نفير دبلوماسي لخفض التصعيد بعد مقتل سليماني

  • 1/5/2020
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج»، وكالات تكثفت الاتصالات الدولية، أمس، للتهدئة بين الولايات المتحدة وإيران، في أعقاب مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وأعلنت دول عدة استعدادها للمساهمة في تخفيض التوتر، وسط تكهنات بشأن الرد الإيراني، وسط «رسائل مشفرة» بين البلدين، في وقت جددت فيه واشنطن التزامها وقف التصعيد، واستبعدت قيام طهران بأعمال حربية، كما وجهت انتقادات لأوروبا معتبرة أن موقفها لم يكن «مفيداً» في هذه الأزمة. وحضّت الصين الولايات المتحدة على «عدم الإفراط في استخدام القوة». وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي لنظيره الإيراني محمد جواد ظريف في مكالمة هاتفية أشارت إليها وسائل الإعلام الصينية، إن «العملية العسكرية الأمريكية الخطيرة ستفاقم التوترات والاضطرابات الإقليمية». وأضاف: «الصين تحضّ الولايات المتحدة على عدم الإفراط في استخدام القوة وعلى البحث عن الحلول عبر الحوار». وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف مشاورات هاتفية مع ظريف. وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية أنّ «الوزيرين أشارا إلى أنّ الأعمال الأمريكية تشكّل انتهاكاً صارخاً لمبادئ القانون الدولي»، بالإضافة إلى أنّها «تقود إلى جولة جديدة من تصاعد حدة التوتر في الإقليم». وفيما توعد الرئيس الإيراني حسن روحاني الولايات المتحدة بدفع «ثمن باهظ»، لافتاً إلى أن بلاده «لم تكن البادئة بأي توتر يؤدي إلى زعزعة أمن المنطقة»، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي إن بلاده تلقت رسالة من واشنطن بعد مقتل سليماني، تدعوها الى أن يكون ردها على الاغتيال «متناسباً». وقال نائب الأميرال علي فدوي في تصريحات للتلفزيون الرسمي الإيراني «لجأ (الأمريكيون) إلى الطرق الدبلوماسية (...) صباح الجمعة»، و«قالوا (إذا أردتم الانتقام، انتقموا بشكل متناسب مع ما فعلناه)». وقالت طهران إن «الموفد السويسري نقل الرسالة». وصرح سفير إيران في الأمم المتحدة مجيد تخت راونتشي لشبكة «سي إن إن» إن الولايات المتحدة قامت «بعمل حربي» ضد إيران يستدعي رداً. بالمقابل، صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أن الأوروبيين «لم يكونوا مفيدين» بالقدر الذي كانت تأمل به الولايات المتحدة بشأن قتل سليماني في العراق. وأوضح بومبيو في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» أنه اتصل بمسؤولين في جميع أنحاء العالم لمناقشة الهجوم الذي أشاد به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لكنه واجه تحذيرات من أنه يمكن أن يؤجج التوتر في المنطقة. لكن بومبيو أكد التزام بلاده وقف التصعيد. وقالت الخارجية الأمريكية في ثلاثة بيانات منفصلة مساء الجمعة إن بومبيو أجرى اتصالاً هاتفياً بكل من الرئيس العراقي برهم صالح ورئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ورئيس حكومة إقليم كردستان (العراق) منصور بارزاني حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير باتخاذ «إجراء دفاعي للرد على التهديدات الوشيكة ضد الموظفين الأمريكيين». وأضافت أن بومبيو أوضح لقادة العراق أن الولايات المتحدة «لا تزال ملتزمة وقف التصعيد» وأن الجميع اتفق على أهمية الحد من التوترات في العراق والمنطقة ومواصلة الحوار. واستبعد مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية قيام إيران بأعمال حربية في أعقاب مقتل سليماني.

مشاركة :