دخل الإضراب عن الطعام الذي ينفذه الأسير في السجون الإسرائيلية أحمد زهران، أمس، يومه الـ104 على التوالي، احتجاجاً على اعتقاله الإداري.وحذرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير من التدهور الخطير في وضع الأسير الصحي نتيجة الإضراب، وأكدا أنه يعاني من صداع وآلام في المفاصل، وإعياء شديد، ونقص في كمية السوائل والأملاح أدى إلى فقدانه 30 كيلوغراماً من وزنه.والأسير زهران (42 عاماً) من قرية دير أبو مشعل شمال غربي رام الله، وهو أب لأربعة أطفال، أمضى سابقاً ما مجموعه 15 عاماً في سجون الاحتلال.ويعد هذا الإضراب الثاني له خلال العام الجاري، بعدما أنهى إضرابه السابق الذي استمر لمدة 39 يوماً، بناء على وعود من قبل إدارة سجون الاحتلال، وقبل انتهاء الأمر الإداري السابق، أبلغته الإدارة أنه سيتم تجديد اعتقاله الإداري، وعليه شرع بالإضراب.واتهم نادي الأسير سلطات الاحتلال بأجهزتها المختلفة، بالتلاعب في مصير الأسير زهران عبر المماطلة في البت في الاستئناف المقدم ضد قرار تثبيت اعتقاله الإداري. وفي تاريخ 19 ديسمبر (كانون الأول) 2019. أرجأت محكمة الاحتلال عقد جلسة الاستئناف ضد قرار تثبيت اعتقاله الإداري، وفي تاريخ 23 ديسمبر 2019 عُقدت الجلسة، وحتى الآن لم تُصدر المحكمة القرار، وذلك بعد ادعاء النيابة أنها ستُقدم بيانات بحقه.ولفت نادي الأسير إلى أن استمرار سلطات الاحتلال على موقفها المتعنت، هدفه الانتقام من الأسير زهران، وإيصاله لمرحلة صحية خطيرة، يصعب علاجها لاحقاً، وتؤثر على مصيره، وهذا ما جرى مع غالبية الأسرى الذين خاضوا إضرابات عن الطعام.وتواصل سلطات الاحتلال فرض جملة من الإجراءات التنكيلية بحقه، أبرزها حرمانه من الزيارة، وعزله في ظروف صعبة، عدا عن الضغوط التي يُمارسها السجانون على مدار الساعة. والأسير زهران هو أسير سابق قضى ما مجموعه 15 عاماً في معتقلات الاحتلال.وحذرت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، أمس، من أنها ستستخدم «كافة الخيارات الكفاحية والشعبية» لإنقاذ حياة الأسير زهران.
مشاركة :