أعلنت الرئاسة الجزائرية أمس السبت، أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى مراسلة من الرئيس المؤقت سابقاً عبد القادر بن صالح، يبلغه فيها بعدم رغبته في العودة إلى منصبه الأصيل كرئيس لمجلس الأمة وهو الغرفة الثانية للبرلمان. وذكر بيان لرئاسة الجمهورية نشرته وكالة الأنباء الرسمية، أن الرئيس تبون «تلقى رسالة من رئيس الدولة السابق السيد عبد القادر بن صالح، يُخطره فيها برغبته في إنهاء عهدته (ولايته) على رأس مجلس الأمة». وبحسب البيان، فإن ابن صالح (79 عاماً) الذي تولى رئاسة الدولة بالنيابة بعد استقالة عبد العزيز بوتفليقة تحت ضغط الحركة الاحتجاجية في أبريل، أرسل طلب إعفائه من المنصب في 29 ديسمبر. وأضاف البيان أن تبون الرئيس الفائز في انتخابات الرئاسة، توجه بالشكر لسلفه في قصر الرئاسة «نظير إخلاصه وتفانيه في خدمة المؤسسة البرلمانية والدولة والشعب»، موضحاً: «سيشهد لكم التاريخ لا محالة، أنكم كنتم دوماً رجل الموقف متى احتاج إليكم الوطن». وبحسب الدستور كان يفترض ألا يبقى ابن صالح في رئاسة الدولة أكثر من 90 يوماً، لكن المجلس الدستوري مدّد ولايته لأكثر من ثمانية أشهر بسبب عدم التمكن من تنظيم الانتخابات الرئاسية في الرابع من يوليو بسبب غياب مرشحين. وشغل ابن صالح رئاسة مجلس الأمة منذ 2002 بتكليف من بوتفليقة، وكان قبلها رئيساً للمجلس الشعبي الوطني (الغرفة الأولى للبرلمان)، وعند توليه رئاسة الدولة خلفه صالح قوجيل بالنيابة. ووفقاً للقانون، على أغلبية أعضاء المجلس إثبات شغور منصب الرئيس وتنظيم «اقتراع سري» داخلي لاختيار رئيس جديد في «أجل 15 يوماً من تاريخ إعلان الشغور». من جانب آخر، أعلن الجيش الجزائري القضاء على 15 «إرهابياً» وتوقيف 25 آخرين خلال عمليات أمنية مختلفة لوحداته في إطار عمليات التمشيط، من أجل مكافحة الإرهاب خلال 2019. وقال الجيش في بيان إنه «خلال السنة الماضية تم القضاء على إرهابيين وتوقيف عدد كبير منهم وتفكيك عدة خلايا دعم الإرهاب، إضافة إلى تدمير عدد معتبر من المخابئ كانت تستعمل من طرف الجماعات الإرهابية». وأوضح أن مختلف العمليات المنفذة من طرف وحدات الجيش كُلّلت «بالقضاء على 15 إرهابياً وتوقيف 25 آخرين، كما قام 44 إرهابياً بتسليم أنفسهم للسلطات العسكرية». (وكالات)
مشاركة :