تصدرت أزمة ارتفاع أسعار تذاكر الطيران الداخلي، المناقشات التي دارت اليوم خلال اجتماع الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، بمستثمري جنوب سيناء بحضور محمد منار وزير الطيران واللواء خالد فودة محافظ الإقليم، ومنتصر مناع نائب وزير الطيران.وطالب المستثمرين بالعمل على تشجيع حركة السياحة الداخلية بتخفيض أسعار التذاكر، ليرد وزير الطيران بأن تسعير التذاكر له ضوابط وليس عشوائيا، مؤكدا ان الوزارة سوف تسعى لتقليل الضوابط المحددة على التذكرة، قائلا: "اتفق معكم تماما.. التذكرة مرتفعة على المواطن المصري ومن حقه ييجي يشوف بلده".ومن جانبه أشار الخبير السياحي عاطف عبد اللطيف عضو جمعيتي مستثمري طابا وشرم الشيخ، لأهمية وجود شركة طيران مصرية خالصة خاصة منخفضة التكاليف، موضحا أن امتناع شركات الطيران السياحي التركية عن السفر لمصر في أي وقت سوف يسبب أزمة كبيرة ما يستدعي وجود البديل المصري الفوري حتى لا تتأثر حركة السياحة الوافدة عبر شركات الطيران التركي.وطالب عبد اللطيف بتفعيل فكرة مطار سانت كاترين لإنعاش الحركة لجنوب سيناء، موضحا أن جمعية المستثمرين بدأت الترويج لسانت كاترين في الولايات المتحدة الأمريكية كمقصد سياحي ديني من طراز فريد، لكن تبقى أزمة الطيران هي العائق الوحيد حيث إن معظم زوار السياحة الدينية من كبار السن في حين تستغرق الرحلة ١٢ ساعة كاملة، لذا فلا بد من عمل طائرات صغيرة تتحرك داخليا لتلبي الطلب في زيارة الأماكن السياحية، منوها لوجود عبء كبير على الامن المصري لمتابعة الطرق وتأمين الحركة السياحية في سيناء.وأكد أن بعض منظمى الرحلات في مصر يمارسون سياسة حرق الأسعار بالخارج حتى وصل سعر الليلة إلى ١٥ دولارا ما جعل مصر مقصدا رخيصا وسط منافسيه، مطالبا بضرورة مواجهة الأزمة بحزم. أما هشام على، عضو جمعية مستثمري جنوب سيناء، فقد أكد أن عدد الفنادق الصالحة لاستقبال السائحين قليل للغاية، معربا عن تخوفه عند عودة السياحة الإنجليزية والروسية بكثرة أن تحدث نتائج عكسية ما يتطلب سرعة تأهيل البنية التحتية والأيدي العاملة، وتدريب العاملين في البازارات ومنع الخراتيه والسماسرة.