لن نتوقف كثيرا عند ما اقترفته أيدي (قاسم سليماني) في العراق وسوريا ولبنان واليمن.. فهي جرائم كثيرة تسبب فيها في قتل الأبرياء المدنيين أكثر من العسكريين في أرض المعارك هناك.. ولكن فقط لنتوقف أمام ما فعله (سليماني) في البحرين خلال عشرين عاما أو أكثر.. فهو كان الذراع الأقوى في (الحرس الثوري الإيراني) بقيادته فيلق القدس الموكول إليه تنفيذ العمليات الإرهابية في الخارج من البحرين حتى لبنان وسوريا واليمن والسعودية والكويت.. لقد كان سليماني هو أداة (الحرس الثوري الإيراني) في كل العمليات الإرهابية في الوطن العربي.. هكذا كان حتى آخر لحظة قبل موته على يد أمريكا في العراق. دعونا من كل هذا.. هذه حقائق لا ينكرها حتى المسؤولون الإيرانيون اثناء حفل تأبينه القادم مع تمجيد مواقفه باسم (ولاية الفقيه) الإيراني! لكن ما هو الأهم هو خروج أصوات نشاز في البحرين سواء بين الجماعة الموالية (لولاية الفقيه الإيراني) أو اليسار الطائفي الذين يستنكرون قتل (سليماني)! كم هو مؤسف أن نسمع أصواتا نشازا مثل هذه في مجتمعنا البحريني الذي عاد مؤخرا إلى وحدة الصف الوطني بين الشيعة والسنة.. وعاد إلى مملكة البحرين الأمن والاستقرار.. هذه الأصوات لا تخدم البحرين البتة. فقط تذكروا.. أن (قاسم سليماني) هو الذي كان خلف الإرهاب الذي شهدته البحرين خلال السنوات الماضية، وهو الذي تسبب في قتل الأبرياء من الشعب البحريني، سواء المُغرر بهم من فتيان في عمر الزهور من أهلنا (الشيعة) أو رجال الشرطة والمدنيين والعمال الآسيويين بالمتفجرات والقنابل ودهس السيارات في عام 2011.. لا تنسوا ذلك.. (سليماني) هو الذي قام بكل هذه الجرائم الإرهابية في وطننا البحرين، وكاد يدمر وحدتنا الوطنية بين الشيعة والسنة. من يأسف على رحيل (سليماني إيران) فهو يتمنى عودة الإرهاب إلى البحرين.. وعودة الفتنة الطائفية.. أتمنى أن تكون لكم حكمة في الاختيار.
مشاركة :