الدوحة - إبراهيم صلاح: رأى 67.7% من المُشاركين في استطلاع للرأي أجرته الراية أنّ برامج المراكز الشبابية لا تلبّي طموحات الشباب، بينما أكّد 65.6% فشل تلك المراكز في جذب واحتضان الشباب وتنمية مهاراتهم. وأكّد 66.7% ممن شملهم الاستطلاع أنّ نسبة مُشاركة الشباب القطري الفعلية في المراكز الشبابيّة ضعيفة، بينما رأى 30.3% أنّها مُناسبة، مقابل 3% فقط اعتبروها جيّدة. وطالب 80.6% بزيادة أعداد المراكز الشبابية إلى أكثر من 25 مركزًا. واعتبر 51.6% من المُشاركين بالاستطلاع أنّ التوزيع الجغرافي للمراكز الشبابية لا يخدم أهداف تلك المراكز، بينما رأى 48.4% أن مواقع المراكز مناسبة. وطالب 58.1% بإلغاء المراكز المتجاورة، مقابل 41.9% رفضوا ذلك. وأكّد 50% من المُشاركين بالاستطلاع أنّ البرامج التي وضعتها المراكز لعام 2019 لا تتوفّر بها أنشطة جاذبة، مقابل 43.7% من المُشاركين رأوا أنه يغلب عليها التكرار، بينما رأى 6.3% من المُشاركين في الاستطلاع أنّها مشوقة ومفيدة. وأشار 53.1% إلى أنّ الرحلات الخارجية التي نفذتها المراكز الشبابية لمختلف دول العالم نجحت إلى حد ما في تحقيق أهدافها، بينما رأى 25% من المُشاركين أنّها لم تحقق أي جديد، مقابل 21.9% اعتبروها حقّقت أهدافها. وقال 57.1% من المُشاركين إنّ مواعيد دوام المراكز الشبابية لا تتماشى مع الشباب، بينما رأى 42.9% أنّها فعّالة ووُجدت لخدمة الشباب. وأشار 54.5% إلى غياب دور المراكز الشبابية في رفع وعي الشباب ضدّ التدخين والسمنة، بينما أكّد 45.5% من المُشاركين أنّ دورها فعّال. ورأى 45% من المُشاركين أن مراكز الفتيات لم تحقق دورها في الارتقاء بالفتيات، مُقابل 55% أكّدوا أنها حققت الهدف المرجو منها. في السياق، أكّد عددٌ من الشباب أن المراكز الشبابية فشلت في جذب الشباب وتنمية مهاراتهم، مؤكّدين أن برامجها لم ترتقِ إلى 50% من طموحات الشباب وتسبّبت في عزوف الشباب عنها. ورأوا أنّ نسب مُشاركة الشباب القطري بالمراكز الشبابية ضعيفة جدًا، بسبب عدم التسويق الجيّد للبرامج التي تستقطب الشباب وتحقّق ما يتطلّعون إليه، خاصةً ما يتعلّق بالتراث والمُغامرة والتخييم، إلى جانب السيارات والسباقات وغيرها من البرامج التي تنال رضا الشّباب. وانتقدوا تَكرار برامج المراكز الشبابية العام الجاري وعدم استحداث أيّ أنشطة أو فعاليات مُميزة يمكنها استقطاب الشباب، وإنما كانت تَكرارًا لبرامج العام الماضي والأعوام السابقة. وأشاروا إلى أنّ الرحلات الخارجية التي نظّمتها المراكز لم تحقّق الأهداف المرجوة منها، وتركّزت على الجانب الترفيهي وزيارة المعالم السياحية، لافتين إلى أهمية أن تشمل برامج تلك الرحلات الجوانب التعليميّة والتثقيفيّة والترفيهيّة. وطالبوا بوضع مُخطط لزيادة أعداد المراكز الشبابية وتوسعة المراكز التي تستقطب أعدادًا كبيرة أو إنشاء أكثر من مركز في نفس المنطقة لتشجيع الشباب على الالتحاق واستثمار أوقاتهم في تلك المراكز وسط مخطط للتطوير ومدّها بالبرامج التوعوية التي تقضي على أهم الظواهر في حياة الشباب، خاصةً ظاهرتَي التدخين والسمنة. ورأوا أنّ عزوف الشباب عن المراكز الشبابية يرجع إلى تخوّف أولياء الأمور من اكتساب الشباب للعادات الخاطئة من أصدقاء السوء وتعلّم التدخين في ظلّ اختلاط الشباب ساعات طويلة قد تخلو من الرقابة. ودعوا إلى أهمّية تفعيل دور المراكز دون النظر إلى زيادة أعدادها، لاستقطاب الشباب القطريّ، فضلًا عن تغيير مفاهيم أولياء الأمور نحو أهمّية المراكز ودورها في صقل شخصية الشباب إذا طوّرت من برامجها، وفعّلت الدور التوعويّ لها. كما طالبوا بتطوير البرامج وتطعيمها بالأفكار المُستحدثة التي تستهوي الشباب وتنمّي مهاراتهم وتصقل شخصياتهم، فضلًا عن الجلوس مع الشباب ومُناقشة المُقترحات لوضع برامج تتماشى مع مُتطلباتهم، ما يحقّق الفائدة المرجوّة من تلك المراكز. محمد المري: غياب التسويق الجيد للبرامج عبر وسائل التواصل عزا محمد سالم المري فشل المراكز الشبابية في جذب واحتضان الشباب إلى غياب التسويق الجيد للبرامج عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتعريف بها بشكل جيد، حتى يتسنى للشباب الالتحاق بها والاستفادة منها. وقال: لا نعلم أي شيء عن تلك البرامج، ودائماً ما نجدها مُكرّرة لا تخرج عن الأنشطة الروتينية التي عهدناها طوال سنوات، ولم يُصاحبها أي تجديد أو تطوير، وبالتالي يعزف الشباب عنها ويفضّلون التجمّع مع الأصدقاء والعائلة لتقضية أوقات الفراغ على تضييع الوقت في برامج تلك المراكز. وأضاف: أعداد المراكز مُناسبة، لكن يجب تفعيل دورها بشكل أكبر والقيام بحملات تعريفية لما تقوم به لاستقطاب الشباب في مختلف المناطق، والتعريف بالبرامج والأنشطة ومواعيدها وتأثيرها على صقل شخصية الشاب نحو الأفضل، فضلاً عن تفعيل دورها التوعوي لمختلف القضايا التي تهم الشباب، خاصةً أن تلك المراكز من مهامها الرئيسية تحويل حياة الشباب نحو مُستقبل أفضل وتنمية مهاراتهم. علي الشهراني: الشباب فقدوا الثقة في المراكز أكد علي الشهراني أن الشباب فقد الثقة في المراكز الشبابية بعد أن تحوّلت برامجها إلى أنشطة روتينية لا تتغير ولا تتطوّر مع مرور السنوات وأصبحت تقدّم ما لا يستهوي الشباب ولا يميزها. وقال: البرامج الصيفية التي تقدّمها المراكز الشبابية مشوّقة ومفيدة للفئات العمرية أصغر من 14 عاماً، والتي يمكن أن تتماشى مع تطلعاتهم وتفكيرهم في هذا السن، أما الفئة العمرية الأكبر فليس لهم مكان في تلك المراكز بسبب الروتين والتكرار في البرامج عديمة الفائدة من الناحية الترفيهية أو الرياضية وكذلك التوعوية. وأضاف: أغلبية المراكز لا تقدّم برامج توعوية ذات تأثير ملحوظ خاصةً في ظاهرة انتشار السكري بين الشباب، إذ أن أغلب البرامج ذات طابع نظري ولا يتم العمل بها، بل مجرد معلومات تطرح للشباب دون تطبيق عملي. ورأى أن زيادة الرحلات الخارجية الهادفة من شأنها استقطاب أعداد أكبر من الشباب القطري، في ظل تنظيم رحلات تجمع ما بين التعليم والترفية والثقافة العامة إلى جانب السياحة . عبد الرحمن عبدالله: برامج المراكز تستهدف الفئات العمرية الصغيرة قال عبد الرحمن عبدالله: تحوّل تركيز المراكز الشبابية في السنوات الأخيرة على الفئات العمرية الصغيرة ما بين المرحلة الابتدائية والإعدادية، واستحوذت تلك البرامج على ممارسة أنشطة متكرّرة لا تتجدّد أبداً وهو ما يتسبّب في عزوف الشباب بدايةً من المرحلة الثانوية، إذ أنه لا يجد اهتماماته في برامج تلك المراكز. وطالب المراكز الشبابية بالتطوير واستحداث البرامج فضلاً عن تفعيل دورها لاستقطاب الشباب، موضحاً أن المراكز لم تفعل دورها بالشكل المطلوب. وأضاف: برامج المراكز لعام 2019 لا توجد بها أي أنشطة جاذبة، لافتاً إلى نجاح بعض المراكز في توفير رحلات خارجية عزّزت الجانب التطوعي ورسّخت كيفية مساعدة الغير سواء بالمساعدة المالية أو ببذل الجهود الذاتية، وهو ما يجب العمل عليه وتعميمه على مختلف المراكز لما له من دور كبير في صقل شخصية الشاب نحو الأفضل. ودعا إلى منع تداول الأطعمة غير الصحيّة بالمراكز الشبابية وتوفير بدائل صحيّة تساعد الشباب في النمو دون التأثير السلبي عليهم. محمد يوسف : ابتكار برامج ترفيهية وتثقيفية أكد محمد يوسف أن برامج المراكز الشبابية تحتاج إلى تغيير جذري وتطوير لتقدّم الدور المطلوب منها وتكون قادرة على جذب واستقطاب الشباب القطري الذي أصبحت نسب مشاركته الفعلية ضعيفة جداً، في ظل أن البرامج المطروحة لا تواكب تطلعات الشباب ودائماً ما تكون مُكرّرة وغير جذابة. وطالب بأهمية طرح برامج تتماشى مع تطلعات الشباب تقدّم الترفيه والمعلومة في آن واحد، كورش تعليم تصليح السيارات والتي تعد من اهتمامات نسبة كبيرة من الشباب الذين يفضّلون قيادة السيارات والسباقات، وتزويد الشباب بمعلومات وورش ومسابقات تخص اهتماماتهم للقضاء على الظواهر السلبية والحوادث في منطقة سيلين وغيرها من الأمور التي تهم الشباب. وقال: إذا قام أحد المراكز الشبابية بالإعلان عن مسابقة سباق سيارات، ستجد مئات الشباب يسجّلون، إذ أنه بالتنظيم الجيد لن يكون الشاب مضطراً للقيام بذلك في منطقة سيلين أو على الطرقات. وأضاف: المراكز الشبابية لا تقدّم أي جديد، نفس البرامج التي تقدّم من سنوات لا يتم تجديدها أو تطويرها وبالتالي عزوف الشباب عنها يعد أمراً منطقياً. مسعود عبدالهادي : تطوير البرامج التوعوية طالب مسعود عبدالهادي بتطوير البرامج التوعوية لدورها البارز في حياة الشباب، مشيراً إلى أن أغلب البرامج مجرد معلومات عامة وليس لها أي تطبيق على أرض الواقع كارتفاع نسب المدخنين بين الشباب، حيث يجب أن تقدّم بشكل أفلام قصيرة فضلاً عن زيارات ميدانية للمستشفيات وإبراز الآثار السلبية للتدخين عبر مُخالطة المرضى، بالإضافة إلى توضيح الأضرار المادية الكبيرة. وقال: أغلبية المراكز لا تقدّم برامج توعوية ذات تأثير ملحوظ خاصةً في ظاهرة انتشار السكري بين الشباب، إذ أن أغلب البرامج ذات طابع نظري ولا يتم العمل بها، بل مجرد معلومات تطرح للشباب دون تطبيق عملي. وأثنى على برامج بعض المراكز التي تهتم بالأنشطة الثقافية والأنشطة الخاصة بالتراث بما تقدّمه من جهود كبيرة لتعريف الأجيال الصغيرة بالتراث. عبدالرحمن الشمري: ضرورة إشراك الشباب في اختيار البرامج رأى عبدالرحمن الشمري أن عزوف الشباب عن المراكز الشبابية يرجع إلى تخوف أولياء الأمور من اكتساب الشباب للعادات الخاطئة من أصدقاء السوء وتعلم التدخين في ظل اختلاط الشباب لساعات طويلة قد تخلو من الرقابة، وبالتالي فإن تجربة ارتياد المركز ستؤدي لآثار سلبية أكثر من الإيجابيات التي قد يحصل عليها . وقال : البرامج مكررة ولا تتوفر بها أنشطة جاذبة، ما أدى إلى عزوف الشباب القطري عنها وأصحبت نسبة مشاركتها الفعلية ضعيفة جداً حيث لا تتعدى أعداد القطريين في بعض المراكز أصابع اليد الواحدة. وأضاف : يجب تطوير البرامج وتطعيمها بالأفكار المستحدثة التي تستهوي الشباب ، وتنمي مهاراتهم وتصقل شخصيتهم .. لافتاً إلى أهمية الجلوس مع الشباب ومناقشة المقترحات لوضع برامج تتماشى مع متطلباتهم مما يحقق الفائدة المرجوة من عمل تلك المراكز. وأشار إلى أهمية تفعيل الجانب التوعوي في ظاهرتي التدخين والسمنة التي باتت تهدد الشباب وانتشرت مؤخراً، ما يتطلب تضاعف الجهود للحد منها والتعاون بشكل أكبر مع وزارة الصحة العامة، لعلاج تلك الظواهر ومنع انتشارها بين الشباب. جابر عبدالسلام: مُبادرات شبابية لا تجد دعماً من المراكز أكد جابر عبدالسلام أن المراكز الشبابية قد فشلت في جذب واحتضان الشباب وتنمية مهاراتهم، حيث إن برامج تلك المراكز لم ترتق إلى 50% من طموحات الشباب وتسببت في عزوف الشباب عنها، لا سيما مع القصور في التسويق لها، إذ إن هناك مراكز قدمت برامج جيدة، لكن الشباب لم يسمعوا بها. وقال : نسب مشاركة الشباب القطري في المراكز الشبابية ضعيفة جداً والسبب الرئيس يرجع إلى عدم التسويق الجيد لبرامجها التي تستقطب الشباب وتحقق ما يتطلعون إليه، خاصةً ما يتعلق بالتراث والمغامرة والتخييم، إلى جانب السيارات والسباقات وغيرها من الأنشطة التي تجذب الشباب. وأعرب عن أسفه لغياب الدور المؤثر للمراكز في الحد من ظاهرتي ارتفاع السمنة والتدخين بين الشباب، حيث إن بعض المراكز تنظم برامج توعوية، إلا أنها غير ذات جدوى. وطالب بضرورة قيام المراكز بدورها في تنمية مهارات الشباب وتقديم الدعم الكافي لتحقيق ما يخططون له في كافة المجالات، موضحاً أنه و4 من أصدقائه القطريين كونوا فريق «Possible team» لتقديم العروض الحية منذ أكثر من سنتين ولم يقدم أي مركز دعمًا مناسبًا، مشيراً إلى تقديم 25 عرضاً ما بين قطر وبريطانيا والكويت والسويد على نفقتهم الشخصية. حمد الخلاقي: الرحلات الخارجية تجذب الشباب أكد حمد الخلاقي أن الرحلات الخارجية الهادفة هي أكثر ما يبحث عنه الشباب في الفترة الحالية، خاصةً تلك الرحلات التي تغير من شخصية الشباب وتزرع بداخلهم مهارات جديدة قادرة على تغيير شخصيتهم، موضحاً أن أحد المراكز نظم رحلة للصين لتعريف الشباب بكيفية زيادة الدخل وخوض مجال الاستثمار والتعرف على المصانع وكيفية إتمام الصفقات إلى جانب آلية الاستيراد وكيفية دراسة المنتج الذي قد يحقق مبيعات جيدة من بيعه داخل البلاد. وقال: يجب العمل على وضع مخططات واضحة وأنشطة جاذبة للشباب تتماشى مع التغير في شخصيتهم ومراحلهم العمرية ، والطفرة التكنولوجية الكبيرة لاستقطاب الشباب وتغيير النسب الضعيفة من مشاركة الشباب القطري في تلك المراكز . أحمد السميني: برامج المراكز مُكرّرة أكد أحمد يحيى السميني أن برامج المراكز الشبابية لعام 2019 غلب عليها التكرار ولم تشهد أي تحديث لتكون قادرة على استقطاب الشباب، إنما هي تكرار لبرامج العام الماضي والأعوام السابقة. وقال : الرحلات الخارجية التي نظمتها المراكز لم تحقق الأهداف المرجوة منها وتركزت على الجانب الترفيهي وزيارة المعالم السياحية، لافتاً إلى أهمية أن تعتمد برامج تلك الرحلات على نسبة 50% تعليمية و30% تثقيفية و ال 20% المتبقية تركز على الجانب الترفيهي . وأضاف : يجب العمل على وضع مخطط لزيادة أعداد المراكز الشبابية وتوسعة المراكز التي تستقطب أعدادًا كبيرة أو إقامة مراكز في نفس المنطقة لتشجيع الشباب على الالتحاق بها واستثمار أوقاتهم، على أن يكون هناك مخطط للتطوير وأن يتم تنظيم برامج توعوية لمكافحة الظواهر السلبية، خاصةً التدخين والسمنة.
مشاركة :