مالابا: انتظـروا كلبـاء الرقـم الصعـب فـي إيـاب الـدوري

  • 1/5/2020
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: نزار جعفر دخل النجم التوجولي بينيل مالابا «قناص النمور» قلوب مشجعي اتحاد كلباء منذ مشاركته الأولى مع الفريق الأصفر هذا الموسم، فارضاً نفسه بقوة كأحد الأسماء المميزة في دوري الخليج العربي؛ عبر معانقته شباك الخصوم، وتسجيله للعديد من الأهداف، وهو ما جعله ضمن هدافي المسابقة.ليس بغريب على ابن القارة السمراء هذا التألق عبر تدوين بدايته الكروية مبكراً بالانضمام إلى فريق ميونيخ 1860 الألماني الذي تدرج بين صفوفه حتى أصبح لاعباً محترفاً في الفريق الأول، وعمره وقتها لم يتجاوز ال18 عاماً، ليذيع صيته، ويتنقل بين العديد من الأندية الألمانية؛ منها: هوفنهايم موسم (2010-2012)؛ ثم فريق بوروسيا مونشجلادباخ من (2012-2015)، ليرسم بعدها بداية جديدة في مسيرته الكروية؛ عبر الالتحاق بالدوري الهولندي الذي أمضى فيه موسمين في صفوف فريق فينلو كانت كفيلة بانضمامه للمنتخب التوجولي، الذي أصبح أحد أعمدته الأساسية، قبل أن يحط رحاله في القلعة الكلباوية على أمل ترك بصمة جديدة تضاف إلى سجله الحافل بالإنجازات.«الخليج الرياضي» التقى العملاق الأسمر مالابا (28 عاماً) صاحب الطول الفارع، والذي سجل 8 أهداف في 12 مباراة بالدوري؛ للحديث عن سر تأقلمه السريع، وعن تطلعاته مع الفريق الكلباوي، والعديد من المحاور المتنوعة، وهنا نص الحوارلقب الدوري بين شباب الأهلي والشارقة والعين والنصر* ما سر تألقك مع اتحاد كلباء؟- الفضل يعود للجمهور الكلباوي الذي أحاطني بالحب والدعم والمساندة منذ أن وطأت قدماي أرض النادي، ولمست هذا الأمر من خلال التدريبات، ولقاءاتي معهم في الشارع العام، فكانوا لي أسرة كاملة أشعرتني بأنني أحد أفراد مدينة كلباء، وليس النادي فحسب، وهو أمر حمّلني مسؤوليات كبيرة في أن أكون عند حسن ظنهم، وأن أكون إضافة فاعلة للفريق، وأن أساهم إلى جانب زملائي في تميز كلباء؛ عبر أفضل النتائج، وتحقيق تطلعات هذه الجماهير الوفية المحبة لكل ما له علاقة بالنادي، كما أن البيئة الاجتماعية والفنية والإدارية شكلت منظومة متكاملة، جعلت من نادي اتحاد كلباء بيئة جاذبة حتى أفراد أسرتي وجدوا في النادي أسرة كاملة لهم، وهو الأمر الذي عزز في نفسي دوافع التألق والعمل على تقديم أفضل ما عندي. تنافس محفز * كيف ترى المقارنات التي تجري بينك وبين مواطنك لابا كودجو هداف العين، ومتصدر ترتيب هدافي الدوري؟- الحديث عنا يسعدني ويدفعني لبذل قصارى جهدي؛ لأجل إحراز المزيد من الأهداف في قادم المباريات؛ لكن من الصعب إجراء مقارنة بيننا؛ لأن لكل فريق ظروفه الخاصة، وكما ذكرت كرة القدم لعبة جماعية لا تعتمد على فرد واحد؛ لكن هذا لا يمنع أن هناك كوكبة مميزة من اللاعبين في الدوري الإماراتي؛ أمثال: البرازيلي كورنادو لاعب الشارقة، وليما في الوصل، والأرجنتيني تيجالي في الوحدة، وعلي مبخوت في الجزيرة وغيرهم المزيد الذين يقدمون الإضافة المرجوة لفرقهم. مهمة صعبة * تسجيل الأهداف بالنسبة لك تبدو مهمة سهلة؟- لو كانت مهمة سهلة لكان الجميع بإمكانه التسجيل في جميع المباريات، فهي مهمة شاقة ومهمة جماعية، وليست فردية، فأنا كلاعب لا أستطيع أن أسجل الأهداف بمفردي مهما كانت قدراتي الفنية ولابد أن يكون تسجيل الأهداف في إطار منظومة متكاملة؛ وهذا يعني أن جميع الأهداف التي سجلتها، والتي سأسجلها في المستقبل سيكون الجميع شركاء فيها، من لاعبين وجماهير وجهازين (فني وإداري)، وكل محب للنادي الكلباوي أعده شريكاً في هذه الأهداف، وهذه حال كرة القدم ومعظم الألعاب الجماعية، وسميت جماعية؛ لأنها تلعب كفريق وليس فردية كأن يقوم الفرد بتحقيق إنجاز لوحده، وهو الفرق ومكمن روعة كرة القدم بأنها منظومة واحدة وأسرة واحدة، وتمارس بروح الأسرة ومحبتها.* ما رأيك بفريق كلباء؟- كلباء فريق مترابط وخطوطه متناغمة، وهو مكمن قوة الفريق، أنا كمهاجم لمست هذا الأمر خاصة عندما أفقد الكرة فإن بقية الخطوط تكون حاضرة؛ للمساندة وأجد تلك المساندة من الزملاء القريبين مني في خط الوسط؛ حيث أجد منهم كل دعم وكل تعاون، وتميز زملائي في أداء مهامهم كما ذكرت من قبل يسهل من مهمتي كلاعب متقدم، ولكن هذا لا يعني بأنه ليس لدي واجبات دفاعية؛ لأنه في إطار المنظومة الواحدة تجد المهاجم في بعض الأوقات يتحول إلى خط الدفاع، ثم يعود عبر المرتدات، وحينها تكون فاعليته مضاعفة؛ لأن التحركات في الهجمات المضادة في معظم الأوقات تكون مفاجئة للفريق المنافس، وهو أمر يعطينا أفضلية كبيرة في تسجيل الأهداف؛ لكن هذا الأسلوب لا يعتمد عليه في معظم الأوقات؛ بل هو جزء من منظومة لعب تمارس في بعض أوقات المباراة، وهو أمر آخر يؤكد أن كرة القدم لعبة شاملة وجماعية في كافة التحركات طوال زمن المباراة. مغامرة * كيف تقيّم انتقالك لكلباء بوصفه من فرق المؤخرة التي غاية طموحها البقاء مقارنة بتجربتك الناجحة في الدوريين الألماني والهولندي؟ - لو لم أكن مقتنعاً بالفائدة الفنية من اللعب في الدوري الإماراتي القوي أو أي دوري عربي آخر في المنطقة فلن أغامر باللعب فيه لأجل راتب مغرٍ؛ لأن كرة القدم هي المهنة التي أعيش عليها منذ عام 2009 وهو الأمر الذي أكسبني رؤية فاحصة في اختيار الأندية التي ألعب لها، والدوريات التي تضيف لي جديداً.وعلى الرغم من أن قراري قوبل بالكثير من الانتقادات من الأصدقاء ووصفها البعض بالمغامرة فإني فضلت الرد عملياً في الملعب خاصة وأنني أعشق التحدي، وكلباء لا يقل عن الأندية الكبيرة في الإمارات؛ من حيث الإمكانات المادية والبنية التحتية وأتوقع أن يكون الفريق رقماً صعباً في المنافسة خلال دوري الإياب في الدوري في ظل الدعم الكبير الذي يوفره الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي، ونائبه الشيخ هيثم القاسمي، وعلي كانو رئيس الإدارة فضلاً عن القاعدة العريضة من الجماهير. درع الدوري * وحول الفرق التي يراها قريبة من الظفر بلقب دوري الخليج العربي هذا الموسم في ظل المنافسة المحتدمة بين 5 فرق؟- التكهن بمن يستحق درع دوري الخليج العربي ليس بالأمر السهل، وأنا أرى أكثر من 4 فرق تمتلك حظوظاً جيدة في مقدمتها شباب الأهلي متصدر الترتيب، والشارقة حامل اللقب فضلاً عن العين والنصر فجميعها تضع آمالاً عريضة على الفوز والصعود لمنصات التتويج من واقع الأداء في المنافسة، وهو حق مشروع، خاصة في ظل التقارب الشديد بين فرق المقدمة.* وما طموحاتك مع كلباء؟ - طموحي إبقاء الفريق في منظومة المحترفين؛ عبر احتلال موقع آمن بعيداً عن صراعات المؤخرة والهبوط خاصة وأن الفريق يحتاج إلى كسب المزيد من الثقة والخبرة التنافسية في موسمه الثاني، شريطة أن يستمر الفريق على نفس الإيقاع الحماسي، وروح الجماعة، وبالنسبة لطموحي الشخصي، فيتلخص بتسجيل أهداف حاسمة تساعد فريقي على حصد أكبر عدد من النقاط، وترك بصمة في الدوري الإماراتي. * يقال إنك حصلت على عروض من دوري الإمارات ودوريات خليجية بعد تألقك الأخير؟- أنا مرتاح حالياً في كلباء، وأتمنى أن أنجح في إبقاء الفريق مع الكبا،ر واحتلال مركز متقدم مع نهاية الدوري، ولا أستطيع الجزم بشأن مستقبلي ووجهتي القادمة، فالاحتراف عرض وطلب. الاحتراف الحقيقي أوضح بينيل مالابا أنه نشأ في بيئة رياضية تعشق كرة القدم حاله كحال معظم أبناء القارة السمراء المحبين لكرة القدم، وهو الأمر الذي جعل موهبته تكتشف مبكراً، وجعله يتعامل مع كرة القدم باحترافية في سن مبكرة ما أسهم في وقت وجيز باللعب لعدد من الأندية أكسبته خبرات احترافية وحببت إليه كرة القدم أكثر فأكثر ويتعامل معها باحترام أيضاً، لأن الاحترام هو لغة الاحتراف، فاللاعب المحترف يجب أن يحترم التدريبات اليومية صباحاً ومساء ويتعامل معها بجدية كاملة، وأن يؤدي الواجبات الموكلة إليه من قبل الجهاز الفني، فضلاً عن توجيهات الجهاز الطبي وطاقم التغذية والرؤية الإدارية، وأن يتعامل باحترام مع جمهوره ومحيطه داخل وخارج الملعب، وهكذا هو حال الاحتراف. السيرة الذاتية الاسم الكامل: بينيل كوكو مالابا الجنسية: توجوالميلاد: 20 فبراير/ شباط 1991 الطول: 193 سم } الوزن: 87 كيلوجراماً مركز اللعب: مهاجم رقم القميص: 20 النادي الحالي: اتحاد كلباء

مشاركة :