت أسرع وأعمق تأثيراً، ومن خططنا الجديدة أيضاً استباق الأحداث بحيث لا ننتظر المشكلة كي تقع ونقوم بحلها ومعالجتها، لهذا جاءت إدارة التغيير بهدف تحسين جودة الخدمات المقدمة للجمهور الخارجي».محكمة الأسرةوعن تجربة المراكز في ما يخص محكمة الأسرة، قالت: «إن محكمة الأسرة من أفضل تجاربنا، حيث من الطبيعي أننا نستقبل حالات طلاق أو هجران أو امتناع عن الإنفاق، وغيرها من المشكلات الأسرية التي تستدعي التدخل القضائي والذهاب للمحاكم، ولاحظنا صعوبة وجود الأسرة في محكمة تعج بأشخاص لديهم مختلف التهم والقضايا التي تشكل تجربة سلبية، وتؤثر في بناء شخصية الأطفال المستقبلية؛ لذا كانت لدينا رؤية نابعة من تحقيق خصوصية ومصلحة الأسرة، واحترام العلاقات الزوجية، وإتاحة الفرصة لها لحل قضاياها بعيداً عن أجواء الجرائم؛ بل في أجواء عائلية مناسبة، وجاءت فكرة محكمة الأسرة وقدمنا الفكرة وفعلاً تمت الاستجابة لها، وحصلنا على موافقة تأسيسها تحت مظلة وزارة العدل، وما أسعدنا هو أن الفكرة نجحت ولله الحمد».تحديات وصعوباتومن أبرز التحديات التي تواجه الأسرة الإماراتية اليوم نتيجة تعرضها لعدة ضغوط، الانفتاح على ثقافات مختلفة عن ثقافتنا، والتي بلا شك ستؤثر بقوة. وعلى كل أسرة أن توفر غطاء آمناً تحمي من خلاله قيمها وعاداتها الأصيلة. ومن جهة أخرى هناك التطور السريع للتقنيات، والتأثير القوي لوسائل التواصل الاجتماعي، فالأسرة اليوم تواجه تحديات التواصل الحقيقي والتماسك، في ظل ما تفرضه طبيعة الحياة من تحديات وظروف تعمل على تفكيك الأسرة، فمشهد انشغال كل فرد بهاتفه أو بالآي باد، بات مشهداً مألوفاً، وعلينا أن نعمل بجد لاستعادة الصورة الجميلة للأسرة المتماسكة التي تجتمع معاً على الغداء والعشاء، أو خلال الزيارات العائلية والنزهات.

مشاركة :