قال مستشار تحرير صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أحمد أبو دوح، إن العملية التي أقبلت عليها الولايات المتحدة الأمريكية بتصفية قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، فجر الجمعة، ربما يكون لها علاقة بتحضير البرلمان العراقي لطرد القوات الأمريكية من الأراضي العراقية. وأوضح أبو دوح، أن هذه الخطوة لن تشكل أي إضافة إيجابية لصورته الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة أن أرواح المدنيين في العراق ستكون عرضة للانتقام الإيراني. ويرى مستشار تحرير صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية لديها 3 خيارات للتعامل بعد مقتل سليماني، هي الإبقاء على حجم صغير من القوات الأمريكية، أو سحب كل القوات الأمريكية من العراق، أو الدخول في حرب مباشرة مع إيران. من جانبه، قال المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني، حسن هاشميان، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تخشى «الرد الإيراني» على مقتل أحد قادتها، مؤكدا أن الأسطول الأمريكي الخامس المتواجد في البحرين يستطيع القضاء على إيران وميليشياتها في منطقة الشرق الأوسط. وأضاف هاشميان، أن واشنطن لديها كل الحسابات بعد مقتل سليماني، ولا تتخوف من إيران أو مجموعاتها المسلحة، مشيرا إلى ضرورة الفصل بين تصريحات المسؤولين الإيرانيين وبين الخطوات العملية، التي سيتخذها النظام الإيراني. وأكد المحلل السياسي، أنه كانت هناك دعاية كبيرة لاجتماع المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، لكنه في الوقت ذاته لم يتخذ قرارا في مسألة الرد على واشنطن، وأن الاجتماع لم يأت سوى بتوصيات وتنديدات بسياسات أمريكا تجاه إيران. وأقدمت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، على عملية نوعية قتلت فيها قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. وسليماني هو الرجل الثاني في إيران بعد المرشد خامنئي، ولهذا السبب توعدت طهران وأذرعها السياسية في المنطقة برد قاسي وموجع على مقتل رجلها القوي. ووصف مجلس الأمن القومي في إيران، الجمعة، استهداف وقتل قاسم سليماني بأنه “أكبر خطأ استراتيجي للولايات المتحدة”. وأضاف المجلس، في بيان، نشرته وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، “لن تجد أمريكا مفرًا سهلاً من المحاسبة على ارتكاب هذا الخطأ”، “هؤلاء المجرمون سيواجهون الانتقام القاسي، في الوقت والمكان المناسبين”.
مشاركة :