عكست عودة النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش الملقب بـ «السلطان» إلى ناديه القديم إيه سي ميلان الإيطالي ردود فعل واسعة النطاق بين جماهير النادي ومدربيه القدامى ومدرب الفريق الحالي، لما يمثله هذا النجم من إضافة ليست فقط فنية وإنما أيضاً على مستوى الشخصية والكاريزما وقدرة التأثير على شباب الفريق وصنع الفارق فيما يتعلق بالنتائج. ولم يخف المدرب المخضرم فابيو كابيللو الذي سبق له تدريب الميلان، فرحته بعودة إبراهيموفيتش وقال: عودة زلاتان إلى ميلان لها أكثر من جانب إيجابي لأنه يمكنه أن يقدم الكثير كلاعب صاحب خبرة كبيرة في الملاعب، وأيضاً على مستوى الشخصية ذات الكاريزما المؤثرة. وأضاف كابيللو قائلاً: لم تكن بطولة الدوري الأميركي هي المكان الأمثل لزلاتان لأنها تبتعد كثيراً عن مستوى الدوريات الأوروبية، مشيراً إلى أن إبرا سيحتاج لبعض المباريات حتى يستقر أداؤه وينسجم مع اللاعبين الآخرين ولاسيما أن أغلبهم من الشباب، وبعد ذلك سيصبح حاسماً. وتابع كابيللو: فريق ميلان يفتقد حالياً الشخصية، ووجود زلاتان سيساعد الفريق في هذا الاتجاه، ولكن لاينبغي أن تتوقف إدارة النادي عند هذا الحد، بل عليها أن تبحث خلال الميركاتو الشتوي عن عناصر جديدة لتدعيم خط الدفاع على وجه الخصوص. أما بيولي المدير الفني الحالي للفريق، فقد أعرب في تصريحات لصحيفة «كورييري ديللا سيرا» عن ارتياحه لمجيء «السلطان» إبرا ووصفه بأنه مقاتل وقائد وصاحب كاريزما ويعرف معنى المسؤولية، فضلا عن شغفه الدائم إلى تحقيق الانتصارات. وقال بيولي: إبرا من نوعية اللاعبين الذين يمكنهم أن يبعثوا النشاط في أوصال الفريق كله وسيكون إسهامه مؤثراً ومهماً نظراً لأن معظم لاعبي الفريق من الشباب صغير السن، ما يتيح الفرصة لإبرا لكي يكون العلاج الناجع لمشكلة نقص الخبرة وضعف الروح القتالية. واختتم مدرب ميلان كلامه بقوله: من كلامي معه شعرت بأنه متلهف إلى اللعب، ويتعجل المشاركة في التدريبات معنا، تماماً مثلما أتشوق أنا لتدريبه. وكان إبرا قد صرح بعد عودته الرسمية إلى ميلان بموجب عقد مدته 6 أشهر قابلة للتمديد لمدة موسم آخر، بأنه سعيد لأنه عاد إلى بيته. وقال: مازلت أتذكر مروري هنا في المرة الأولى منذ عدة سنوات (من 2010إلى 2012) وما يعنيني الآن هو إنني عدت.. كنت أقول دائماً ميلان هو بيتي وها أنا ذا أعود إليه مرة أخرى. ووعد زلاتان جماهير الروسونيري بأن يسعدها مثلما أسعدها من قبل، وقال: إنني أتلهف شوقاً لرؤية الجماهير في سان سيرو، وسوف أجعلهم يقفزون فرحاً في مدرجات الاستاد.
مشاركة :