لا شك أن الدور الذي تقوم به وزارة الداخلية في إرساء قواعد الأمن العام والنظام والسلامة وفرض القانون من أشد الأدوار أهمية وحساسية في البلاد، لكونها المحرك العام الذي يحافظ على استقرار واستتباب الامن والأمان، وهي جزء لا يتجزأ من هيكل البنية التحية، فقوة هذه الوزارة تأتي من مبدأ تأمين السلامة العامة، وردع الجرائم، والمساهمة في خلق بيئة آمنة لجميع الناس والأفراد. إن وزارة الداخلية تحمل على عاتقها مهمة الحفاظ على الأمن الداخلي في العديد من الفروع، فتندرج العديد من الإدارات تحت مظلتها، منها: قيادة خفر السواحل، إدارة مكافحة الفساد والجرائم الاقتصادية والالكترونية للحد من الجرائم من خلال التوعية المستمرة للمواطنين والمقيمين، الادارة العامة للمرور، إدارة الهجرة والجوازات، الادارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، الإسعاف الوطني المزود بأحدث سيارات الاسعاف والطواقم الطبية المؤهلة والدفاع المدني لحماية المواطنين والممتلكات العامة من الحرائق والكوارث، شرطة المجتمع التي كان لها دور كبير في بناء الثقة بين المواطن والمقيم ورجل الامن في مملكة البحرين وغيرها من الإدارات التي تندرج تحت مظلة هذه الوزارة العظيمة، والتي حملت على عاتقها مسؤولية كبيرة وصعبة جدا.. إن هذه الوزارة التي أثبتت نجاحاتها وإنجازاتها في جميع الأصعدة والأفرع والإدارات منذ تأسيسها، كان لا بد أن يكون وراءها قائد عظيم، حكيم، ذو نظرة ثاقبة، وعين ساهرة، ورؤية متطورة، وقلب شجاع، معالي الفريق أول الركن سمو الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية -حفظه الله ورعاه-، فمعاليه من أنجح وأشجع وأقوى القادة الذين أداروا عجلة السلامة والأمن والأمان، فسعى إلى مواكبة الأمم المتقدمة في تحديث وتطوير العديد من التقنيات التي من شأنها الحفاظ على أمن وأمان البلاد. بيد أن هذا النجاح رافقه تلاحم وتعاضد العديد من أفراد الشرطة وضباطها، وخير دليل على ذلك الذراع اليمنى الفريق طارق الحسن، فمواقفه الانسانية والوطنية تشهد له بالكفاءة، ودوره في متابعة جميع الوحدات الميدانية المسؤولة عن الحفاظ على النظام والأمان. إن هذا الصرح العظيم من أفراد شرطة، وضباط، ومسؤولين وقائد متفانٍ، سيظل شامخاً مادامت هذه الروح الوطنية العالية في نفوسهم والتي هدفها الأسمى الحفاظ على أمن وأمان البلاد. نسأل الله العلي القدير أن يحفظ مملكة البحرين بقيادة مليكنا الغالي ورئيس الوزراء -أطال الله عمره- وولي العهد الأمين من كل سوء ومكروه.
مشاركة :