أشارت مصادر في الرئاسة الجزائرية أن الرئيس المؤقت السابق ورئيس مجلس الأمة الحالي عبد القادر بن صالح بعث برسالة إلى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يبلغه فيها بعدم رغبته في العودة إلى منصبه كرئيس لمجلس الأمة، الغرفة الثانية للبرلمان. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية نشرته وكالة الأنباء الرسمية أن الرئيس تبون "تلقى رسالة من رئيس الدولة السابق، السيد عبد القادر بن صالح، يخطره فيها برغبته في إنهاء عهدته على رأس مجلس الأمة". وبحسب البيان فإن بن صالح، الذي يبلغ من العمر 79 عاماً، والذي تولى رئاسة الدولة بالنيابة بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الحركة الاحتجاجية في أبريل-نيسان، أرسل طلب إعفائه من المنصب في الـ 29 ديسمبر-كانون الأول. وأضاف البيان أنّ تبون الرئيس الفائز في انتخابات الـ 12 ديسمبر-كانون الأول، توجه بالشكر لسلفه في قصر الرئاسة "نظير إخلاصكم وتفانيكم في خدمة المؤسسة البرلمانية والدولة والشعب" موضحاً "سوف يشهد لكم التاريخ، لا محالة، أنكم كنتم دوما رجل الموقف متى احتاج إليكم الوطن". وبحسب الدستور كان يفترض ألا يبقى بن صالح في رئاسة الدولة أكثر من 90 يوما، لكن المجلس الدستوري مدّد ولايته لأكثر من ثمانية أشهر بسبب عدم التمكن من تنظيم الانتخابات الرئاسية في الرابع من يوليو-تموز بسبب غياب مرشحين. وشغل بن صالح رئاسة مجلس الأمة منذ العام 2002 بتكليف من عبد العزيز بوتفليقة، وكان قبلها رئيسا للمجلس الشعبي الوطني، الغرفة الأولى للبرلمان، وعند توليه رئاسة الدولة خلفه صالح قوجيل بالنيابة. ووفقا للقانون، على أغلبية أعضاء المجلس إثبات شغور منصب الرئيس وتنظيم "اقتراع سري" داخلي لاختيار رئيس جديد في "أجل 15 يوما من تاريخ إعلان الشغور". ويتألف مجلس الأمة من 144 عضوا يعين رئيس الجمهورية ثلثهم، بينما يتم انتخاب الثلثين الآخرين بالاقتراع غير المباشر من قبل أعضاء المجالس المحلية.منظمة حقوقية: عشرات الجزائريين أصيبوا في العين خلال قمع مظاهرات ضد انتخابات الرئاسةأحمد قايد صالح يوارى الثرى ويكرم في جنازة مهيبة بالجزائرفيديو: الشارع الجزائري يرفض دعوة الرئيس الجديد عبد المجيد تبون للحوار
مشاركة :