تستعد الفرق الإسبانية إلى كأس السوبر الإسباني في نسختها الجديدة التي تستضيفها السعودية وتنطلق في الثامن من الشهر الجاري وتشهد مشاركة أربعة فرق بنظام الأدوار الإقصائية بداية من نصف النهائي. ويتطلع فريق ريال مدريد إلى التخلص من تلك الصورة الباهتة التي ظهر بها الفريق في بداية الموسم وترك بصمة قوية في سباق المنافسة على هذا اللقب بنسخته المحدثة، معوّلا في ذلك على صحوة لاعبيه في الفترة الأخيرة. وينتظر أن يركّز المدير الفني للملكي الفرنسي زين الدين زيدان على عدة عناصر في الفريق بمنحها الثقة للمشاركة في هذه البطولة، خصوصا وأن المنافسة ستكون في أعلى درجات من الندية وسيحضر فيها كبار الدوري الإسباني. وتشارك في البطولة أندية برشلونة بطل الدوري الإسباني لموسم 2018-2019، وفالنسيا بطل كأس ملك إسبانيا، وأتلتيكو مدريد وصيف الدوري، إضافة إلى ريال مدريد صاحب المركز الثالث. ويستهل ريال مدريد مشواره في السوبر الإسباني بمواجهة فالنسيا يوم 8 يناير على أن يواجه الفائز منهما بطل المواجهة الأخرى التي ستجمع بين برشلونة وأتلتيكو مدريد. ويدخل قطبا مدريد الريال وأتلتيكو البطولة مع أفضلية فنية تتمثل في القوة الدفاعية التي ظهرت للفريقين خلال بداية الموسم في الليغا. ويعدّ أتلتيكو مدريد الفريق صاحب أقوى دفاع في الليغا حاليا، إذ استقبل في شباكه 11 هدفا فقط، كما يملك الروخي بلانكوس الحارس السلوفيني يان أوبلاك الذي يعتبر من أفضل الحراس في العالم ومن جانبه يعتبر الريال ثاني أقوى خط دفاعي في الدوري الإسباني هذا الموسم بعد جاره أتلتيكو إذ استقبلت شباكه 12 هدفا فقط حتى الآن. وعلى مستوى حراسة المرمى عانى البلجيكي تيبو كورتوا في بداية الموسم من تراجع في المستوى، لكن مؤخرا نجح في استعادة مستواه المعهود وقدم مباريات مميزة وساهم في صراع الميرنغي على صدارة الترتيب مع الغريم برشلونة. وسيفتقد الريال خدمات نجمه الجديد إيدين هازارد المنتقل إليه من تشيلسي الإنجليزي الصيف الماضي خلال هذه البطولة القارية. وينتظر أن يتصرف زيدان لإيجاد الحلول الكافية في الخط الهجومي في غياب البلجيكي وتواصل تذبذب مستوى بعض العناصر مثل الويلزي غاريث بايل والفرنسي كريم بنزيمة. وقال زيدان، الجمعة، إن هازارد سيغيب عن مسابقة كأس السوبر، مؤكدا أن البلجيكي “مستبعد بنسبة 100 بالمئة من الكأس السوبر. لن يسافر معنا. الأمر يتعلق باستعادة عافيته”. وتعرض هازارد الذي انضم إلى صفوف النادي الملكي هذا الموسم، لإصابة في كاحله إثر احتكاك مع مواطنه توما مونييه خلال المواجهة ضد باريس سان جرمان ضمن دوري أبطال أوروبا (2-2) في 26 نوفمبر الماضي، وغاب بالتالي عن مواجهة الكلاسيكو (0-0) ضد الغريم التقليدي برشلونة على ملعب كامب نو في 18 ديسمبر الماضي. برشلونة مرشح بارز ليتوج باللقب في ظل القوة الهجومية التي يتمتع بها، خصوصا في ظل تواجد المنقذ ليونيل ميسي أما برشلونة يعاني من أزمة حقيقية على المستوى الدفاعي، حيث استقبل متصدر ترتيب الليغا في شباكه 21 هدفا. ولم ينجح إرنستو فالفيردي المدير الفني لبرشلونة في إيجاد الحلول الكافية لمعالجة الأخطاء الكارثية التي تسبب بها الخط الخلفي في العديد من المباريات. كما أن الحارس الألماني تير شتيغن رغم أنه من أفضل اللاعبين في صفوف البارسا وأنقذ البلوغرانا في الكثير من المباريات بتصدياته المميزة، لكنه سقط مؤخرا في أخطاء ساذجة. ويظل برشلونة مرشحا مميزا للتتويج باللقب في ظل القوة الهجومية التي يتمتع بها خصوصا في ظل تواجد المنقذ الدائم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم وقائد الفريق والذي يُعوّل عليه البارسا للفوز بالبطولة. أما فالنسيا فيعتبر الأضعف دفاعيا بين الرباعي، إذ استقبلت شباكه 25 هدفا في الليغا، لكن الخفافيش لن يكون صيدا سهلا، خاصة بعدما تم إسناد القيادة الفنية لألبرت سيلادس الذي قاد الفريق لتحقيق نتائج إيجابية محليا وقاريا. ويضم فالنسيا بين صفوفه، ثلاثة لاعبين ارتدوا قميص ريال مدريد من قبل وهم القائد داني باريخو ودينيس تشيرشيف وإيزيكيل جاراي حيث يخشى الملكي أن تأتي الضربة من لاعبيه القدامى.
مشاركة :