نتنياهو يعتبر مقتل قاسم سليماني دفاعا أميركيا عن النفس

  • 1/4/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الجمعة، بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب التصرف “بسرعة وبقوة وبحزم” عبر شن ضربة أدت إلى مقتل قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني في العراق. وقال عند مغادرته اليونان قاطعا زيارته للعودة إلى إسرائيل، “مثلما يحق لإسرائيل الدفاع عن نفسها يحق للولايات المتحدة الدفاع عن نفسها”. وأضاف “قاسم سليماني مسؤول عن مقتل مواطنين أميركيين وغيرهم من الأبرياء وكان يخطط لشن مزيد من هذه الهجمات”. وتابع “إسرائيل تقف مع الولايات المتحدة في كفاحها العادل من أجل السلام والأمن والدفاع عن النفس”. وأجرى وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتصالا هاتفيا بنظيره الألماني هايكو ماس تناولا خلاله الغارة التي نفذتها القوات الأميركية في بغداد والتي أسفرت عن مقتل قاسم سليماني. وصرحت مورغان أورتاغوس، المتحدثة باسم بومبيو، الجمعة، بأن وزير الخارجية الأميركي قال في الاتصال إن الغارة ”كانت عملا من أعمال الدفاع عن النفس بسبب التهديدات المباشرة لحياة مواطنين أميركيين”. وأضافت أورتاغوس أن بومبيو وجه الشكر إلى نظيره الألماني لموقف بلاده الأخير الذي أعربت فيه عن قلقها إزاء الاستفزازات العسكرية المستمرة من قبل النظام الإيراني، فيما ذكرت الخارجية الأميركية أن واشنطن لا تزال تعول على التهدئة. ودعا وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى اجتماع لرؤساء مؤسسة الدفاع في مقر القيادة العسكرية في تل أبيب لتقييم الأوضاع بعد مقتل سليماني. محللون: إيران من المرجح أن ترد على اغتيال سليماني، الذي حولته إلى أسطورة مع انتشار هيمنتها عبر المنطقة. وعلى صعيد متصل، أمرت وزارة الدفاع الإسرائيلية بإغلاق منتجع جبل الشيخ للتزلج في الشطر الذي تسيطر عليه إسرائيل من هضبة الجولان السورية الجمعة، وسط مخاوف من قيام إيران بالانتقام من إسرائيل، فيما تعرض موقع جبل الشيخ في السابق لهجمات صاروخية. وجاء في بيان لوزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) ”بتوجيه من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، نفذ الجيش الأميركي عملا دفاعيا حاسما لحماية الأميركيين في الخارج بقتل قاسم سليماني”. وقتل سليماني جنبا إلى جنب مع أبومهدي المهندس، نائب رئيس قوات الحشد الشعبي الشيعية العراقية، فيما أعلنت إيران أن 4 ضباط آخرين قتلوا إلى جانب سليماني. ويمثل مقتل سليماني تصعيدا كبيرا في “حرب الظل” الإقليمية بين إيران والولايات المتحدة وحلفائها، يمكن أن يتحول سريعا إلى هجمات انتقامية. ومن جانبه، قال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي إن “انتقاماً قاسياً بانتظار المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدم الجنرال سليماني ودم باقي الشهداء”. وتخوض إيران صراعا طويلا مع الولايات المتحدة، تصاعد بشكل حاد الأسبوع الماضي بهجوم على السفارة الأميركية في العراق نفذه أفراد فصائل موالية لطهران في أعقاب غارة جوية أميركية على فصيل كتائب حزب الله الذي أسسه المهندس. ويملك فيلق القدس الذي كان يقوده سليماني، إلى جانب وكلائه مثل جماعة حزب الله اللبنانية والحشد الشعبي في العراق، سبلا لشن هجمات مركبة على المصالح الأميركية في المنطقة. وفي سبتمبر، ألقى مسؤولون أميركيون باللوم على إيران في هجوم مدمر بصواريخ وطائرات مسيرة على منشأتي أرامكو للنفط في السعودية، شركة النفط العملاقة المملوكة للدولة وأكبر مصدر للنفط في العالم. ولم يتجاوز رد إدارة ترامب التهديد والحرب الكلامية. ومن جانبها، شهدت إيران عشرات الضربات الجوية والهجمات الصاروخية، التي نفذتها إسرائيل بشكل أساسي ضد المقاتلين الإيرانيين ووكلاء طهران في سوريا والعراق. لكن محللين يقولون إن إيران من المرجح أن ترد على اغتيال سليماني، الذي حولته إلى أسطورة مع انتشار هيمنتها عبر المنطقة.

مشاركة :