اجتماع مغلق لمجلس الأمن حول إدلب

  • 1/4/2020
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

عقد مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، اجتماعاً مغلقاً لبحث الأوضاع في إدلب، غداة اتفاق الرئيسين الأمريكي والتركي على وقف التصعيد هناك. وقال البيت الأبيض، مساء أول أمس الخميس، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره التركي رجب طيب أردوغان اتفقا على ضرورة وقف التصعيد وخفض التوتر في إدلب بسوريا. جاء ذلك بعد مقتل ثمانية أشخاص في قصف صاروخي سوري على المحافظة. وتابع البيت الأبيض في بيان: «اتفق الزعيمان على ضرورة وقف التصعيد في إدلب في سوريا من أجل حماية المدنيين». وفي السياق نفسه، عقد مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة، اجتماعاً مغلقاً بطلب من باريس ولندن حول الوضع في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، بحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية. وأوضحت المصادر أن الولايات المتحدة دعمت طلب فرنسا والمملكة المتحدة. وقال بعض الدبلوماسيين إن دول مجلس الأمن تبحث مجدداً مسألة تمديد العمل بآلية لإيصال المساعدات الإنسانية العابرة للحدود إلى أربعة ملايين شخص في سوريا. وينتهي مفعول هذه الآلية التي تسمح بإيصال المساعدات عبر نقاط حدودية لا يسيطر عليها النظام السوري، في العاشر من يناير/كانون الثاني الحالي. وتستخدم الآلية حالياً أربع نقاط عبور، اثنتان عبر تركيا وواحدة عبر الأردن، وواحدة في العراق. وعارضت روسيا في 20 ديسمبر الماضي تمديد العمل بالآلية بصيغتها الحالية، في سياق سعيها لتعزيز سيطرة حليفتها حكومة بشار الأسد على البلاد. وتعتبر أن الوضع الميداني تغير مع استعادة الحكومة السيطرة على مزيد من الأراضي، وتقترح في المقابل إلغاء اثنتين من نقاط العبور الأربع الحالية، وتمديد الآلية لستة أشهر فقط وليس لسنة. وقال دبلوماسي طلب عدم كشف اسمه، إنه بانتظار 10 يناير «أمامنا الخيار بين لا شيء والموقف الروسي». ودعت مديرة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) هنرييتا فوري، في بيان، إلى «وقف فوري للمعارك شمال غربي سوريا»، مضيفة: «ندعو المقاتلين لاسيما شمال غربي البلاد والمؤثرين فيهم إلى وقف الهجمات على الأطفال، والمساعدات التي تقدم لهم على صعيد الصحة والتربية والمياه». وبحسب اليونيسيف فقد «فر ما لا يقل عن 140 ألف طفل خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة من منطقة إدلب بسبب العنف». وأدت الهجمات الأخيرة في محافظة إدلب إلى نزوح 235 ألف شخص ومقتل العديد من المدنيين، وذلك على الرغم من اتفاق لوقف إطلاق النار تم التوصل إليه في أغسطس/آب الماضي، والدعوات الدولية لوقف التصعيد. إلى جانب ذلك أفادت قناة «روسيا اليوم» بأن القوات الأمريكية أدخلت إلى محافظة الحسكة السورية، عبر معبر الوليد الحدودي مع إقليم كردستان العراق، قافلة عسكرية كبيرة تضم نحو مئة وثلاثين شاحنة إلى شرقي الفرات، محملة بمواد لوجستية وعربات وجرافات ومولدات ومحولات كهربائية. وفيما لم تتضح بعد الوجهة النهائية لهذه المعدات، يرى مراقبون أنها موجهة لتعزيز القبضة الأمريكية على حقول النفط السورية شرقي الفرات، وتعزيز جهود واشنطن لاستخراج النفط السوري واستغلال عائداته مع الإدارة الذاتية.(وكالات)

مشاركة :