سرديات: جائزة الشيخ زايد للكتاب والتسامح في الثقافة والآداب والتاريخ

  • 1/4/2020
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت في العاصمة الإماراتية أبوظبي بتاريخ الثاني والعشرين من شهر ديسمبر 2019 ندوة فكرية كبرى عقدتها جائزة الشيخ زايد للكتاب جاء عنوانها «التسامح في الثقافة والآداب والتاريخ». وقد انعقدت هذه الندوة برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح بدولة الإمارات العربيّة المتحدة، وبحضور سعادة محمد بن خليفة المبارك رئيس دائرة أبوظبي للثقافة والسياحة وسعادة الدكتور علي بن تميم الأمين العام لجائزة الشيخ زايد للكتاب. وتأتي هذه الندوة الفكرية المهمة في عام 2019 الذي أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة عامًا للتسامح لتعزيز مكانة الدولة بوصفها أنموذجًا عالميًا للتسامح والتآلف والاحترام وتقبّل الآخر، وبيئة حاضنة لمختلف ثقافات العالم. وتتجلى محاور عام التسامح من خلال خمسة محاور رئيسية هي: تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع من خلال التركيز على هذه القيم لدى الأجيال الجديدة، وترسيخ مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة عاصمة عالمية للتسامح من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى، منها المساهمات البحثية والدراسات الاجتماعية المتخصصة في حوار الحضارات، والتسامح الثقافي من خلال مجموعة من المبادرات المجتمعية والثقافية المختلفة، وطرح تشريعات وسياسات بهدف تعزيز قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي، وتعزيز خطاب التسامح وتقبّل الآخر من خلال مبادرات إعلامية هادفة.جاءت ندوة «التسامح في الثقافة والآداب والتاريخ» لترسِّخ إيمان جائزة الشيخ زايد للكتاب بثقافة التسامح وبالحوار بين الحضارات ونبذ التعصب، ولا سيّما أنَّ هناك فرعًا للجائزة عن الثقافة العربيّة في اللغات الأخرى. لقد تأسَّست هذه الجائزة العالمية في عام 2006 تقديرًا لمكانة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه- ودوره الرائد في التوحيد، والتنمية، وبناء الدولة والإنسان. وهي جائزة مستقلة تُمنح كلَّ سنة للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وفق معايير علمية وموضوعية. جاءت محاور الندوة كالآتي: التسامح: المصطلح والمفهوم والتطوّر، والتسامح في فكر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وفكر غاندي، وقيم التسامح في الشعر. وقد شرفتُ بالمشاركة بورقة علمية في الجلسة الأولى (التسامح: المصطلح والمفهوم والتطوّر) إلى جانب الناقد السعودي الدكتور عبدالله الغذّامي والمفكر اللبناني الدكتور رضوان السيد. وقد شارك في الجلستين التاليتين كل من الأستاذ عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي، سعادة تركي الدخيل سفير المملكة العربية السعودية لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، والبروفيسور ذكر الرحمن رئيس المركز الثقافي العربي الهندي ومركز دراسات غرب آسيا، الجامعة الإسلامية بالهند، والروائي الفرنسي جيليبر سينويه، والروائي والكاتب الإماراتي سلطان العميمي، مدير أكاديمية الشعر العربي في دائرة الثقافة والسياحة، والبروفيسور محمد حجو أستاذ التعليم العالي بجامعة محمد الخامس بالمغرب، والشاعر والأكاديمي العراقي الدكتور علي جعفر العلّاق والأستاذة الدكتورة فاطمة حمد المزروعي. كانت هذه الندوة الفكرية في غاية النجاح والتألق في المقاربات النقدية والفكرية وفي نوعية النقاشات والسجالات الفكرية التي سلّطت الأضواء على زوايا جديدة من مفهوم التسامح في الثقافة والآداب والتاريخ.‭{‬ أستاذة السرديات والنقد الأدبيّ الحديث المساعدكلية الآداب - جامعة البحرين.dheyaalkaabi@gmail.com

مشاركة :