جلسة استثنائية للبرلمان العراقي اليوم لبحث الضربة الأمريكية

  • 1/5/2020
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد: «الخليج» يعقد البرلمان العراقي، ظهر اليوم الأحد، جلسة استثنائية حددها رئيسه محمد الحلبوسي بعد عدة دعوات نتيجة اغتيال نائب رئيس هيئة «الحشد الشعبي» أبومهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني، اللذين جرت لهما مراسم تشييع رسمية في بغداد بحضور شخصيات رسمية. وذكر مصدر في البرلمان العراقي، أن «جلسة هذا اليوم ستكون الجلسة الأهم في تاريخ البرلمان العراقي، لأنها ستشهد قرارات لها مساس بسيادة وأمن وكرامة العراق». وأضاف «هناك إصرار من قبل الكثير من أعضاء البرلمان العراقي على أن تكون الجلسة مفتوحة ويتم بثها عبر وسائل الإعلام المختلفة لكي يطلع أبناء الشعب العراقي على من يقف مع البلد في أزمته، ومن يهادن أو يتخلف». وكان رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي قد وجه دعوة الى البرلمان، أمس الأول الجمعة، لغرض الانعقاد من اجل توحيد الموقف العراقي بعد الضربة الأمريكية. على صعيد ذي صلة قال عضو البرلمان العراقي، النائب حسين اليساري، إن «البرلمان لديه آراء واستحضارات كبيرة في جلسة هذا اليوم المخصصة لمناقشة الخرق الأمريكي لسيادة العراق». وأضاف، أن «البرلمان سيناقش جميع التبعات الموجودة بالاتفاقية الأمنية مع واشنطن». وتشير توقعات الى أن معظم النواب الأكراد سيغيبون عن جلسة اليوم، بينما هناك مصادر تؤكد ان هناك ضعفاً في الحضور سيكون من قبل نواب تحالف «القوى العراقية» الذي يمثل اعضاؤه «المكون السني». وكان مجلس الأمن الوطني العراقي قد عقد، أمس، اجتماعاً برئاسة عبدالمهدي‎.‎ وذكر بيان أن المجلس بحث ‏تطورات الأوضاع والقضايا الأمنية في البلاد بعد القصف الذي ادى لمقتل عدد من الشخصيات ‏القيادية‎.‎ في غضون ذلك، أقيمت في منطقة الجادرية وسط بغداد، صباح امس، مراسم تشييع كبيرة حضرها الآلاف لنائب رئيس «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس وقائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني ومدير مديرية العلاقات العامة في «الحشد الشعبي» وعدد من منتسبي الهيئة، الذين قتلوا بضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد الدولي، فجر اول أمس الجمعة. وشهدت مراسم التشييع اجراءات امنية مشددة للغاية، حيث تم قطع العديد من الطرق والجسور من اجل تأمين سلامة المشيعين. وشارك في التشييع شخصيات سياسية ونيابية يتقدمهم رئيس الوزراء العراقي المستقيل عادل عبدالمهدي ورئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي وزعيم ائتلاف «الفتح» هادي العامري ورئيس هيئة «الحشد الشعبي» فالح الفياض، كما حضر التشييع السفير الإيراني في بغداد إيرج مسجدي. وبعد ذلك انطلق موكب التشييع نحو مدينة كربلاء، ثم توجه نحو محافظة النجف، حيث دفن القتلى العراقيون في مقبرة دار السلام، بينما تم نقل جثامين سليماني ومن معه الى ايران عبر مطار النجف الدولي.

مشاركة :