توج سائق مرسيدس الألماني نيكو روزبرغ للمرة الثالثة على التوالي بجائزة موناكو الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات فورمولا-1، وذلك بفضل سيارة الأمان التي حرمت زميله بطل العالم لويس هاميلتون من فوزه الأول منذ عام 2008. وكان هاميلتون في طريقه إلى تحقيق فوزه الثاني في الإمارة، بعد الذي حققه عام 2008 مع ماكلارين حين واصل طريقه حتى الفوز باللقب العالمي في موسمه الثاني فقط في سباقات الفئة الأولى، إذ تصدر السباق من البداية وكان قريبا جدا من فوزه الرابع لهذا الموسم من أصل ستة سباقات قبل أن تدخل سيارة الأمان في اللفة 64 (من أصل 78) بعد حادث اصطدام بين البلجيكي ماكس فيرشتابن (تورو روسو) والفرنسي رومان غروجان (لوتوس). وقرر فريق مرسيدس إدخال هاميلتون في ظل وجود سيارة الأمان من أجل استبدال إطاراته، مما سمح لروزبرغ الذي كان ثانيا من التواجد أمامه، وكذلك سائق فيراري الألماني سيباستيان فيتل، ثم حافظا على مركزيهما بعد استئناف السباق، ليكتفي بطل العالم بالمركز الثالث بعد أن كانت النقاط الـ25 في جعبته. وهذا الفوز هو الثاني على التوالي هذا الموسم لروزبرغ، كما أنه الثالث على التوالي أيضا في موناكو، ليحقق إنجازا نادرا لم يسجل منذ إنجاز أسطورة البرازيل الراحل إيرتون سينا الذي فاز بسباق موناكو خمس مرات متتالية (من 1989 إلى 1993). وأصبح روزبرغ الذي يحقق فوزين على التوالي للمرة الأولى في مسيرته، رابع سائق فقط يحرز سباق موناكو ثلاث مرات متتالية بعد البريطاني غراهام هيل من 1963 إلى 1965، والفرنسي ألن بروست بطل العالم أربع مرات من 1984 إلى 1986، وسينا بطبيعة الحال. وتوج الأسطورة الألماني مايكل شوماخر بطل العالم سبع مرات (رقم قياسي) خمس مرات في موناكو، ولكنه لم يحقق ثلاثية متتالية، واكتفى بثنائية متتالية عامي 1994 و1995 وبعدها 1997 و1999 و2001. والأهم من ذلك أن روزبرغ تمكن بفوزه العاشر في مسيرته من تقليص الفارق الذي يفصله عن هاميلتون في ترتيب بطولة العالم بعد أن رفع رصيده إلى 116 نقطة، مقابل 126 نقطة لزميله و98 نقطة لفيتل الذي يحتل المركز الثاني للمرة الأولى هذا الموسم، مقابل فوز في ماليزيا ومركز ثالث ثلاث مرات، إضافة إلى المركز الخامس في البحرين.
مشاركة :