ارتفاع حصيلة قتلى حرائق الغابات في أستراليا إلى 20 شخصاً

  • 1/4/2020
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

ارتفعت حصيلة قتلى حرائق الغابات في أستراليا إلى عشرين شخصاً، اليوم الجمعة، في الوقت الذي أعلنت فيه السلطات حالة الطوارئ، وأصدرت أوامرها بإجلاء آلاف السائحين قبل تفاقم الأوضاع خلال اليومين المقبلين. وأفادت وكالة "بلومبرج" للأنباء أن عشرة أشخاص آخرين قضوا نحبهم هذا الأسبوع بسبب الحرائق المشتعلة في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، والتي تسببت في عزل مناطق سكنية وأتت على مئات المنازل، وروعت العالم بصور لمصطافين اضطروا للجوء إلى الشواطئ للنجاة بحياتهم. ونقلت "بلومبرج" عن جلاديس برجيكلايان، حاكم ولاية نيو ساوث ويلز، قولها في تصريحات صحفية: "هناك فرصة للخروج حتى منتصف الليل، ونحن نحث على انتهاز هذه الفرصة". وأضافت: "أرجوكم ,لا تبقوا في المنطقة ما لم تكونوا مضطرين إلى ذلك بشكل مطلق". وتستمر عمليات الإجلاء الجماعي اليوم عبر أنحاء النصف السفلي من الساحل الشرقي لأستراليا بسبب حرائق الغابات المدمرة، وذلك قبيل حدوث ظروف كارثية محتملة خلال الأيام المقبلة. وصدرت الأوامر بإخلاء أكثر من 6 مدن في ولايتي نيو ساوث ويلز وفيكتوريا، بما في ذلك المناطق السياحية الشهيرة والحدائق الوطنية، ما تسبب في طوابير مرورية هائلة ونقص في الوقود والإمدادات. وتوقفت حركة المرور في بعض المناطق بسبب فرار الآلاف من منطقة ساوث كوست (الساحل الجنوبي) في نيو ساوث ويلز، وفقًا للشرطة، التي رافقت 100 سيارة في وقت واحد بعد منتصف الليل. وفي فيكتوريا، تواصل حرائق الغابات المأساوية في الاتساع عبر المنطقة الشمالية الشرقية. وأجلت القوات البحرية الأسترالية حوالي 1000 شخص باستخدام السفن صباح اليوم الجمعة. وأكد دانييل أندروز، رئيس وزراء ولاية فيكتوريا في مؤتمر صحفي يوم الجمعة، زيادة عدد الأشخاص المفقودين في فيكتوريا إلى 28 شخصاً. وفي سياق متصل كشفت دراسة أسترالية أن قرابة نصف مليار حيوان ربما نفقت جراء حرائق الغابات المشتعلة في ولاية نيو ساوث ويلز منذ سبتمبر الماضي. وذكرت الدراسة التي أجراها فريق بحثي من جامعة سيدني الأسترالية أن كثير من الثدييات والطيور والزواحف، التي من المرجح أنها نفقت، ويبلغ عددها 480 مليون، قد فارقت الحياة إما بسبب النيران المباشرة أو بسبب خسارة موطنها جراء الحرائق. ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن كريس ديكمان، رئيس فريق الدراسة، قوله اليوم الجمعة: "تشير الدراسات السابقة إلى أنه في المناطق التي تتعرض لحرائق هائلة، فإن نقص المأوى والغذاء وتسلل الحياة المفترسة، مثل الثعالب الحمراء والقطط البرية، يؤدي إلى انخفاض حاد آخر، وغير مباشر في أعداد الحيوانات".

مشاركة :