أفادت السلطات الإندونيسية بأن عشرات الآلاف من الأشخاص لم يتمكنوا من العودة إلى بيوتهم بسبب الفيضانات التي ضربت منطقة جاكرتا وأسفرت عن سقوط 60 قتيلاً. وما زال أكثر من 170 ألف شخص، كانوا يقيمون في أحياء اجتاحتها المياه، داخل ملاجئ، فيما أفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء بأن أكثر من 400 ألف شخص فروا من منازلهم. وكانت أمطار غزيرة بدأت تهطل عشية رأس السنة متسببة بفيضانات وانزلاقات للتربة في منطقة جاكرتا وكذلك في منطقة ليباك في جنوب غرب جزيرة جاوا على بعد نحو مئة كيلومتر عن العاصمة. وقالت وكالة إدارة الكوارث أمس، إن 60 شخصاً لقوا مصرعهم وما زال شخص واحد مفقوداً. وكانت الحصيلة السابقة التي صدرت الجمعة تحدثت عن سقوط 43 قتيلاً. وفي منطقة ليباك حيث قضى حوالي 12 شخصاً، ألقت قوات الشرطة والجيش عبوات من الطعام وسلعاً أخرى على المناطق التي تعذر الوصول إليها بعد انهيار الجسور. وصرح قائد شرطة بانتن تومسي طاهر «من الصعب الحصول على مؤن هنا. وهناك 12 منطقة شهدت انزلاقات تربة». وأضاف «لهذا السبب نستخدم مروحيات رغم عدم وجود مدارج هبوط». وقال المسؤول عن المركز الطبي المحلي سوريبتو إن السكان المصابين يقصدون عيادته. وأضاف «عدد من الجرحى أصيبوا بالأخشاب والصخور بعدما جرفتهم الفيضانات». وقال الناطق باسم الوكالة أغوس ويبويو «عثرنا على مزيد من الجثث». وأضاف أن مسؤولين رسميين زاروا المهجرين الموجودين في المناطق الأكثر تضرراً. وتكتظ مراكز الإيواء باللاجئين بينما بدأت المواد الغذائية ومياه الشرب تنقص. ويضطر بعضهم لاستخدام المياه التي مصدرها الفيضانات للاغتسال أو تنظيف الأواني. وقال تريما كانتي (39 عاماً) اللاجئ في الضاحية الغربية لجاكرتا «نحن بحاجة إلى مياه الشرب في هذا الملجأ». ومعظم الذين لقوا مصرعهم في الفيضانات قضوا غرقا أو دفنوا في انزلاقات التربة أو بسبب البرد. وذكرت وزارة الصحة أن 11 ألف عامل صحي وجندي نشروا لتوزيع الأدوية والأغذية لعدم تفشي مرض التهاب الكبد والحمى وأمراض أخرى بينها تلك الناجمة عن نفوق الحيوانات. وفي ضواحي جاكرتا قضت أسرة تضم طفلين في التاسعة والرابعة من تسرب للغاز من مولد محمول للكهرباء فيما قضى فتى في الثامنة في انزلاق تربة. وقضى أيضاً صبي في السادسة عشرة صعقاً.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :