الحزب الحاكم الموريتاني يتعهد بدعم رؤية الرئيس

  • 1/5/2020
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تعهد رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا سيد محمد ولد الطالب أعمر، السبت، بدعم برنامج الحكومة وإسناد البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني وفي نفس الوقت “تطبيع” العلاقة مع المعارضة. وقال سيد محمد ولد الطالب، في أول مؤتمر صحافي منذ انتخاب القيادة الجديدة للحزب في مؤتمره نهاية الشهر الماضي وبعد أزمة حادة بين الرئيس السابق للجمهورية محمد ولد عبدالعزيز وخلفه الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، “نلتزم بالدعم السياسي المطلوب لتطبيق برنامج ‘تعهداتي’، والدفاع عن الحكومة لمواجهة التحديات الكبرى كالتغير المناخي ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والدفع بوتيرة التنمية عبر مجموعة الإصلاحات التي بدأها رئيس الجمهورية على مستوى الصحة والتعليم، ومؤازرة المحتاجين والمغبونين في موريتانيا”. وأضاف ولد الطالب أعمر أن الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا سيكون حزبا متماشيا مع حالة التطبيع السياسي التي تعيشها البلاد. وأكد تمسكه بـ”سياسة الانفتاح التي مكنتنا من تعزيز صفوفنا وتقويتها، وفي نفس الوقت سنعمل على تعزيز أغلبية رئاسية حاكمة قوية”. وشدد على احترام الحزب الحاكم للمعارضة بمختلف قواها “ونتشارك معها من منطلق كونها معارضة تراقب ما بيننا وهو اختلاف وليس خلافا، تضاد وليس إلغاء، نقاش وليس تخوينا”. والأسبوع الماضي ضم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية إلى ائتلافه أربعة أحزاب بينها حزب العهد الوطني للديمقراطية والتنمية (عادل) المعارض الذي سيعزز بعضويه في البرلمان الغالبية التي يتمتّع بها حزب الاتحاد، إلى جانب تيار راشدون الذي يرأسه القيادي السابق بحزب تواصل الإسلامي عمر الفتح. ومرت العلاقة بين الحزب الحاكم والسلطة في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبدالعزيز بأزمات كبيرة وبشبه قطيعة بسبب انعدام الثقة وتباين المواقف، ما جعل المراقبين يعتبرون الحالة الموريتانية طيلة حكم الرئيس السابق حالة أزمة سياسية بين الأغلبية والمعارضة. وحكم ولد عبدالعزيز البلاد بقبضة من حديد وسجن أعضاء في مجلس الشيوخ عارضوا قراره إلغاء المجلس الذي اعتبره “مكلفا جدا ولا فائدة فيه”. في المقابل، أظهر ولد الشيخ الغزواني مرارا مؤشرات انفتاح على الرأي الآخر بالتزامن مع توسيعه قاعدة مؤيد يه.

مشاركة :