عدن «الخليج»: وكالات كشفت مصادر قبلية في صنعاء قيام ما يسمى بالأمن الوقائي التابع للميليشيات الحوثية في اليمن بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة، استهدفت شيوخ قبائل ومواطنين في محافظات صنعاء وعمران وأمانة العاصمة. ومن بين المعتقلين أحد شيوخ قبيلة بني سريح بعمران و8 شيوخ قبائل في صنعاء المحافظة والأمانة وعمران. وتأتي الحملة بحجة اتهام الحوثيين شيوخ القبائل بالتقصير في حشد المقاتلين وتقديم المال والغذاء للميليشيات الحوثية. ولم تستثن حملة الميليشيات الحوثية زعماء القبائل الذين دعموها في السابق، بسبب تصاعد حدة الخلافات وسط قيادات الحوثيين في صعدة وصنعاء، واتهام القيادات الحوثية في صنعاء وعمران بالخيانة، وعدم الولاء لزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي. وفجرت الميليشيات منزل شيخ قبلي بعد حملة عسكرية شنتها الميليشيات على إحدى القرى بمحافظة إب، وسط اليمن. وأفادت مصادر محلية، بأن الحوثيين فجروا، الجمعة الماضية، منزل الشيخ القبلي عبدربه البخيتي في قرية «عضالم» بعزلة الصدر بمديرية حبيش شمالي محافظة إب، حسبما ذكرت «العربية نت». وذكرت المصادر أن تفجير المنزل جاء عقب حملة عسكرية شنتها ميليشيات الحوثي، على قرية الشيخ القبلي بهدف اختطافه، الأمر الذي دفعه وعدد من مرافقيه وأبناء القرية للمقاومة وتبادل الاشتباكات المسلحة. وأشارت إلى أن المسلحين القبليين، تصدوا للحملة الحوثية وتبادلوا معها إطلاق النار، قبل أن ينسحبوا إلى مناطق أخرى بعد نفاد الذخيرة. وأكدت المصادر سقوط 5 قتلى وجرحى من الحوثيين وعدد غير معلوم من الأهالي. وأوضحت أن الميليشيات، وعقب اجتياح القرية وتفجير منزل الشيخ «البخيتي»، اختطفت مصابين من أسرته وسط مخاوف من تصفيتهم. ويقول سكان محليون إن الشيخ البخيتي يحظى بقبول واسع في مديرية حبيش، ونجح مؤخراً في حل قضايا اجتماعية كثيرة، وسحب البساط من تحت سلطة الحوثيين ومشايخ المنطقة، الأمر الذي أثار حفيظة قيادات في الميليشيات الحوثية ومشايخ موالين لهم وقاموا باستهدافه. وارتفعت عدد المنازل المفجرة في المحافظة على أيدي الحوثيين منذ أكتوبر 2014، إلى 82 منزلا معظمها تعود لقيادات قبلية ووجاهات اجتماعية وقيادات في المقاومة الشعبية. وكانت وزارة حقوق الإنسان اليمنية، قالت في وقت سابق، إن ميليشيات الحوثي الانقلابية قامت بتفجير ونسف أكثر من 900 منزل من منازل معارضيها في عموم محافظات البلاد، منذ انقلابها على السلطة الشرعية أواخر عام 2014. وتلجأ ميليشيات الحوثي إلى تفجير منازل معارضيها، في سياق التهجير القسري وإرهاب وتركيع بقية السكان والانتقام من الخصوم، وفق توصيف تقرير حقوقي. ولقي ما لا يقل عن 13 مسلحاً حوثياً مصرعهم، أمس، بجبهات شمالي محافظة الضالع، بقصف مدفعي للقوات المشتركة، استهدف ثكنات الميليشيات بمناطق الفاخر والعود ومريس بمديرية قعطبة؛ بعد أن شنت الأخيرة قصفاً عنيفاً ومتكرراً، نهار ومساء أمس الأول الجمعة، بالصواريخ على تجمعات ومناطق آهلة بالسكان، شمالي وغربي المديرية. ونقل المركز الإعلامي لجبهة الضالع عن مصدر استخباراتي: «أنه حصل على معلومات أولية تؤكد وصول ما لا يقل عن 13 جثة للحوثيين إلى مستشفيات محافظة إب ومدينة دمت التي تسيطر عليها الميليشيات». وأوضح المصدر، أيضاً، أن من بين القتلى قيادات حوثية رفيعة وصلت إلى جبهات الضالع مؤخراً؛ بهدف تلافي ما حدث من انشقاق 60 عنصراً من جبهة ميليشيات الحوثي بمدينة الفاخر. وكانت ميليشيات الحوثي شنت قصفاً عنيفاً ومتكرراً، نهار ومساء أمس الأول الجمعة، بالصواريخ على تجمعات ومناطق آهلة بالسكان، شمالي وغربي قعطبة، شمال المحافظة.
مشاركة :